عدن
المحافظ قال لو أن تربة عدن ذهب لن يأتي أحد للاسثتمار إذا لم تحسم المعوقات كلام يوحي بأن الاخ المحافظ أحمد الكحلاني يحمل في أجندته أولويات منها:- تفعيل دور السلطة المحلية بالمحافظة وجعلها قادرة على أداء مهامها اليومية بمعزل عن تلك التعقيدات التي تربط معظم المعاملات بالعاصمة اليمنية صنعاء .- رفع المعوقات الاستثمارية - تطبيق القوانين على الجميع وبصورة لاتقبل المداهنة وهو المحور الذي تستقيم عليه الاشياء الاخرى .- المسارعة في حل قضايا المواطنين بعيداً عن التعقيدات والروتين والرشوة والاستقواء واستغلال للنفوذ .أجندة إذا ما تم تطبيقها سيكون الحديث عن مدينة نموذجية قادرة على الاستفادة من مقوماتها ومزاياها الاستثمارية ..جرى تدمير الكثير من المقومات التي كانت لديها وأجهضت آمال المتطلعين الى إمكانيات نهوضها الاقتصادي بحكم قدرتها على إستيعاب مشروعات متنوعة .من مقوماتها الرئيسية ميناء بحري بخصائص طبيعة نادرة ناهيك عن قربها من خط الملاحة الدولية بالاضافة الى ميناؤها الجوي .. أي المطار الذي يبدد في وضعه الراهن بائساً للغاية لايوحي إرتباطه بمدينة تاريخية كعدن .. إذ مازالت الرحلات الجوية فيه مقتصرة على خطوطنا الجوية اليمنية ..مما أفقده حيويته عموماً هذه مزايا كانت محط تغني الجميع بالاضافة الى جمال شواطئ المدينة الخلابة .إلاّ أن من كان في حقيقة الامر .. بدا مخالفاً حتى لتلك الاقوال التي سمعناها مراراً وتكراراً عن حالة نهوض جديد ومرتقية بأوضاع المدينة بصورة عامة الادهى إن النفس الاستحواذي هو الذي بدا سائداً ببصماته التشويهية وبعض حالة التنفير للاستثمار ظلت مشكلة الامر الذي فقدنا معه المصداقية .. وهو مايتطابق مع قول المحافظ من أن مزايا تربة عدن لو كانت ذهباً لن يأتي إليها أحد للاستثمارطالما بقيت هذه المعوقات وتلك الغريب إنه طيلة السنوات الماضية كان المستثمرون يشكون الروتين والرشوة والتعقيدات بالاضافة لعدم تكافؤ الفرص الاستثمارية والابتزاز في المعاملات الى درجة إن أبسط نشاط يمكن إقامته في عدن يتطلب أخذ تراخيصه من صنعاء .بدأت الامور تتبدل نسبياً بمجيء المحافظ الدكتور يحيى الشعيبي وكل مابذل من جهد في سبيل تصحيح إختلالات عميقة في جوانب شتى فهل يكون محافظ عدن الجديد خير خلق لخير سلف ذلك مايؤكده شواهد عطائه في أمانة العاصمة .إلاّ إن أي جهود مهما كانت .. لاتستند الى معالجات محورية أبرزها تطبيق القانون وكبح المعاملات الروتينية والرشوة وصور الابتزاز التي جابه عدداً من المستثمرين في الماضي دون ذلك لايمكن الحديث عن حركة استثمارية بمعناها الواسع وبالتالي حتماً ستفقد عدن مقوماتها ولاينفع بعد البكاء على اللبن المسكوب .مجوهر الحكاية لايعني من ثم إختياره ليكون محافظاً لعدن وإن كان للأمر جانب من الاهمية ..إلاّ أن المفهوم الواسع للاشياء معناه هل هناك جديد في التوجهات العامة صوب تحذير قضايا الواقع بمسؤولية ونزاهة وصولاً الى تحقيق أسس يعتمد عليها في معاملاتنا وتعاملاتنا .. وتشعرنا بأننا جزء فاعل من سكان المعمورة ..أما إن نظل نندب حضنا فذلك ما لاجدوى منه في عصر ثورة العصر التكنولوجية بكل حلقات تطوراتها المتسارعة بل المذهلة .. في حين مازلنا متمسكين بثوابت تخلفنا وكأنها قدراً لابد من بقائه. * عبدالقوي الأشول