يسعدني كثيراً أن أحتفي مع أسرة تحرير صحيفة 14 أكتوبر بمناسبة مرور 41 عاماً على التأسيس والصحيفة خلال هذه الأعوام كانت وما تزال تحمل مشاعل التنوير على مستوياته المختلفة فكراً وثقافة وأدباً. والصحيفة من حين التأسيس كانت واحة تنشر ظلالها على ساحة الوطن وكانت رائحة الانحياز لقضايا الوطن وهموم ناسه بل هي من التحمت مع مثقفي الوطن والمهتمين بالولوج إلى ساحة العصر وفي الإطلال بأذرع مفتوحة على مختلف ثقافات العصر وكانت زاداً يتزود منه المهتمون بالشأن الثقافي والفكري المعاصرين.فمن خلال العد يد من الأقلام التي كان لها شرف الإسهام من خلال أسرة التحرير التي منهم من لاقى المولى عز وجل ومنهم من لا يزال يسهم بهذا القدر أوذاك في هذه العملية المعقدة والتي تعاني خاصة في أيامنا هذه العديد من العقد.فالصحيفة ما تزال وستظل شعلة تضيء ساحتنا ومشهدنا الثقافي وستظل تزود الأجيال وتسهم إسهاماً في العملية التنويرية وفي النقلات بالمشهد الثقافي إلى مواقع متقدمة.وفي هذه المناسبة الطيبة يسعدني أن أتقدم إلى أسرة الصحيفة وعلى رأسها الأخ أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير بأسمى آيات التهاني والتبريكات خاصة وأنا ممن كان له شرف الكتابة والإسهام في هذه الصحيفة المناضل أهلها والقائمون عليها بعد أن تحقق للوطن وحدته التي كان للصحيفة شرف القيادة لتحقيق هذا الحلم الغالي على كل أبناء الوطن.وللصحيفة نتمنى أن تظل على نفس النهج في مقارعة مختلف الأفكار المضللة والأفكار الرخيصة التي تتسع رقعتها ليس في وطننا الحبيب بل على كل الساحة العربية ومشهدها الثقافي .كما نرجو أن تبدو علينا مع العام الميلادي الجديد في حلة زاهية وأن تتجنب النمطية التي تقع فيها بين حين وآخر.ما أحوج المشهد الثقافي والأدبي في ساحتنا اليمنية والعربية إلى فتح نوافذ جديدة على الثقافات والأدب المعاصر خاصة والهجمة شديدة من قبل القوى المعارضة والمتربصة بالعصر ومختف أشكال التحديث والتجديد.اكرر التهنئة لأسرة تحرير صحيفة( 14 أكتوبر ) وللقائمين على شؤونها الأجلاء ومزيداً من النضال لتأسيس فكر وثقافة معاصرين .. مع أصدق الأمنيات.
( 14أكتوير ) مشاعل تنويرية
أخبار متعلقة