بيروت / وكالات :أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاجتماع التشاوري بين أقطاب الحوار الوطني الذي كان مقررا بدؤه اليوم الاثنين ليستمر حتى السادس من نوفمبر، وذلك بعد غياب ثلاثة من أقطاب الحوار لارتباطهم بزيارات ومواعيد في الخارج.وجاء في بيان نشره مكتب بري الإعلامي أمس "نظرا لارتباط بعض القيادات بمواعيد مسبقة، وبعد التشاور تقرر تأجيل الاجتماع التشاوري إلى الاثنين السادس من نوفمبر للتشاور على جدول الأعمال المعلن عنه".. ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن بري قوله إنه "حريص على حضور قيادات الصف الأول هذا الاجتماع، وأخذ في الاعتبار ظروف غياب الرئيس أمين الجميل والنائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري".. واستثنى بري من الحضور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي "يحق له بأن يتمثل بمن يرتئيه لأسباب أمنية نعرفها جميعا"، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية باغتياله.. ويمنح تأجيل اجتماع المتحاورين الـ14 أسبوعا آخر رئيس مجلس النواب مزيدا من الوقت في تحركه لتقريب وجهات النظر لتفادي الأزمة السياسية في البلاد، بعد المواقف المتباعدة بين حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون وقوى الأكثرية وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة من جهة ثانية.ويتمركز الحوار التشاوري حول بندي جدول الأعمال اللذين أعلنهما بري، وهما قيام حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها العماد عون والمعارضة، والتوافق على مبادئ في قانون الانتخاب، في ظل أجواء أكثر هدوءا واتصالات عربية-لبنانية ودعم خارجي لاستئناف الحوار بين اللبنانيين تحت عنوان التشاور.ولقي تحرك بري دعما من الاتحاد الأوروبي بإعلان المنسق الأعلى للسياسة الخارجية فيه خافيير سولانا خلال زيارة لبيروت أنهاها أمس الاول أن "الحوار أمر جيد ونأمل أن يكون بناء للبنان والمستقبل"، ممتدحا دور بري الذي اجتمع معه أمس الاول.وكان السنيورة أعلن أنه سيشارك في الاجتماع التشاوري، وقال "نود حقا أن نسمع كل الأمور التي سيطرحها رئيس البرلمان نبيه بري، سننظر إلى المسألة بطريقة بناءة". . كما دافع السنيورة عن الحكومة التي يترأسها وقال ردا على سؤال "نحن نؤمن بأن حكومة الاتحاد الوطني أمر يجب أن نعمل للوصول إليه ولكن يجب أن نتوافق على الأمور التي نتحدث عنها".. وأكد أن "الحكومة الحالية تمثل معظم الأقطاب السياسية في البلاد، وهذه الحكومة تمكنت من المحافظة على الاتحاد الوطني والوحدة الوطنية" أثناء الهجوم الإسرائيلي على لبنان الصيف الفائت.ويطالب حزب الله وحليفه النائب ميشال عون بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الأكثرية والأقلية. ورحب الحزب بـ"الدعوة التشاورية" فيما لم يدل حليفه النائب المسيحي ميشال عون بموقف منها حتى الآن رغم اعتبارها "إيجابية".
نبيه بري يؤجل المؤتمر التشاوري لأطراف الحوار حتى الـ (6) من نوفمبر
أخبار متعلقة