بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال شاهد عيان إن انفجار قنبلة عند مدخل نقابة الصحفيين العراقيين وسط العاصمة بغداد أمس السبت أسفر عن إصابة نقيب الصحفيين وثلاثة أشخاص آخرين. ويبدو أن الانفجار استهدف النقيب مؤيد اللامي ولم يسفر عن سقوط قتلى. وقال حسن العبودي وهو عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين وكان داخل المبنى لحظة وقوع الانفجار «امتدت النيران إلى بعض السيارات خارج المبنى وتناثر كل زجاج المبنى.» وذكرت الشرطة أن ستة أشخاص أصيبوا في الانفجار. ويقع مبنى نقابة الصحفيين في منطقة الكسرة وسط مدينة بغداد وهي منطقة سكنية. وقال العبودي إن «عبوة ناسفة كانت مزروعة عند المدخل الرئيسي لمبنى نقابة الصحفيين العراقيين انفجرت عند ظهر أمس مستهدفة أشخاصا كانوا يهمون بالخروج من مبنى النقابة من بينهم نقيب الصحفيين مؤيد اللامي.» وأضاف أن «الانفجار أدى إلى إصابة اللامي بكسر في إحدى يديه إضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح من بينهم اثنان من أفراد حماية اللامي.. وتم نقل الجميع إلى المستشفى.» وقال شاهد من مكان الحادث أن القوات الأمريكية التي وصلت بعد الانفجار حاصرت المبنى ومنعت أي شخص من الاقتراب. وانتخب اللامي نقيبا للصحفيين العراقيين قبل أسابيع خلفا للنقيب السابق شهاب التميمي الذي لقي حتفه في فبراير عندما أطلق مسلحون النار عليه وأصابوه إصابة مباشرة ليلقى حتفه في احد مستشفيات بغداد بعد أربعة أيام من الهجوم. وتقول لجنة حماية الصحفيين العالمية ومقرها نيويورك أن العراق هو اخطر مكان في العالم بالنسبة للصحفيين. وقتل في العراق نحو 130 صحفيا إضافة إلى نحو 50 آخرين من العاملين في مجال الصحافة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 . وقتل كثير منهم على أيدي مسلحين ومتشددين. وفي احد أخطر الهجمات التي استهدفت صحفيين خطف مسلحون وقتلوا ثلاثة صحفيين عراقيين وسائقهم يعملون في قناة الشرقية التلفزيونية الفضائية العراقية بمدينة الموصل الأسبوع الماضي. على صعيد أخر تظاهر مئات من أهالي بلدة الدور شمال بغداد استنكاراً لمقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاث نساء في قصف جوي أميركي استهدف منزلا في البلدة القريبة من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.وقد خرجت تلك التظاهرات بعد صلاة الجمعة استنكارا للقصف الذي وقع فجراً وراح ضحيته ثمانية عراقيين، بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة حسب مصادر أمنية عراقية وشهود عيان.وحسب تلك الرواية فإن مروحيات أميركية قصفت المنزل في البلدة -التي اعتقل فيها الرئيس الراحل صدام حسين في ديسمبر2003- ما أدى إلى مقتل أفراد العائلة وبينهم ثلاث نساء وانهيار المنزل عليهم.وأشار شهود عيان من أهالي البلدة إلى أن القوات الأميركية لم تقم سابقا بمداهمة أو تفتيش منزل الضحايا.وحسب أحد أقارب العائلة فإن القوات الأميركية فرضت طوقا أمنيا حول منزل حسن علي حسن قرابة الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، ومن ثم قامت مروحيات بقصف المنزل.وعقب القصف انتشل رجال الشرطة والإسعاف جثث أفراد العائلة التي يعمل أحد أبنائها في صفوف الشرطة.لكن الجيش الأميركي أعطى رواية مغايرة مفادها أن الغارة استهدفت عناصر في تنظيم القاعدة وأسفرت عن مقتل أربعة مشتبه بهم وثلاث نساء وإصابة طفل تجري معالجته في قاعدة أميركية. وفي تفاصيل تلك الرواية فإن القوات الأميركية حاصرت المنزل ودعت المتحصنين داخله إلى الاستسلام لأكثر من ساعة، وحذرتهم من الاقتحام، لكنهم لم يستجيبوا للنداء.وأعرب المتحدث باسم الجيش الأميركي جيري أوهارا عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين، مشيرا إلى أن «الحادث يظهر مرة أخرى أن شبكة القاعدة تهدد حياة الأبرياء من النساء والأطفال».وجاء في البيان الأميركي أن القصف استهدف خبيرا في المتفجرات يعتقد أنه المسئول عن شبكة التفجيرات شمال بغداد، إضافة إلى ثلاثة مسلحين مشتبه بهم.في السياق نفسه أشار المتحدث الأميركي إلى أن فرق الاستطلاع رصدت شخصين آخرين يفران من المبنى ويلجآن إلى مسجد في الجوار، مشيرا إلى أن أحدهما اعتقل في وقت لاحق بمساعدة القوات العراقية.وفي تطورات ميدانية أخرى لقي عقيد ونقيب في الجيش العراقي حتفهما الجمعة في انفجار لغم لدى مرور دورية عسكرية في قرية الإمام منصور قرب بلدروز شرق بعقوبة.وفي نفس البلدة قتل شرطي وأصيب أربعة آخرون بجروح بقذيفة هاون سقطت على محطة وقود حيث كانوا يتزودون بالوقود.