مـن الحيـاة
- "طنش تعش" وثلاث ساحرات.. عنوان زاويتي هذا الأسبوع قد يبدو للوهلة الأولى غريباً ومدهشاً، ولكن الواقع يسقط الدهشة بتلامسه لحلم جميل وكبير تحقق من ساحرات في عمر الزهور.- أصل الحكاية والبداية، إنني قبل يومين تسلّمت نسخة من صحيفة (مشروع) كاريكاتورية قامت ثلاث فتيات رائعات الخُلق والجمال، بإعدادها بل وتحريرها كمشروعٍ لتخرجهن من قسم الصحافة والإعلام - كلية الآداب جامعة عدن- ولا أنكر إنني كنت معهن من بداية الإعداد، وأقصد منذ وصولهن إلى مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر بهدف مساعدتهن في الطباعة. مشكوراً وهذه عادته النبيلة المتأصلة فيه وجه الأستاذ / أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة - رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر، بطباعة مشروع تخرج الفتيات الثلاث مجاناً وبالألوان، مساهمةً من المؤسسة في دعم مثل هذه المشاريع التي تبشر بالأمل.. نقلت بشرى الأستاذ الحبيشي إلى الفتيات بالطباعة المجانية.. وكنت أعتقد أنني قد أكملت دوري معهن.. لاكتشف أنّ المهمة الوهمية التي أسندتها إلى نفسي تبدأ من نقلي البشرى.. ودون إرادة مني ولربما بفعل تأثير سحر الفتيات وجدت نفسي عاملاً معهن.وللحقيقة تعلّمت من تجرِبتي القصيرة مع الساحرات الثلاث أشياء جعلتني أتمسك بالحياة في الوقت الذي كنت وفي دواخلي أردد أنّ قطار العمر قد مضى نحو الرحلة الأخيرة.. تعلّمت أنّ الحياة تتجدد مع الربيع .. كما تعلمت أنّ الصحافة سحر لا تعرف عمر معين تسحره.. والأهم إنني أدركت أنّ قطار عمري بدأ من جديد في رحلة وسط حديقة مملوءة كلها بالورود والأزهار.- "نعمت"، "بلقيس" و"تغريد" لا يتجاوزن السنوات الأربع بعد العقد الثاني من العمر، ولكنهن كتيبة من الرجال في ميدان العمل.. وشهادتي في ذلك ما شاهدته من إبداع في صحيفتهن "طنش تعش" ويكفي العنوان الذي يجسد رؤيتهن للحياة التي نعيشها اليوم.. حقيقة جادت قريحتهن بعطاء يجعلنا نحن معشر الصحافيين القدامى نزداد فخراً بالمهنة.. واطمئناناً بأنّ القادم إلى المهنة أجمل بإذن الله... "فنعمت" و"بلقيس" و"تغريد" أنموذج رائع لفتاة بلدي.. وإن كانت الأرض اليمنية حبلى بالجميل والأجمل.- "طنش تعش" عمل صحفي نتمنى له الاستمرار فقد جاء في زمن نحن أحوج فيه إلى مثل هذه الدماء الجديدة الشابة لتغذي الجسد الصحافي الذي بدأ بعد رحيل العمالقة يتصدأ.. فالفتيات الثلاث بكل صدق ساحرات استطعن ليس سحري فقط بل سحر الكلمات التي تراقصت في مواضيعهن المنشورة في "طنش تعش".- المفاجأة لي كانت في كلمة الشكر المدوّنة في الصفحة الأخيرة من الصحيفة.. فكانت وفاءً جميلاً لا أنكر أن عيني أدمعتا له.. فقالت التحية : "تمر بنا الأيام وها نحن نتخرج وفي طريق تخرجنا .. أضاءت لنا شموع المعرفة.ز وفتحت لنا أبواب العلم، فكانوا يصبون لنا من وعاء لا ينضب جميع المساعدات.. إنهم بلاشك رجال (14 أكتوبر).."- وخصتني الساحرات بهذه العبارة : ".. وشكراً مضاعفاً لصاحب القلم الرحيم الأستاذ/ إقبال علي عبد الله نائب مدير التحرير".- فأنا لا أملك إلا أن أطبع قبلات التقدير لأصابع الساحرات الثلاث.."[c1]فتحتم شبابيك الأمل [/c]-- منذ دهرٍ.. اكتب الشعر لهمويغنون الذي اكتبهواغني معهمأعذب اللحن الذييشدوه قلبيأجل .. أعذبه..فاجأوني أمس في القاعةفي لؤلؤة البحر عدناقبلوا .. نهر براعماقبلوا .. كي يسمعوا شاعرهمينشد شعره.. يا صغاري..كنتم أنتم أغانيه وشعرهمنذ أن شق علي بسمتكم في الحلك الراعب فجرهوفتحتم فجأةكل شبابيك الأملذات يوم خانقكل شبابيك الأملفي حياتي ..كنتم أحلى أغاريد حياتي.."* شعر / سليمان العيسي [c1]رسالة إليها[/c]- " أيتها المنقوبة الساحرة العينين..الوفاء لا يقابله إلا الوفاء .. وليسكل شيء يلمع هو ذهب فبدلاً من وفائك وجدت النكران والجحودوغداً أخشى أن يكبر هذا وأجد نفسي مجدداً أندب حبي الذي لم يولد بعد"* إقبال[c1]أغنية الأسبوع[/c]- . "أسأل روحك .. أسأل قلبكقبل ما تسأل إيه غيّرنيأنا غيرني عذابي في حبكبعد ما كان أملي مصبرنيغدرك بيه.. أثر فيهواتغيرت شويه شويهاتغيرت ومش بايديهوبديت أطوي حنيني إليكواكره ضعفي وصبري عليكواخترت أبعد .. وعرفت اعند حتى الهجر قدرت عليهشوف القسوة بتعمل إيه* تأليف / عبد الوهاب محمد