إن قيمة الانسان تقاس بما يقدم للإنسانية من عطاء الام التي تسهر الليل وتفنى وتهلك وتصبر على الشظف والهوان هي المثل الذي تخر له الجباه إنها نبع الحنان والكنز الثمين الانسانة الصابرة ورمز التضحية والعطاء التي تغرس في ابنائها حب العلم والعمل ليكونوا رجالاً تعتني بأنبائها خلال مراحل العمر ليكونوا قادرين على العطاء .الى النقية كالماء الى الهبة القدرية التي منحنا الله الى من يفيض قلبها حباً وحناناً الى المشاعر النبيلة الى اليد التي تربت على أكتافنا الى من تمسح دموعنا الي من نهرع إليها كلما قست علينا الحياة .الحالة ( منى) كانت تقوم بحراسة مدرسة مأرب إنها امرأة طويلة القامة ذات جسم نحيف ووجه سموح نشيطة تراها أمام الباب تتفاني من أجل خدمة ابنائها لتكسب مايكفي معيشتها اليومية .ربت وكافحت من أجل أن يصبح اولادها في درجة علمية محترمة تبدد عمن في المدرسة من تلاميذ ومعلمين جميع الاوهام والمخاوف .. فعلى ابنائها أن يفخروا بها . كما يفخر بها الآخرون .- هكذا هو شأن الامهات مع الابناء المزيد من العطاء اللامتناهي الشجرة المستديمة الاخضرار من حب الله ، إنها سور المحبة الدافئ الذي أحاطه الخالق بنا لنحتمي به من رياح المحن .. رنها مدرسة المحبة والطمأنينة واحضان الحنان الدافئة التي نلجأ إليها في ثورة الحياة .- معذرة ملعمي فقد تطايرت الكلمات وتناثرت الدموع لأنها وأن حاولت أن تعبر عن عطائك اللامحدود فلن تستطيع احصاء ولو قدر أنملة من سهولك الخضراء ..تحية ممزوجة بعبير السعادة الى تلك المرأة العظيمة حبيبتي الثانية من عرفناها وناديناها باسم (خالة منى ) ..وتحية الى كل أم عظيمة علمت ابناءها حب الله .ابنتك : فاطمة علي حسين عن معلمي ومعلمات الحمزة ومأرب
أم ومربية فاضلة
أخبار متعلقة