ابوظبي / وام:قالت مصادر بشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس الاول إن كونوكو فيليبس الأميركية فازت بعقد مشروع تصل تكلفته إلى أكثر من 10 مليارات دولار لاستغلال احتياطيات الغاز عالي الكبريت في الدولة، كما قال بيان صحفي لـ(أدنوك) إنها بدأت أعمال صيانة لحقلي حبشان وباب للنفط. وقال مصدر في أدنوك طلب عدم الكشف عن اسمه (كونوكو فيليبس هي الفائز بالمشروع، وسيتم قريبا التوقيع الرسمي على العقد)، كما أكد مصدر آخر في أدنوك إن كونوكو فازت بالمشروع.وكانت الشركة على رأس المرشحين للفوز بالعقد الشهر الماضي متفوقة على منافسين مثل اكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم ورويال داتش شل.ويهدف المشروع إلى استغلال احتياطيات الغاز عالي الكبريت في حقل شاه، وهو من أكبر المشاريع في قطاع المنبع (التنقيب والإنتاج) التي طرحت العام الماضي على الشركات العالمية التي تتنافس على فرص العمل في حقول النفط والغاز في الشرق الأوسط. وقال مصدر بصناعة النفط أمس إن تطوير احتياطيات حقل شاه سيكلف على الأقل عشرة مليارات دولار. ومن المتوقع أن تحصل كونوكو على حصة 40% في المشروع بينما تحوز أدنوك على النسبة الباقية.ويحتاج الغاز مرتفع الكبريت إلى المعالجة لتقليل نسبة الكبريت أو غيره من الشوائب.وتصاعدت تكاليف المشروع كما في قطاع الطاقة العالمي مع بذل المنتجين أقصى جهودهم لزيادة الطاقة الإنتاجية بغية الوفاء بطلب متزايد. وفي العام الماضي قدر محللون تكلفة استغلال حقلي شاه وباب للغاز مرتفع الكبريت بمبلغ عشرة مليارات دولار، والآن أصبحت هذه تكلفة تطوير حقل واحد فقط.وتملك الإمارات خامس أكبر احتياطيات من الغاز في العالم وتبلغ نحو 214 تريليون قدم مكعبة معظمها من النوع عالي الكبريت.وغذت إيرادات نفط قياسية نمواً اقتصادياً وطلباً متسارعاً على الغاز سواء من قطاع الكهرباء أو من قطاع الصناعات الثقيلة الآخذ بالنمو في البلد الخليجي، ويعجز معروض الغاز المحلي عن مواكبة الطلب وتستورد الإمارات نحو ملياري قدم مكعبة يومياً من قطر لسد النقص.وتتطلع الإمارات إلى تعزيز المعروض وهي تعتزم في هذا الإطار استغلال حقول ربما اعتبرت في السابق شديدة التعقيد وغير ذات جدوى من الناحية الاقتصادية.ويحتوي الغاز في حقل شاه على نحو 30% من كبريتيد الهيدروجين السام مما يجعل استخراجه أصعب من احتياطيات الغاز التقليدية. وقال وزير النفط الإماراتي إن حقل باب للغاز قد يستغل في مرحلة لاحقة، وتقول توتال الفرنسية إنها مهتمة بهذا الحقلوكانت الإمارات قد طلبت من الشركات في بادئ الأمر تقديم عروض لاستغلال حقلي شاه وباب للغاز معا لكنها رفعت باب من بنود عطاء معدل في أغسطس، وقد اعتبر حقل باب أكثر تعقيدا بسبب قربه من مناطق مأهولة.وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس إن الإمارات ستجري أعمال صيانة دورية لحقلي حبشان وباب للنفط في مارس المقبل لكن الإمدادات للأسواق لن تتأثر بذلك. وقالت أدنوك في بيان إن هذه الأعمال المقررة سلفا لن تؤثر على وحدة ادكو التابعة لها والتي تتولى العمليات البرية وإن الإنتاج المستهدف سيتحقق دون أي مشاكل.ولم تذكر أدنوك تفاصيل أخرى عن أعمال الصيانة، وتنتج أدكو نحو 1,4 مليون أو 1,5 مليون برميل يوميا من إجمالي إنتاج الإمارات البالغ نحو 2,5 مليون برميل يوميا.والإمارات خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، وقال مشترون آسيويون الشهر الماضي إن شركة أدنوك قالت إنها ستزود العملاء بالكميات المتعاقد عليها بالكامل في مارس بل وعرضت كميات إضافية محدودة.وأغلب صادرات الإمارات يتجه لآسيا ونحو 40% منها لليابان وحدها.وكانت الإمارات أجرت أعمال صيانة لحقولها البحرية في نوفمبر مما أدى إلى خفض الإنتاج بنحو 600 ألف برميل يوميا.
شركة أدنوك ترسي مشروعاً للغاز بتكلفة 10مليارات دولار على كونوكو الأميركية
أخبار متعلقة