دمشق/كونا: اعلنت سوريا وايران رفضهما للحملات والضغوط التي تتعرض لها دول الشرق الاوسط وادانة حملات التضليل والتشويش الموجهة ضدهما جراء تمسكهما بمواقفهما المبدئية للدفاع عن مصالحهما الوطنية المشتركة.جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده النائب الاول للرئيس الايراني برويز داودي ورئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري وذلك في ختام اجتماعات اللجنة العليا السورية الايرانية المشتركة أمس الاول.واكد الجانبان خلال المؤتمر ان مسيرة التنمية وعملية الاستقرار المنشودة في المنطقة لايمكن ان تتحقق ما لم يتم التوصل الى السلام العادل والشامل المستند الى قرارات الشرعية الدولية بما يضمن عودة الجولان السوري المحتل وانسحاب اسرائيل مما تبقى من جنوب لبنان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة وقيام دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف.على صعيد ما يجري على الساحة العراقية اتفق الجانبان على دعم العملية السياسية في العراق والتأكيد على وحدة ارضه وشعبه الى جانب ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية حفاظا على امنه واستقراره.واستنكرا كذلك الاعتداءات على الاضرحة القدسية والمساجد والمؤسسات الدينية والتي استهدفت مرقدي الامامين الهادي والعسكري في سامراء بالعراق.واكدا خلال المؤتمر حق ايران في الحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية ورفض ما تتعرض له ايران من ضغوط وحملات في هذا المجال.واعرب الجانبان عن ارتياحهما لنتائج مباحثات اللجنة المشتركة مشيرين الى انها كانت "غنية ومثمرة " وسيشكل ما دار فيها من نقاشات وافكار ومقترحات واتفاقيات نقلة نوعية في مضمار التعاون الثنائي وخطوة اساسية في توسيع ميادينه وآفاقه المستقبلية.ووصفا علاقات التعاون بين سوريا وايران بانها علاقات " راسخة ومميزة " تستند الى رصيد غني من الاواصر والروابط الحضارية والثقافية.وكانت سوريا وايران قد وقعتا فى ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة مذكرة تفاهم حول اجتماعات اللجنة واتفاقية فى مجال المواصفات والمقايسس ومذكرة تفاهم فى مجال الطاقة الكهربائية واتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين وبرنامجا تنفيذيا لاتفاقف التعاون الثقافى والعلمى والتربوى للاعوام 2006- 2007 -2008 .كما تم فى ختام الاجتماعات توقيع اتفاقية للتعاون الزراعى فى مجال وقاية النبات ومذكرة تفاهم فى مجال جماية البيئة واتفاقية اطارية لتأسيس مصرف سورى ايرانى مشترك.
