مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ وعبدي جوليد:قال شهود عيان وجماعة حقوقية أن متمردين متشددين اشتبكوا أمس الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي ومع الشرطة الصومالية ليصل عدد القتلى في أسوأ موجة قتال في البلاد منذ أسابيع إلى 81 على الأقل. وقالت جماعة علمان للسلام وحقوق الإنسان وهي جماعة محلية أن 48 مدنيا قتلوا وأصيب 90 منذ الساعات الأولى ليوم الثلاثاء. وذكر شهود أن 15 متشددا على الأقل وستة من رجال الشرطة قتلوا أيضا في تبادل النيران وإطلاق قنابل المورتر التي سقطت على العاصمة الساحلية على مدى اليومين الماضيين. واندلع القتال بعد أيام معدودة من عودة الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف أحمد إلى العاصمة مقديشو ليشكل حكومة وحدة وطنية جديدة في المحاولة الخامسة عشرة لإعادة السلام للدولة الواقعة في القرن الإفريقي منذ عام 1991 . كما سيطرت جماعة الشباب الإسلامية المتشددة - التي تقاتل حكومة أحمد وقوات الاتحاد الإفريقي وقوامها 3500 فرد المتمركزة في مقديشو- على بلدة هودور في جنوب وسط الصومال وانتزعوها من ميليشيا موالية للحكومة بعد معركة قصيرة أمس الأربعاء. وقال الزعيم المحلي حسين عبدي اسحاق في اتصال هاتفي من هودور «يقوم مقاتلو الشباب بدوريات الآن في البلدة وفرت الجماعة الأخرى.» وأضاف أن 18 مقاتلا على الأقل قتلوا. ولقي أكثر من 16000 مدني حتفهم خلال التمرد المندلع منذ عامين وشرد مليون شخص فيما يعتمد أكثر من ثلث السكان على المساعدات وهناك أجزاء كبيرة من مقديشو مهجورة ومدمرة. من جهتها تعهدت المحاكم الإسلامية -الموالية للرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد - على لسان مسئول العمليات فيها بأنها ستتدخل عسكريا لحسم الأمور إذا لم يوقف الحزب الإسلامي عملياته العسكرية. أما رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرة الشيخ حسن طاهر أويس فأكد مسؤولية مسلحيه عما وصفه بالمقاومة في الصومال.وجدد التأكيد على ضرورة قتال قوات حفظ السلام الأفريقية، التي قال إنها جاءت لمحاربة الإسلام ودعم الإثيوبيين ولم تأت بطلب من شعب الصومال.وأشار أويس إلى إمكانية الحوار بين الصوماليين ولكن بعد انسحاب ما سماه القوات المعادية.وقد أدانت الولايات المتحدة الهجمات التي استهدفت أمس الأول قوات حفظ السلام الأفريقية بالصومال. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن تلك الهجمات تهدف لتقويض تطلعات الشعب الصومالي على حد تعبيره.