طهران / 14 أكتوبر / رويترز :انتقدت إيران يوم أمس الاثنين الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقوله إن إيران تمثل تهديدا ببرنامجها النووي وحثت واشنطن ودولا أخرى تمتلك أسلحة نووية على تفكيك ترساناتها.وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي بهذه التصريحات بعد يوم من عرض اوباما لرؤيته لتخليص العالم من مثل هذه الأسلحة. ويسعى أوباما للتواصل الدبلوماسي مع إيران في تحول حاد عن نهج سلفه جورج بوش.وقال أوباما لدى إلقائه كلمة في براج اكتسبت أهمية جديدة بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا ان الولايات المتحدة ستمضي قدما في خططها ببناء درع دفاع صاروخية في أوروبا طالما ان ايران تمثل تهديدا بأنشطتها النووية.وأشار قشقاوي الى ان إدارة بوش التي قادت مساع لعزل ايران بشأن خططها النووية المثيرة للجدل وصفت ايضا الدولة الإسلامية بأنها تهديد.وقال قشقاوي “يبدو ان تكرار اتهامات الادارة الامريكية السابقة (ضد ايران) يناقض شعار التغيير (الذي رفعه أوباما).“ومثل هذا الشيء - التسليح النووي- لا يوجد في إيران لتظهر وكأنها تهديد.”ويشتبه الغرب في أن البرنامج النووي الإيراني غطاء لتصنيع قنابل. وتقول إيران رابع اكبر منتج نفط في العالم إن برنامجها سلمي ويهدف لتوليد الكهرباء.وبسؤاله حول إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ الذي قال عنه محللون انه اختبار لصاروخ ذاتي الدفع صمم لحمل رأس حربي يمكنه الوصول إلى ولاية الاسكا الأمريكية قال قشقاوي إن الأنشطة الصاروخية الإيرانية والكورية الشمالية غير متصلة.وعرض اوباما الشهر الماضي على ايران “بداية جديدة” للتواصل الدبلوماسي في أعقاب ثلاثة عقود من العداء.وردت ايران بحذر على العرض قائلة ان على واشنطن إظهار تغيير سياسي حقيقي تجاه إيران بدلا من الكلمات.وقال قشقاوي ان الأسلحة النووية ليس لها مكان في مبدأ الدفاع الإيراني وان وجود مثل هذه الأسلحة يمثل تهديدا خطيرا للمجتمع العالمي.وأضاف “نحن مثل باقي دول العالم ننتظر عالما خاليا من الأسلحة النووية.“توقعاتنا من الولايات المتحدة ودول اخرى هي اتخاذ إجراءات جدية وعملية تجاه نزع السلاح النووي وتفكيك اسلحة الدمار الشامل.”وتعهد اوباما يوم الأحد الماضي بخفض الترسانة النووية الأمريكية وبتفعيل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وبالسعي لفرض عقوبات صارمة على الدول التي تخرق قواعد حظر الانتشار.وقدم لإيران “خيارا واضحا” اما وقف نشاطها النووي والصاروخي أو مواجهة عزلة متزايدة.ورفضت ايران مرارا المطالب الدولية بوقف نشاطها النووي الأكثر حساسية ويقول مسؤولون إن طهران ستكشف عن “أخبار جيدة” عند احتفالها باليوم النووي الوطني يوم الخميس المقبل.