فوزية جابر - اختصاصية نفسيةمهما تعددت الأسباب التي تقف وراء تعدد الزوجات وتتهم الزواج واستمراره إلى أن نتاجهُ هو القهر الظلم وأحساس الزوجة الأولى ببعد المسافة بينها وبين زوجها وحبيبها الأول،مهما بدل من مال وهدايا إلا أنه يعجز عن تضميد الجرح الغائر ولن يستطيع أن يعطي بأمانة العاطفة لزوجتين،تتناول لمحة التاريخ ونظامها القديم صورة لتعدد الزوجات وقد رصد من خلال الحضارات التي سبقت نزول الديانات السماوية كالحضارة الفرعونية والعراقية والصينية والفارسية والهندية وفيما يتعلق بالفراعنة فإن التعدد كان سائد بين أوساط الملوك والفراعنة وأمتد ليشمل الأثرياء والنبلاء وعند الفرس أن مبدأ تعدد الزوجات هو الأمل يشمل العائلة:أما عند الصينيين فإن التعدد بلغ إلى حد مائة وثلاثين امرأة وقانون (مايو) الهندي إن الزواج من امرأة ثانية يتطلب موافقة الزوجة الأولى إذا كانت حسنة السيرة والسلوك ما لم فيتزوج من غير رضاها.أما عن الديانة اليهودية والمسيحية والإسلامية Bجازة اليهودية مبدأ تعدد الزوجات إلى أن منع الأحبار الربانيون تعدد الزوجات لضيق أسباب المعيشة التي كان يعانيها اليهود في تلك الأزمان والمسيحية قد إشارة إلى ان الأقدمون كانوا يتزوجون كثيراً إلا أن قدرتj الكنيسة لجميع مداهبها منع التعدد وإبطال الزواج الثاني وقد ورد في الإسلام وصراحة في القرآن وقال تعالى فإن خضتم:لا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت إيمانكم ذلك أدنى ألا تعدلوا (سورة النساء الأية3) وقد بين صراحة في العدل وعدم القدرة في التسيير وبالمعاملة والمكانة فالذين محمد(ص) دين عدل ورحمة وقال(ص) قوله من كانت له امرأتان فمال إلى أحدهما دون الأخرى جاء يوم القيامة وشقه مائل.فالزواج علاقة حميمة بين طرفين رجل وامرأة ويجب توفير الاستقرار الحماية،الأمان،تطوير قدرات كل طرف في العلاقة..وقد لوحظ كما ذكرت الدكتورة فوزية شعيب طبيبة نفسية في الآونة الأخيرة وبعد سماح تعدد الزوجات وتغير القوانين الخاصة بالأسرة كثرت الحالات التي تتردد على العيادة للعلاج والإثار الذي يتركها الزواج بأخرى على المرأة والأطفال هو بمتابة الصدمة الفتاكة للجسم:ان وقوع الطلاق:أو فقدان شخص عزيز أو فقدان تجارة أو عمل فكل شخص من هذه العلاقة (التعدد) وخاصة الزوجة الأولى تتعرض للاضطراب أو التغير البيولوجي واستعدادها في تقبل الأمر وفي ساعته وكله يعتمد على قوة شخصيتها وتحملها هذا الضغط النفسي على أرض الواقع والتعايش هذا وأحتيازه إذا سمحت هذه الشخصية من مقدرة بعيد عن التاريخ المرضي السابق لها أو لعائلتها الوالدية(أبوها وأمها) وجود تحالفات أي تتحمل الأم والزوجة هذه الزيجة الجديدة ألا إذا كان مثلت الأسري مستقيم القوائم أي أبنائها متحالفين معها وعلاقتهم مرضية ووجود دعمك الأصدقاء ومن الأسرة نفسها مما يجعلها تهضم شعور الظلم والقهر من عدم الإحساس وعدم الأمان والشعور بالخوف من المستقبل بغياب الأب عن الحضن الواحد الخوف من زيادة الأعباء أي وجود أطفال غير أطفالها ما يجعل الأم الزوجة تخاف وللأسف تنتج اضطرابات وتغيرات نفسية مؤسفة وقد لوحظ في العيادات النفسية غيرة زائدة غير مرضية- قلق- اكتئاب- هستيريا- وسواس قهريه- انهيار عصبي مع ظهور أعراض ذهانية- اللجؤ إلى تعاطي الأدوية والعقاقير وتعاطي القات الإيداء النفسي- محاولة الانتحار- مشاكل جنسية ناتجة عن عدم الإشباع الجنسي-عدوانية اتجاه الزوج - الأطفال- الدخول في علاقات أخرى،أثار ضرب واعتداء- أمراض تناسلية وقد تظهر اضطرابات سيكوسوماتية (أمراض نفسية جسيمة) آلام متعددة في الجسم- ارتفاع ضغط الدم- السكري- قرحة المعدة- الربو-اضطرابات الأكل(كالبوليمبا) وصداع شعور المرأة بالضغط الشديد والرجل أقل من المرأة لطلب المساعدة الطبية. أعراض سيكوسوماتية زيادة تعاطي السجائر والقات.اللجؤ إلى العقاقير والكحول وعدوانية هبوط الأداء في العمل اللجؤ إلى إقامة علاقات أخرى مجرد التعدد بالزواج من أخرى قد يؤدي إلى ظهور أعراض نفسية بمجرد الدخول في علاقة زواج في ظل قوانين لا توفر وضع متكافئ وعادل للمرأة قد يؤدي إلى ظهور أعراض نفسية.
تعدد الزوجات وأثاره النفسية
أخبار متعلقة