عدن / سبأ تبدأ اللجنة الوطنية للطاقة الذرية خلال الأيام القادمة عملية المسح والدراسات الخاصة بإنشاء مشروع مركز لعلاج السرطان بمدينة عدن .وكشف الدكتور مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا - رئيس اللجنة خلال لقائه أمس مع الأخ احمد محمد الكحلاني محافظ عدن .. أن مختصين تابعين للجنة سيقومون بعملية المسح خلال الثلاثة الأسابيع القادمة تمهيدا لاستكمال إجراءات تنفيذ المشروع .وأكد الجانبان خلال اللقاء الحرص على إنشاء مركز لعلاج السرطان بالإشعاع في مدينة عدن في ضوء النجاح الذي حققه مركز علاج الأورام السرطانية بصنعاء.وتم الاتفاق على أن يقوم مكتب الصحة بعدن بترشيح 18 طبيبا وطبيبة ليتم تدريبهم على طرق المعاينة بالإشعاع من خلال ما تم رصده لذلك من مخصصات مالية تبلغ مائة ألف دولار ليصبحوا بمستوى استشاريين ويكونوا قادرين على إدارة وتشغيل مركز عدن في المستقبل .وأوضح الدكتور مصطفى بهران لوكالة الأنباء اليمنية ( سبا) عقب اللقاء أن اهتمام اللجنة بإنشاء هذا المركز يأتي في إطار ترجمة أهداف الإستراتيجية الوطنية للسيطرة على إمراض السرطان في اليمن .وقال :"محافظات عدن - لحج - أبين فيها كثافة سكانية , ومرض السرطان يواصل انتشاره في كل المحافظات بما فيها هذه المحافظات الثلاث بحسب ما أكدته إحصائيات مركز تسجيل حالة السرطان". وأضاف :" هناك إصابات عديدة من المرضى بالسرطان وإحصائيات عن تنامي الإصابة به ما يستدعي التوسع في مراكز العلاج وإنشاء مثل هذا المركز.. مؤكدا دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا المركز بعد أن مولت الجانب التقني لمركز صنعاء".ولفت إلى أن دعم الوكالة الدولية لليمن في هذا المجال يتركز في ثلاث مجالات تشمل تجهيزات إشعاعية تدريب وتأهيل مختصين وجلب خبراء .. مبينا أن المطلوب من الدولة أن توجد المبنى وتجهيزه بالاحتياجات الأخرى من ثأتيث . ونوه بهران بالنجاح الذي حققه مركز علاج الأورام السرطانية بصنعاء في علاج العديد من مرضى السرطان .. مبينا أن المركز يعالج مائة حالة يوميا.وشدد مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا - رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية أن ثلث مرضى السرطان يجب أن يتلقوا العلاج الإشعاعي .وقال :" هناك ثلاثة أنواع للعلاج السرطاني عن طريق تدخل جراحي وكيميائي أو إشعاعي ".. مؤكدا أن العلاج الإشعاعي لا بديل عنه ، كون المرضى بأورام السرطان إذا لم يتلقوا هذا العلاج تكون إمكانية شفائهم غير مضمونه.
