حماس تؤكد التزامها بمنظمة التحرير.. وإطلاق صاروخين على إسرائيل
القاهرة/القدس، غزة - وكالات:أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس الأحد أن مصر «تأمل في التوصل إلى تفاهمات شفهية حول التهدئة» وإعادة فتح المعابر جزئيا بين إسرائيل وقطاع غزة, خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال زكي ان «هناك مؤشرات ايجابية على التوصل إلى تفاهمات ببدء التهدئة خلال الأيام القليلة المقبلة». وأوضح إن وفد حماس الذي التقى المسؤولين المصريين السبت الماضي في القاهرة يعود إلى العاصمة المصرية مساء اليوم الاثنين حاملا معه موقفا نهائيا بشأن التفاهمات حول الهدنة.وردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تريد استثناء 26 سلعة ولا توافق على دخولها إلى القطاع إلا بعد إبرام صفقة لتبادل الأسرى تتيح إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين, اجاب زكي «بصرف النظر عن عدد السلع, الاسرائيليون قالوا انه لا ينبغي ان يتوقع الفلسطينيون فتحا كاملا للمعابر الا بعد انهاء موضوع جلعاد شاليط». من جانب آخر، ذكر مصدر مصري موثوق أن وفد حماس برئاسة الزهار سيحاول في دمشق إقناع قيادات المكتب السياسي ، وعلى رأسها مشعل بضرورة عقد اتفاق تهدئة بوصفه «مطلبا شعبيا فلسطينيا». ورجح المصدر في حديث لصحيفة «الحياة» اللندنية أن يعود الزهار إلى القاهرة مصطحباً وفدا يضم قيادات من الحركة في الخارج للاجتماع مع مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان وإعلان اتفاق رسمي. وكشف أن الجانب الإسرائيلي أبدى مرونة في مواقفه وان ذلك سينعكس على الاتفاق ، مشيرا إلى أن «التهدئة الحالية تتضمن آلية متابعة لضمان الحفاظ على الاتفاق ومنع انهياره». واعتبر أن التهدئة تمهد لجلسات المصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. من جانب أخر قللت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس من شأن تقارير تحدثت عن سعي الحركة إلى تأسيس منظمة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال محمود الزهار القيادي بحماس إن ما نسب الى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة عن أن بعض الفصائل الفلسطينية تناقش تشكيل «لجنة تسيير وطنية» كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، أسيء تفسيره.وأضاف الزهار، في تصريحات أدلى بها في القاهرة، أن وسائل الاعلام فسرت تصريحات مشعل عن برنامج المقاومة بأنها تتحدث عن بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن الحركة لم تقل ذلك.وشدد الزهار ، الذي اجتمع في القاهرة مع مسؤولين مصريين يحاولون ابرام اتفاق تهدئة بين حماس واسرائيل في قطاع غزة قبل أن يغادر إلى سوريا للتشاور مع قيادات الحركة، على اهتمام حركته بالانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية بشروط معينة.وقال قيادي حماس «نحن نريد أن نأخذ الشرعية الدولية والشرعية العربية وكل ما اكتسبته منظمة التحرير بالانتخابات، وندخل منظمة التحرير.»لكنه أضاف «اذا كنا أقلية في المنظمة نحترم، واذا كنا أغلبية يجب عليهم أن يحترمونا، ولذلك نحن مع الحفاظ على منظمة التحرير وهيكلها وليس برنامجها.»وأعلن عباس الأسبوع الماضي أنه لن يكون هناك حوار مع حماس الا إذا اعترفت بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.واتسعت الهوة بين حماس وفتح عام 2007 حين أقصت حماس قوات عباس من قطاع غزة وسيطرت على القطاع.وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي الفصيل الاكبر من بين 11 فصيلا تتكون منها منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت في أوائل التسعينات اتفاقات سلام مع اسرائيل تهدف الى اقامة دولة فلسطينية.وتعارض حماس والجهاد محادثات السلام مع اسرائيل، ورفضتا نبذ العنف والاعتراف باسرائيل كشرط للاعتراف الدولي بهما وضمهما لعضوية منظمة التحرير الفلسطينية.وإلى ذلك، قال الجيش والشرطة الإسرائيليان إن صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، سقطا في جنوب إسرائيل دون ان يسفرا عن وقوع قتلى أو جرحى.وسقط الصاروخ الأول على مزرعة تعاونية قرب بلدة سديروت الجنوبية وألحق اضرارا بثلاث سيارات. وذكرت الشرطة أن الصاروخ الثاني أطلق بعد عدة ساعات وسقط خارج مدينة عسقلان.وفي 18 يناير الماضي ، أنهى وقف هش لإطلاق النار هجوما عسكريا اسرائيليا استمر 22 يوما في غزة كان يهدف الى معاقبة حماس على إطلاق صواريخ عبر الحدود من القطاع الساحلي الفلسطيني. واسقط الهجوم حوالي 1300 قتيل فلسطيني.ومنذ سريان وقف إطلاق النار ترد اسرائيل بضربات جوية على الهجمات الصاروخية وقذائف المورتر التي يطلقها نشطاء على جنوب اسرئيل.