[c1]* ثورة (26 سبتمبر) في شمال الوطن كانت الداعم الرئيسي لثورة (14أكتوبر) في الجنوب[/c]لقاءات/ إيفاق سلطان:يدور الزمان حولنا ليعيد لنا ذكريات مرحلة الكفاح المسلح التي انطلقت من اعالي قمم جبال ردفان الشماء، وها هو اليوم وبعد انقضاء (43 عاماً) نحتفل بهذه المناسبة العظيمة إذ وهي:ثورة (14أكتوبر 1963م) التي حققت انجازات عظيمة تجعلها في تعداد الثورات التي نفتخر بها في عموم الثورات العالمية.وبهذه المناسبة فقد اجرينا بعض اللقاءات لمواطنين ولنتعرف على انطباعاتهم :[c1]* الاخ/ علي احمد يقول:[/c] في البداية نشكر صحيفة (14أكتوبر) على اتاحتها هذه الفرصة لكي اعبر عن هذا اليوم الخاص بالذكرى الـ (43) لثورة (14أكتوبر).انطباعاتي عما حققته ثورة (14أكتوبر) فإنني أجدها فرصة اولاً لكي أحيي جماهير شعبنا بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً وأخص بالذكر أولئك الأبطال الذين كان لهم شرف الاستبسال والشهادة وقدموا أرواحهم الغالية رخيصة في سبيل انتصار الثورة ولولا تلك الدماء الطاهرة التي قدمت لانتصار الثورة لما تحققت الثورة، وفي هذه المناسبة وفي هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك ندعو اللَّه العلي القدير ان يسكن شهداءنا فسيح جناته ويلحقهم بالانبياء والصالحين والصديقين والشهداء، وهناك ايضاً من هم على قيد الحياة أبطال مناضلون كان لهم شرف المساهمة والنضال من اجل تحقيق تلك الاهداف الوطنية، ونقصد بالمناضلين هنا الذين حملوا السلاح وقاتلوا المحتل في كل منطقة وجبل وشارع في جنوب الوطن.. والذين لازالوا على قيد الحياة هم صناع هذا النصر وهم الشهود الحقيقيين على هذا الحدث العظيم وأخص كل من يحاول طمس تاريخ المناضلين ويعيش على دماء وتاريخ الآخرين دون ان يقدم شيئاً، غير تزييف التاريخ.. ومن تلك الأهداف التي حققتها الثورة في جنوب الوطن:1- تحرير الأرض من الاحتلال وإعادة توحيدة جنوب الوطن الذي كان مكوناً من (22) مشيخة وسلطنة وإمارة في دولة واحدة تستند الى النظام والقانون.2- القضاء على الجهل والمرض والأمية من خلال فتح المدارس والكليات والمعاهد.3- القضاء على كافة أشكال التعصب والقبلية والتخلف والثأر وأهم ما حققته الثورة الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون والنظام.[c1]* اما الأخ/ هادي سعيد يقول:[/c] انطباعاتي بمناسبة عيد (14أكتوبر) وبعد مرور (43) عاماً منذ قيامها والتي كانت تتويجاً للانتفاضات الشعبية الفلاحية والعمالية التي بدأت في الثلاثينيات من القرن الماضي وأسفرت عن عدد من التشكيلات والانتفاضات حيث توجت بقيام ثورة (14أكتوبر 1963م) من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الجبهة القومية وبقدر ما التقت الجماهير مع الثورة.. كانت الثورة قد حصلت على الدعم والمساندة الخارجية من ثورة (23 يوليو 1952م) وانتصار ثورة (26 سبتمبر) في الشطر الشمالي من الوطن -سابقاً- كلها كانت عوامل دعم وتأييد لنجاح الثورة وتحقيق الاستقلال في (30 نوفمبر 1967م).. وبالمقابل شارك فيها أبناء الجنوب من كل قرية وجبل في دعم ونصرة الثورة الأم في (26 سبتمبر 1962م) أثناء حصار السبعين.[c1]* أما الأخ/ سعيد بن زيد يقول:[/c] ان ثورة (14أكتوبر 1963م) كانت ثورة حقيقية بما حملته من أهداف وما أنجزته على الواقع وبشهادة الضباط الانجليز عندما أطلقوا على المناضلين تسمية (الذئاب الحمر) ومقارنتها حتى مع ثورة (26 سبتمبر1962م).. فإن ثورة سبتمبر رغم انها قامت ضد الظلم لكنها كانت عبارة عن انقلاب للضباط الأحرار وتحولت بعد ذلك الى ثورة بحكم التفاف الشعب حولها.فقد واجهنا الملكيين لمدة (4) سنوات في الشطر الشمالي "سابقاً" وكانت تسمى القوى المدافعة عن صنعاء بالقوى الشعبية التي جاءت من كل مناطق اليمن وبالذات إب والمحافظات الجنوبية وان الوحدة اليمنية كانت هدفاً استراتيجياً للقوى الوطنية في الساحة اليمنية عموماً.[c1]* أما الأخ/ محمد علي فيقول:[/c] انا اعتبر ثورة (14أكتوبر 1963م) من أهم أحداث القرن العشرين وكانت ثورة مكونة من كل أطياف المجتمع، وقد حققت ثورة (14أكتوبر 1963م) هدفها وهو طرد المستعمر البريطاني من الوطن وإعادة توحيد الجنوب في دولة واحدة أساسها النظام والقانون والمساواة وتحرير الانسان من التخلف والمرض والجهل وشعور الانسان بالكرامة.. وكنا قد لمسنا بثورة (14أكتوبر 1963م) كرامتنا الوطنية والانسانية.. ولكن لم تكتمل الفرحة لمن شارك في الثورة بعد الاستقلال.. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومنهم من أقصي من الفرحة بعيد الاستقلال مباشرة.ونخص بالذكر هنا جبهة التحرير، فقد حصد الصراع الداخلي خيرة أبناء الوطن الى ان جاءت الوحدة المباركة واكتملت الفرحة مرة أخرى.. كما انه لا يمكن ان تكتمل الفرحة والسعادة إلا بالقضاء على الفساد كما ان خير الثورة والوحدة قد وصل الى كل اجزاء الوطن والى كل مواطن.. وليسود القانون والعدل والمساواة كل أبناء الوطن.