باكستان/ متابعات: قتل 14 مسلحا من حركة طالبان باكستان بعملية للجيش الباكستاني استهدفت مقاطعة أوركزاي القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد مسؤول حكومي. يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل ستة أشخاص بقصف نفذته طائرة تجسس أميركية دون طيار بمقاطعة شمال وزيرستان القبلية. وشن الجيش الباكستاني بعد منتصف الليلة الماضية عملية عسكرية برية بدعم جوي وقصف مخابئ لمسلحي الحركة، وتمكن من تطهير ثلاثة معاقل للمسلحين بأوركزاي الواقعة بالحزام القبلي وفق مسؤولين باكستانيين. وأشارت المصادر إلى جرح 15 مسلحا وجندي باكستاني واحد بالاشتباكات، وتدمير خمسة مجمعات يستخدمها المسلحون مخابئ ومعسكرات تدريب خلال القصف المدفعي والجوي. وتعتبر أوركزاي ملاذا لطالبان باكستان وزعيمها حكيم الله محسود الذي تعتقد السلطات أنه قتل بغارة جوية أميركية مطلع العام الجاري، لكن حركته تصر على أنه لايزال على قيد الحياة دون أن تقدم أي دليل على ذلك. وجاءت العملية الباكستانية الأخيرة بعد ساعات من إعلان مصادر استخباراتية عن مقتل ستة أشخاص وصفتهم بالمتشددين بقصف بطائرة دون طيار أميركية استهدف مجمعا بسوق بمدينة ميرانشاه مركز مقاطعة شمال وزيرستان أمس. وتكثف الولايات المتحدة هجماتها بطائرات دون طيار بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية، منذ التفجير الانتحاري الذي استهدف قاعدة أميركية تخضع لحراسة مشددة عند الحدود بولاية خوست شرقي أفغانستان وأودى بحياة سبعة من وكالة المخابرات المركزية الأميركية وضابط أردني في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ويُعد قصف ميرانشاه الأحدث في نحو مائة غارة شنتها طائرات أميركية دون طيار، وقتلت أكثر من 830 شخصا منذ أغسطس/ آب 2008. وقد صرحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية يوم أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة تريد علاقة جديدة مع باكستان لكنها تدرك التحديات التي تواجهها لإنهاء عقود من انعدام الثقة.وقالت كلينتون في مستهل يومين من الاجتماعات مع باكستان «هذه بداية شيء جديد ... كانت هناك اختلافات وسوء تفاهم بين بلدينا في الماضي وبالطبع سيكون هناك المزيد من الاختلافات في المستقبل كما يحدث بين الأصدقاء وأفراد الأسرة الواحدة.»وتطلع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أيضا إلى تحسين العلاقات مع واشنطن الحليف المقرب لبلاده في محاربة المتشددين حيث تحارب الولايات المتحدة حركة طالبان في دولة أفغانستان المجاورة. وقال قرشي في تصريحات افتتح بها الاجتماعات «حان وقت التطلع إلى الإمام.»وأضاف «نحن مقتنعون بأن مثل هذه الشراكة جيدة بالنسبة لباكستان ولأمريكا ولسلام وأمن ورخاء العالم.»ومن المرجح أن يسفر «الحوار الاستراتيجي» بين الحليفتين النوويتين عن توقيع عدة اتفاقيات من بناء السدود والطرق الى مشاريع كهرباء في باكستان المتعطشة للطاقة بالإضافة إلى تعهدات أمنية إضافية.
أخبار متعلقة