القدس / 14 أكتوبر / رويترز :قالت جماعة اسرائيلية لحقوق الإنسان يوم أمس الاثنين ان الجيش الاسرائيلي انتهك أخلاقيات مهنة الطب أثناء هجومه الاخير على غزة في أحدث اتهام لسلوك الجنود الاسرائيليين أثناء القتال.وساق أطباء من جماعة (أطباء من اجل حقوق الانسان-اسرائيل) حوادث مزعومة قالوا انها «لا تكشف فقط ان (الجيش) لم يقم باجلاء العائلات المحاصرة والجرحى وانما منع ايضا الفرق (الطبية) الفلسطينية من الوصول للجرحى.»وجاء تقرير الجماعة عقب اتهامات وجهتها جماعات اخرى لحقوق الانسان وفلسطينيون بأن تصرفات اسرائيل خلال الهجوم الذي استمر 22 يوما في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تستوجب اجراء تحقيقات في ارتكاب جرائم حرب.وقال الجيش الاسرائيلي ان المحكمة العليا رفضت التماسا قدمته جماعة اطباء من اجل حقوق الانسان في 19 يناير كانون الثاني اي بعد يوم من انتهاء هجوم غزة وان هذه الاتهامات مازالت رهن التحقيق.وأوردت الجماعة أرقاما صادرة عن منظمة الصحة العالمية أظهرت أن 16 من أفراد الفرق الطبية الفلسطينية قتلوا بنيران اسرائيلية خلال العملية وان 25 أصيبوا بينما كانوا يؤدون عملهم.وقال زفي بنتويتش وهو عضو في مجلس أطباء من أجل حقوق الانسان-اسرائيل ان ما حدث هو «انعكاس لما نعتبره أوامر غير واضحة صادرة عن جهات عليا الى الجندي الذي يحارب في الميدان.» وأضاف أن الجيش الاسرائيلي «كان يطلق النار دون تمييز تقريبا على مثل هذه الفرق.»وأضافت الجماعة أن القوات الاسرائيلية هاجمت 34 منشأة للرعاية الطبية ومن بينها ثمانية مستشفيات أثناء الهجوم الذي شنته بهدف معلن وهو وقف هجمات الصواريخ الفلسطينية عبر حدودها.ويقول الجيش الاسرائيلي ان هناك تعليمات لقواته «بالعمل بأقصى درجات الحذر لتجنب الحاق الأذى بالمركبات والمنشآت الطبية.»وقال مكتب المتحدث باسم الجيش «بناء على ذلك هناك أمثلة عدة أحجمت فيها القوات الاسرائيلية عن العمل في منطقة بسبب وجود المركبات أو الفرق الطبية فيها.»ومن جانبها قالت الجماعة ان هناك حالات لم يسمح فيها الجيش باجلاء المدنيين الجرحى لأيام بينما ترك اخرين بلا طعام او ماء «لفترات طويلة.»وذكر الجيش أن مقاتلي حماس «استغلوا بشكل منهجي المركبات والمنشآت والملابس الطبية من اجل اخفاء وتمويه النشاط الارهابي وبصفة عامة استخدموا سيارات الاسعاف لنقل نشطاء الارهاب وأسلحة.»لكن بنتويتش قال ان جماعته لم ترصد قط اي حادثة وقعت أثناء الهجوم على غزة استخدمت فيها حماس ومقاتلون اخرون العربات الطبية لنقل أسلحة.وقال «يعكس هذا الامر بشكل أساسي منهجا عاما تجاه المؤسسات الطبية وتجريمها دون وضع ذلك رهن الاختبار الفعلي أو اخضاعه لفحص دقيق بشكل أكبر.»وأدلى الاسبوع الماضي جنود خاضوا حرب غزة برواياتهم في وسائل الاعلام الاسرائيلية وتحدثوا عن قتل مدنيين كما تحدثوا عن مشاعر ازدراء عميقة للفلسطينيين في صفوف الجيش.ورد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على هذه الاتهامات بتكرار وصف اسرائيل لقواتها بأنها الاكثر تحليا بالاخلاق في العالم. وقال الجيش ان ممثل الادعاء العسكري امر باجراء تحقيق في الحوادث المزعومة.وقدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عدد القتلى الفلسطينيين خلال الهجوم بنحو 1434 قتيلا منهم 960 مدنيا و239 شرطيا و235 مقاتلا. وشكك المسؤولون الاسرائيليون في هذه الارقام.وقتل في الهجوم 13 اسرائيليا.
أخبار متعلقة