بعد أن أسدل الستار على المخيم الصيفي لهذا العام، وقمنا فيه بأداء أنشطة بمختلف المجالات منها النشاط الثقافي والرياضي والترفيهي والفني.. مخيم شمل كل جوانب الحركة والنشاط الفكري والبدني والنفسي، مما أضاف لنا كثيراً من الفائدة والمعرفة. دعوني أيها الزملاء والزميلات أصف لكم انطباعاتي عن هذا المخيم وأصور ما حملته مشاعري فيه من معان سامية وإنسانية ، على الرغم من إنها المرة الأولى التي أبادر بالمشاركة في هذا المخيم والمرة الأولى أقضي إجازتي الصيفية فيه بكل متعة وسعادة لا توصفان .. بينما لم أكن أعلم بأنني سوف اتحسر وأندم على تلك الأوقات الجميلة التي أنقضت وولت دون أن اشعر بها، ومرت بلمح البصر كأني كنت في حلم جميل وصحوت منه، ولكن أرجع وأقول بأن هذا هو حال الدنيا لاشيء يبقى إلا ليرحل ويزول. أجل هكذا وجدت نفسي بين زميلات عزيزات ومدرسات ومدرسين وأخوان يستحقون كل التقدير والاحترام، عشت معهم كأننا أسرة واحدة وأحسست بينهم بالأمان والحنان وكلما كان يمر يوم يزداد ارتباطنا ببعض وعشنا أوقاتاً كلها انسجام ووئام، وعلاقة صداقه وإخاء لاتقدر بثمن ولابكنوز العالم، عشنا في هذا المخيم بروابط متينة، لا وجود للحقد والكراهية بيننا ولا مكان للبغض والحسد في قلوبنا ، تعلمنا فيه معاني الحب والتعاون والعمل الجماعي، تعلمنا فيه الكثير والكثير وعلاقتنا تتوطد كثيراً كلما اقتربنا من بعض أكثر، وكلما أتى يوم جديد يكون أفضل من الذي فات، ونحن نعيش مخيمنا الصيفي بين اللعب والمرح والجد والغناء دون أن نحسب كم من عمرنا انتهى ودون أن نبالي بمرور الوقت إلا في اليوم الأخير، يوم الوداع والفراق لينتهي زمن المخيم ، تاركين خلفنا ذكريات جميلة وزمناً أجمل قد لايعوض ولايعود ثانياً، وكما التقينا كأسرة واحدة وبين شفاهنا ابتسامات صادقة وبريئة كبراءة الأطفال ، افترقنا بدموع الوداع ونحن مازلنا أسرة واحدة ختاماً أود أن أعلن صدق مشاعري وما أكنه من حب وتقدير لكل من كان يقف وراء نجاح هذا المخيم وغمرونا بحبهم وحنانهم وزوودنا بالنصح والتوجيه وهم من كان لهم الفضل بأن نعيش أياماً حلوة وممتعة في المخيم ونكون كلنا في إطار الأسرة الواحدة. منهم الأمان الحنونتان نادرة ونائلة والأساتذة إيهاب، علي ، فهد وأحمد والستات القديرات أنيسة، كفاح وسميرة ، والممثل المسرحي بهاء ، والكباتن مقداد وعدلي ، وتقف في صدارتهم صاحبة القلب الكبير والروح الطيبة الأستاذة القديرة حكمت طربوش التي كانت وستظل العمود الفقري لهذا المخيم والأساس المتين في بناء أسرتنا الواحدة. [c1]* الطالبة/ أديان نواز يوسف [/c]