اليوم..قمة طارئة في جوهانسبرج للتوصل إلى اتفاق تقاسم السلطة
رئيس زمبابوي
جوهانسبرج/14 أكتوبر/مايكل جورجي: دعت منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الإنسان) أمس السبت قادة إقليميين إلى الضغط على رئيس زيمبابوي روبرت موجابي لوقف ما وصفته بالانتهاكات بحق أعضاء من المعارضة رغم التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة. ويعقد رؤساء دول مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) قمة طارئة في جوهانسبرج اليوم الأحد تهدف إلى كسر الجمود بشأن المناصب الوزارية بموجب اتفاق 15 سبتمبر بين الحزب الحاكم الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية وفصيلين من حركة التغيير الديمقراطي المعارضة. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة في تقرير «يتعين على سادك الآن أن تتأكد من أن حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية يحترم كلا من نص وروح تقاسم السلطة. وقتها فقط سنرى الإصلاحات الأساسية اللازمة لاستعادة الحياة الطبيعية وحماية حقوق الإنسان في زيمبابوي.» واتخذ بعض قادة سادك نهجا متشددا مع موجابي لكن المجموعة فشلت في إقناع الحزبين دفن خلافاتهما والقيام بالمهمة الضخمة وهي إعادة بناء اقتصاد زيمبابوي المدمر. وفشل اجتماع مصغر لسادك عقد في هاراري الشهر الماضي في إنهاء الجمود. وينظر إلى تشكيل حكومة وحدة على انه أمر حاسم لتغيير حالة الانهيار الاقتصادي في البلد الواقع في الجنوب الإفريقي والذي تصل نسبة التضخم الرسمية فيه إلى 231 مليون في المائة. وحتى في ظل الرقابة الحكومية على الأسعار فإن تكلفة الخبز تتضاعف كل أسبوع. وقالت هيومان رايتس ووتش انها بنت نتائجها على أكثر من 80 مقابلة في أغسطس 2008 مع ضحايا العنف السياسي ومحامين وأكاديميين وقضاة في الخدمة ومتقاعدين وضباط شرطة في ستة أقاليم بزيمبابوي. وينفى الحزب الحاكم مزاعم القيام بانتهاكات. ويفيد تقرير هيومان رايتس ووتش بأن الشرطة تلقي القبض بشكل روتيني على النشطاء الأعضاء بحركة التغيير الديمقراطي دون توجه اتهامات لهم.