بعض النساء وخصوصا الشابات يظللن ينتظرن كل صباح ان تتفتق قريحة الزوج عن قصيدة شعر رائعة من المدح اللذيذ لجمال المحبوبة “ الزوجة “ .فإذا كان المساء وعاد الزوج مثقلا بهمومه وغمومه ومشاكله وانهزاماته وكبواته ، وما واجهه خلال نهاره الطويل من الكوابح ، تكون هي في الشط المقابل على أريكة من الخيال والرومانسية تنتظر عاشقا ولهانا بها ، لا ينقص إلا ان يأخذ بيدها ليجريا معا كالنسيم على أجنحة الخيال نحو عشهما الدافئ بسلسبيل المحبة وقناديل العشق ..وهذا ليس فقط في مناسبة ما ، أو ذكرى عطرة من ذكريات العمرالجميلة، ولكن في كل يوم ، عاجل ومهم ، أو مهم جدا ،وإلا ياويل هذا الزوج من كلمة “ وإلا “ وما بعدها من العويل والخصام ، واصناف الردود والإنتقام...إن هذا السلوك اليومي يمثل مشكلة من المشاكل التي تواجه كثيرا من البيوت ، وخصوصا عندما تواجه الزوجة “ ربة بيت “ أي غير عاملة ، فهي تعتقد ان زوجها عندما يذهب إلى عمله في الصباح ، إنما يذهب إلى ما يشبه النزهة ، فيها الرقص وفيها الغنا ء، وفيها اللهو ، وفيها ربما النوم !فإذا خلد إلى الفراش فلا داعي للنوم ولا لأن يرتاح ، بل ينبغي عليه وبكل تأكيد والصميل على رأسه - أن يأخذ قلما اصيلا ودفترا .. نعم ودفترا لينظم ما تجود به قريحته من القصيد والوصف الرائع لمحبوبته زوجته .فيا أيتها الزوجة العاقلة ! أي محبة ستبقى وأي مشاعر سيحملها الزوج نحو زوجته .. وأين الرحمة ستكون ؟؟إذا لم تكوني انت اول من ترحم زوجها ؟! واول من تتفهمه واول من تحس به ، وتحن عليه .فبدون ذلك لن يكون هناك عش هادئ ولن تكون هنام محبة.
|
ومجتمع
ظاهرة متعبة
أخبار متعلقة