كتبنا ولأكثر من مرة وكتب غيرنا عن أكشاك التمبل التي أصبحت تزين كل شارع وحارة وكأنها معلم من معالم محافظة عدن والمدن التابعة لها، وكلما كتبنا وكتب غيرنا كلما زادت هذه الأكشاك في التوسع والانتشار وبيع السموم التي تحويها للشباب وحتى الأطفال، ناهيك عن الكبار من النساء والرجال، التمبل ليس جديداً على ساكني عدن ولكنه لم يكن في يوم من الأيام بهذا المستوى من الإنتشار بين الصغار والكبار، وبما يحويه من سموم مضرة خاصة بالأطفال الذين أصبحوا لا يستطيعون الاستغناء عن مضغ التمبل حتى في المدرسة، ناهيك عن الشارع الذي أصبحت أرصفته وطرقاته ملطخة بما تجود به أفواه الشباب والأطفال من محتوى التمبل بالزردة وغيرها.لم يعد التمبل بالنسبة للكثيرين اليوم كما كان في السابق مجرد نكهة وطعم حلو نتناوله بين الحين والأخر، ولكنه الآن أصبح يضاف إليه ماهو مضر بصحة أطفالنا قبل الكبار، إضافة لتشويه منظر الشوارع والجدران داخل العمارات وخارجها من بقايا مايتناوله ماضغو التمبل، ولا أدري هل هذه الأكشاك المنتشرة في كل مكان بتراخيص أم أن أصحابها يقيمونها من ذات أنفسهم ولايجدون من يمنعهم أو على الأقل يراقب المحلات التي تتعامل بالمواد المخدرة أولاً أدري ماذا أسميها والتي تجعل متناوليها يلطخونه باللون الأحمر كل ماهو نظيف في الشارع بقصد أو بدون قصد، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أن معظم سائقي باصات الأجرة وغيرها من الباصات أو السيارات كثيراً مانراهم يخرجون رؤوسهم من النوافذ أثناء السواقة لبصق محتوى مافي أفواههم عدة مرات مما يجعلنا نخاف أن تصطدم سياراتهم بأي شيء ويعدمون الناس أرواحهم من أجل لحظة كيف بالتمبل ولانرى الأمر يلفت إنتباه رجال المرور المنتشرين في كل مكان. لا أدري ماهية ماتحويه أوراق التمبل الخضراء التي تباع في كثير من الأكشاك، ولكن تعلق متناولي هذه المادة وعدم قدرتهم على الاستغناء عنها صغاراً وكباراً تعني وجود مؤشر خطر على أولادنا، ناهيك عن الشكل المقزز الذي يكون عليه الفم، ومايخلفه متناولو التمبل من قذارة في الأماكن الخاصة والعامة وفي الشارع العام، إضافة للتنبيهات المتكررة للأطباء حول الإصابة بسرطان الفم وغيره. أليس هذا كافياً بمنع انتشار أكشاك التمبل في كل مكان، حيث أن هذا الانتشار جعل الكثيرين يتناولون هذه المادة التي لم تكن في أي وقت من الأوقات بهذا الانتشار، ولم يكن عدد المستهلكين بهذا الكم أو العدد كثير من اللمسات الحضارية بدأنا نلمسها في شوارعنا من رصف وتبليط وتشجير وزهور جميلة، ولكن وجود هذه الظاهرة غير الحضارية يسيء كثيراً للمظهر العام، وجمال المدن التي نسكنها، ولمظهرنا وصحتنا نحن أولاً وأخيراً.
|
اتجاهات
هل يصبح التمبل أحد معالم عدن؟
أخبار متعلقة