أختي فوزية :هل أنا على حق أم على خطأ؟تصعبت الظروف حتى أتوفق بشريكة الحياة يختارها قلبي وعقلي وصارت اختياراتنا تخضع للأسف بالاستعداد بالمهر ذي الأرقام الخيالية وطلبات العروس من الذهب والثياب وترتيب المنزل بالأثاث كاملاً دون رحمة .. حتى تغيرت اتجاهاتنا مع هذه البيئة الطاغية على احترامنا لأنفسنا والدافعة بنا إلى الانحراف عن الخط الطبيعي للزواج المقنع بعيد عن أي ضغط أو مخافة من العنوسة وتقدم بالعمر بسكة النسيان، فقد تزوجت على من هي قادرة على مساعدتي مادياً ولا يربطني بها أي عاطفة والمشكلة هي دائماً على خلاف والسبب هو إحساسي بسلطانها بكل المواقف وإلغاء شخصي بسهولة، للأسف هربت حتى ألحق قطار الزواج ولم ألحق قطار التفاهم والتوافق النفسي ... علماً أني قد بذلت كل طاقة حتى أخلق حياة بيننا بكل سهولة . تفضلي حاولت أغير منها .. رفضت بكل إصرار أنني أعيش الندم. أخي العزيز:الحب يزرع بأرض الرضا والتفاهم ويحصد بأيدي الثقة من كروم الجنان بعيداً عن التكتم والكبر وطرق العناد والحرمان، فالعمر إحساس، حاول أن تتقرب لقلبها أحسسها باهتمامك بما تحب وأقنع عقلها بشخصك املأئها حنان دون قيد أو شرط .. فالمرأة دونه تموت ولا تقف عاجزاً عند هذا المنعطف المهم لتأسيس حياة، أنشد كيفية حبها وتـأمل نعيم ما تجنيه من ثقة وحب تفنن لأشباعها الود والرحمة وتلاحم معها نفسياً فالزواج تلاحم روحين وانصهار قلبين لتحقيق قضية هي السعادة والهدوء والسكن النفسي، فالفلوس تفتح الأبواب لكنها لا تهب سكن النفس ولا تسكب السعادة بوعاء الحياة الزوجية بل يصقل بالمراعاة والخوف والاستماع الجيد والتدفئة وترجمة للشريك ماهية الفكرة بطريقة تبدأ بإحساس بأنها عظمك وأنت حياتها فتكون نور سبيلك فتفوز من صغائر الأمور، أتذكر بأنك الرجل يعني المسئول عليها فلا تتدمر فكثيرهم من تساعدهم نسائهم فالنساء هن من ينشئ الملوك وأمهات الأنبياء والعظماء فابتعد عن الإحساس بذنب وخلق الأزمات وأدب رد فعلك وأكبحها وأستعمل دافعك وذكاءك لإدارة ذفة الرضا وتهدئة اللغظ المميت بقلب الحياة الزوجية ... موقف أجتهد لتجني نتائج عملك وأرضى زوجتك وربك ونفسك.
مشكلتك لها حل !
أخبار متعلقة