يخوض المنتخب الهولندي اختبارا صعبا امام صربيا اليوم الاحد في لايبزيغ في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا حتى التاسع من يوليو المقبل.ولن يكون حال المنتخب الايراني افضل من هولندا عندما يلاقي المكسيك ضمن المجموعة الرابعة في نورمبرغ، فيما تسعى البرتغال الى تفادي المفاجأة امام انغولا ضمن المجموعة ذاتها في كولن.[c1]هولندا-صربيا [/c]يستهل المنتخب الهولندي الساعي الى الذهاب بعيدا في النهائيات العالمية مشواره بمواجهة صعبة امام صربيا الصعبة المراس.ويدرك المنتخب الهولندي جيدا ان مهمته لن تكون سهلة وان خسارته اي نقطة قد تضعف اماله بالتأهل أقله الى الدور الثاني خصوصا وان منافسيه المقبلين من العيار الثقيل هما الارجنتين وساحل العاج ، ومن ثم فهو يعول على ترسانته الهجومية التي يقودها نجم مانشستر يونايتد الانكليزي رود فان نيستلروي الذي يتطلع الى مشاركته المونديالية الاولى ليؤكد علو كعبه ويمحو خيبة الامل التي طبعت نهاية الموسم مع فريقه الانكليزي ويبرهن لمدربه السير اليكس فيرغوسون انه احد افضل المهاجمين في العالم.وكان فيرغوسون ابقى نيستلروي على مقاعد الاحتياط في غالبية مباريات نهاية الموسم مفضلا عليه المهاجم الدولي الفرنسي لويس ساها ما تسبب في ازمة بين المدرب والمهاجم الهولندي الذي لم يخف نيته في ترك "الشياطين الحمر" مشيرا الى انه سيعلن قراره بعد النهائيات.
ولا تتوقف الترسانة الهجومية للهولنديين على نيستلروي فقط بل على لاعبين عدة من الطراز الرفيع في مقدمتهم مهاجم تشلسي الانكليزي اريين روبن ومهاجم ارسنال الانكليزي روبن فان بيرسي وصانع العاب هامبورغ الالماني رافايل فان در فارت العائد الى الملاعب بعد غياب نحو شهرين بسبب الاصابة.لكن القوة الضاربة لهجوم هولندا ستصطدم بدفاع صربيا القوي الذي كان افضل خط دفاع في التصفيات حيث لم يدخل مرماه سوى هدف واحد. وقال حارس مرمى هولندا وقائدها العملاق ادوين فان در سار "يجب ان نلعب باسلوبنا والسيطرة على مجريات المباراة من دون الاهتمام بمنافسنا"، مضيفا "في مجموعة الموت التي نوجد فيها يجب ان نحقق بداية جيدة لترفع معنوياتنا قبل المواجهتين الساخنتين امام الارجنتين وساحل العاج".في المقابل، يملك مدرب صربيا ايليا بيتكوفيتش الاسلحة اللازمة في خط الهجوم لهز شباك "المنتخب البرتقالي" في مقدمتها قائد المنتخب ونجم انتر ميلان الايطالي ديان ستانكوفيتش والمهاجمين ماتيا كيزمان (اتلتيكو مدريد الاسباني) وسافو ميلوسوفيتش (اوساسونا الاسباني) ودانيال ليوبويا (شتوتغارت الالماني). بيد ان بيتكوفيتش يركز كثيرا على خط دفاعه الذي نجح في حماية المنتخب من التعرض لأي خسارة في التصفيات ودخل مرماه هدف واحد كان امام اسبانيا. ويغيب عن خط الدفاع نجم مانشستر يونايتد نيمانيا فيديتش بسبب الايقاف وهو سيخوض المباراة الثانية ضد الارجنتين في 16 حزيران/يونيو الحالي. ويقول بيتكوفيتش في هذا الصدد "لدينا لاعبين موهوبين في صفوف المنتخب بامكانهم تعويض غياب فيديتش". [c1]إيران-المكسيك [/c]ولن يكون المنتخب الايراني صيدا سهلا للمكسيك بل سيسعى الى انتزاع ما امكن من النقاط لكي يحقق بداية جيدة تعزز فرصه في التأهل إلى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه. وشاركت ايران في نهائيات كأس العالم مرتين حتى الان عامي 1978م ، في الارجنتين و1998 في فرنسا. وسبق للمنتخب الايراني ان تذوق طعم الفوز في هذا المحفل العالمي وتحديدا بفوزه على الولايات المتحدة 2-1 في مونديال 1998م.وتختلف مشاركة ايران في المانيا عن المرتين السابقتين، اولا لان معظم لاعبيها معتادون على اللعب في الاندية الالمانية حيث تضم التشكيلة الحالية اربعة منهم وهم علي كريمي (بايرن ميونيخ)ومهدي مهداوي ( هامبورغ)ووحيد هاشميان (هانوفر) ومحرم نافيديكيا (بوخوم).وكان المهاجم العملاق علي دائي (37 عاما) الذي يعول عليه المنتخب كثيرا في هز الشباك تنقل في المانيا بين ارمينيا بيليفيلد وبايرن ميونيخ وهرتا برلين. واعلن مدرب المنتخب، الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش، ان النجمين كريمي ومهداوي سيشاركان في المباراة الاولى ضد المكسيك رغم تعرض كل منهما الى الاصابة. ويعاني كريمي من اصابة في كاحله منذ مارس الماضي، بينما يتعافى مهداوي من اصابة في ظهره. وانفرج برانكوفيتش بعد تلقيه الضوء الاخضر من الجهاز الطبي في المنتخب باشراك كريمي ومهداوي، لانه سيفتقد جهود لاعب الوسط فريدون زاندي، فيما تبدو مشاركة الظهير الايسر ستار زادة غير مؤكدة بسبب اصابة في ركبته اثناء التدريب. وقال ايفانكوفيتش "ان اللاعبين زاندي وزادة يخضعان للرعاية الطبية، فالاول سيكون جاهزا للمشاركة في المباراة الثانية ضد البرتغال، اما الثاني فخضع الى صورة الاشعة المقطعية فور تعرضه الى الاصابة والتي كشفت عن التواء في ركبته لكننا نتوقع اعداده للمشاركة ضد المكسيك".وتابع مدرب المنتخب الايراني "ان منتخب المكسيك قوي ولا احد يشك في ذلك والدليل انه يحتل المركز الرابع في التصنيف العالمي الصادر عن الفيفا"، مضيفا "لكن هذا لا يعني شيئا على ارض الملعب لاننا مدركون لامكاناتنا ونوعية ادائنا ايضا وسنحاول تقديم افضل ما لدينا". [c1]البرتغال-انغولا [/c]يسعى المنتخب البرتغالي بقيادة مدربه البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الى تفادي المفاجأة عندما يلتقي مع انغولا الضيفة الجديدة على النهائيات. وتأمل البرتغال الى تعويض اخفاقها في احراز اللقب الاوروبي على ارضها عام 2004م ، عندما خسرت امام اليونان في النهائي وكذلك خروجها المخيب من الدور الاول لمونديال 2002م ، في كوريا الجنوبية واليابان معا. كما ان مدربها سكولاري يطمح الى دخول التاريخ من بابه الواسع باحراز اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي بعد الاولى مع البرازيل قبل 4 اعوام علما بانه سيترك منصبه مباشرة بعد المونديال.وتعول البرتغال على نجومها سواء المخضرمين في مقدمتهم جناح انتر ميلان الايطالي لويس فيغو الذي سيكون المونديال محطته الدولية الاخيرة، او الصاعدين ابرزهم صانع العاب برشلونة الاسباني والمتوج معه بطلا للدوري المحلي ومسابقة دوري ابطال اوروبا ديكو سوزا، ونجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو.في المقابل، تكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة للانغوليين الذين سيواجهون منتخب البلد الذي استعمر بلادهم فترة طويلة قبل الاستقلال عام 1975م.وتنوي انغولا تكرار انجاز المنتخبات الافريقية في المباريات الافتتاحية بهزمها الكبار على غرار ما فعلت الكاميرون امام الارجنتين 1-صفر عام 1990م ، والسنغال امام فرنسا 1-صفر أيضا قبل اربعة اعوام.ولا يضم المنتخب الانغولي نجوما كبار او معروفين في البطولات الاوروبية باستثناء مهاجم بنفيكا البرتغالي بيدرو مانتوراس بيد ان الاخير لا يلعب اساسيا في تشكيلة المنتخب.وتوج بورغيتي الملقب ب"ثعلب الصحراء" و"رجل الارقام القياسية" هدافا للتصفيات في مختلف المناطق الجغرافية في العالم، وهو بات افضل هداف في تاريخ المنتخب المكسيكي عندما سجل هدفه الدولي ال36 في مرمى كوستاريكا (2-صفر) في 17 آب/اغسطس الماضي بعد 3 ايام من احتفاله بعيد ميلاده الثاني والثلاثين، فابتعد عن صاحبي الرقم القياسي السابقين كارلوس هيرموسيلو ولويس فرنانديز.[c1]ايران تعول على محترفيها في ألمانيا [/c]ستحظى ايران في مونديال 2006م ، بسلاح قد لا يتوفر لغيرها من المنتخبات المشاركة او على الاقل التي تلعب في مجموعتها وهي المكسيك وانغولا والبرتغال، ويتمثل باحتراف العديد من نجومها في الاندية الالمانية البارزة، ما قد يؤدي دورا مهما في طريق تأهلها الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها. ويعول المهاجم الايراني العملاق علي دائي على زملائه المحترفين في المانيا حيث قال في تصريح الى وكالة فرانس برس "لحسن الحظ فان العديد من لاعبي المنتخب الايراني يحترفون في فرق المانية ومن ثم فنحن مستعدون جدا ومعتادون على اجواء اللعب في المانيا من دون اي خوف". ويتصدر دائي قائمة الهدافين الدوليين برصيد 119 هدفا، وسبق له ان لعب في المانيا لسنوات ايضا في بايرن ميونيخ وارمينيا بيليفيد وهرتا برلين. ويوجد اربعة لاعبين في التشكيلة الاساسية للمنتخب الايراني يحترفون في المانيا حاليا وهم علي كريمي (بايرن ميونيخ) ومهدي مهداوي (هامبورغ) وفريدون زاندي (كايزرسلوترن) ووحيد هاشميان (هانوفر). وهناك محترفان اخران في التشكيلة الايرانية، رحمن رضائي في ميسينا الايطالي، وجواد نيكونام في الشارقة الاماراتي. من جهته، يلعب دائي (37 عاما) والذي يحمل شارة قائد المنتخب الايراني منذ ثمان سنوات، في صفوف سابا باتري المحلي. وبدا دائي واثقا من تحقيق انجاز عبور الدور الاول بقوله "مع منتخب كهذا سنتأهل الى الدور الثاني من المونديال، فانا اعرف طريقة لعب منتخبات المكسيك وانغولا والبرتغال ومتأكد في الوقت ذاته من قوة منتخبنا".ويعتبر المهاجم الايراني ان المواجهة الاولى ضد المكسيك غدا الاحد قد تشكل منعطفا مهما في تحديد مشوار منتخب بلاده في النهائيات "ستكون المباراة الاولى قوية بالنسبة لنا لكن منتخبنا ليس من المنتخبات التي تخسر بسهولة". ومضى دائي قائلا "في كرة القدم يمكن ان يحصل اي شئ، فهدفنا بلوغ الدور الثاني، واذا تحقق ذلك نكون سنطمح بالدور الذي يليه". واوضح ايضا ان منتخب بلاده "يعتمد على تشجيع العديد من الايرانيين الموجودين في المانيا ما قد يدفعه الى تقديم افضل ما لديه". وابدى دائي اعجابه بالمدرب الكوراتي برانكو ايفانكوفيتش بقوله "قدراته الفنية وشخصيته ساعدت المنتخب كثيرا، فانه المدرب الذي يمكنه قيادتنا الى الدور الثاني".