إعداد/ أحمد الكاف [c1]العيد ودبة الغاز وأشياء أخرى[/c]منذ هل شهر رمضان المبارك واصرار زوجتي على شراء دبة غاز أخرى لم يتغير فما زالت توصيني بدبة الغاز حتى ظننت أنها ستحتكره نعم خاصة وأنها تتذكر بأسى وألم مأساتنا العام الماضي مع الغاز الحلم والمأساة ومع تفهمها لعدم مقدرتي على شراء دبة أخرى تمنت لو أن الدبة الوحيدة تفرغ محتوياتها قبل حلول أزمة الغاز المتكررة مع حلول كل عيد ديني لكن أمنياتها تبخرت على صخرة الواقع حيث أن الغاز انتهى كالعادة يوم الثامن والعشرين من الشهر الفضيل وهنا كانت المأساة والألم فبدلاً من الإنشغال باحضار متطلبات العيد انشغلت كغيري بالبحث عن دبة غاز في العاشرة مساءً من نفس الليلة حملت دبتي على كتفي واستأجرت دراجة نارية اختصاراً للجهد والوقت، تنقلت من مركز لبيع الغاز لآخر كان جواب الجميع مافيش غاز، طالت الرحلة وطالت وأنا أبحث عن الحلم حتى تراءى لي من بعيد تجمع أو بالأصح طابور من المواطنين ظننت أنهم ينتظرون حق الله من الزكاة وشيئاً فشيئاً عرفت حقيقة الجمع أنهم طابور الغاز الذي يمتد لعدة أمتار فأخذت دوري في الطابور لكن الفوضى كانت سائدة مر الوقت مرور الكرام لم آبه به رن تلفوني السيار ولم آبه به أيضاً وتواصل الرنين كل لحظة أخيراً رددت على المتصل فإذا بأم العيال تبحث عني مثل ما أنا أبحث عن الغاز فطمأنتها بأن البحث مازال جارياً وأنا في الطابور طابور الصباح عفواً أقصد طابور الغاز سألتني أتدري كم الساعة الآن؟ قلت لا أدري لا أدري لا أدري قالت تقترب من الثالثة فجراً وهو موعد السحور، قلت لها تسحروا أي شيء ففي السحور بركة أما أنا فأتسحر غاز صرخت قائلة طز في الغاز وسنينه وبعد 6 ساعات حصلت على مطلوبي وعدت إلى بيتي والعود أحمد.[c1]طماش ومفرقعات[/c]صحيح العيد عيد والكل به سعيد لكن هناك أشياء أخرى تعكر صفو الفرحة والسرور بدعوى الفرحة فانتشار ظاهرة الطماش والألعاب النارية أصبحت ظاهرة مقلقة ولها آثارها الوخيمة فمنذ غروب شمس اليوم الأخير من الشهر الفضيل تلألأت سماء مدينتنا بالألعاب النارية والطماش حتى الصباح وفجأة غاب صوت الألعاب النارية وعلا صوت الجيران بالصياح والشتائم بدلاً عن القبلات والتهاني فقد أصيب أحد أطفال الحارة بحروق نتيجة الألعاب المسلية المحزنة في آن واحد. أسعف المصاب إلى أقرب مركز طبي للإطمئنان على سلامته كانت النتائج مبشرة بالخير حروق سطحية وسلامة العيد وعاد عناق الأحبة بين الجيران وحمداً لله على السلامة.[c1]مضايقات وتفحيط[/c]طبعاً الواجب الأسري يحتم علينا خروج العوائل للتنزه في المتنزهات والحدائق العامة التي تكتظ بالجمهور لكن ما يعكر صفو النزهة تلك المضايقات للعوائل من قبل قليلي الذوق الذين لا يحترمون الآداب العامة فبعض الشباب المتسكع لا هم لهم سوى مضايقة الآخرين ما يضطر البعض إلى العزوف عن النزهة وقبل عودتنا مكسوري الخاطر من هذا الوضع فوجئنا بسباق الماراثون بين سيارتين من آخر الموديلات تسيران بسرعة جنونية وبحركات بهلوانية تضرهما فيهما قبل أن تضر بالآخرين ربما تعود ملكيتها لأبناء الأكابر الذين لم يتركوا لنا شيئاً نتسلى به في العيد. وكل عام وأنتم بخير
3 لقطات من العيد في الحديدة
أخبار متعلقة