الدعوة التي وجهها فخامة الأخ / الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للجنة المشتركة للحوار الوطني المشكلة من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم بعقد اجتماعها الأول صباح غد الأربعاء الموافق 4 أغسطس الجاري في القاعة الخاصة بالمركز الثقافي بالعاصمة صنعاء تنفيذاً لاتفاق 17 يوليو الموقع بين المؤتمر والمشترك .. هذه الدعوة الصادقة من فخامة الرئيس أكدت حقيقة حرص فخامته على المضي بالخطوات المتسارعة نحو خوض الحوار الوطني الشامل الذي تجلس على طاولته القوى السياسية داخل الساحة الوطنية بعد أن تم تسمية الأعضاء المشاركين في أعمال الحوار وتبادل الجانبان أسماء الأعضاء الذين بلغ عددهم (200) مشارك يمثلون أبرز النخب السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية والتيارات المختلفة.والثابت أن الأنظار تتجه غداً الأربعاء إلى أول اجتماعات لجنة الحوار الوطني ويترقبه عامة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وكل المهتمين بالشأن المحلي في بلادنا.وفي انطلاقة المشهد الجديد والمهم للحوار الوطني الذي يعتبر المخرج الوحيد دون غيره من مأزق الأزمة السياسية والاقتصادية التي تتصاعد بشكل خطير وسرعة فائقة جراء الأوضاع المتفاقمة في كثير من الجوانب وتكالب المخططات التآمرية ضد الوطن ووحدته التي يحيكها الخونة والعملاء الذين يتاجرون بقضايا الوطن المصيرية بغية إشعال الفتن وتفجير الصراعات وإعادة إنتاج ثقافة الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي الذي التحم في 22 مايو 90م.. تقع على المشاركين في الحوار الوطني مسؤولية وطنية وتاريخية في الوقوف بصدق ونوايا حقيقة لتشخيص واقع المشكلات والاحتقانات التي أدخلت البلاد في منعطف شديد الصعوبة والدقة والحساسية وتقديم الرؤى والحلول بتجرد وأمانة بعيداً عن المناكفات وتصفية الحسابات وأن تتحرك العقول والأفكار نحو إيجاد المعالجات التي تضمن إخراج الوطن من الأزمة والوصول إلى وفاق وانفراج سياسي يحفظ للوطن أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي والأهلي.ختاماً.. إن عجلة الحوار تسير حتى الآن بصورة تبعث على التفاؤل وتؤكد الجدية والعزم وأصبح الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما إما إنجاح الحوار واحتواء الأزمة أو التفريط بالمنجزات التي تحققت في سفر الثورة الخالدة والوحدة وهو ما لن ترضاه ضمائر الوطنيين الشرفاء.. وننتظر حواراً من أجل الوطن والأمن والاستقرار والتنمية والتقدم فسيروا وفقكم الله إلى ما فيه الخير وسدد خطاكم.
أخبار متعلقة