إلهام عبدالوهابكون اليمن حديثة التجربة في العملية الديمقراطية ورغم ما حققته من منجزات عملية مشهود لها في الانتخابات الماضية، واكتسابها خبرة متميزة في هذا المجال والذي يعتبر احد أهم مفاصل العمل الديمقراطي، ساعد على خلق حراك سياسي واجتماعي وثقافي مشهود له.. أدى إلى المشاركة السياسية للمرأة (المجالس المحلية/ البرلمانية).وبسبب التراجع الملحوظ لعدد المقيدات في بعض المناطق الحضرية التي كانت احدى رموز الحركة النسائية القوية والفاعلة في مجال الانتخابات وانحسار عدد النساء اللاتي لم يحققن النجاح في دخول البرلمان وبهدف الدفع بعدد أكبر من النساء إلى المجالس المحلية بما يتناسب وحجم الكثافة السكانية للمرأة في الجمهورية اليمنية، ولوجود مراكز ومديريات منعت فيها النساء من المشاركة في الانتخابات بكل مراحله.وجدنا ان أهمية مفاصل العملية الانتخابية تكمن في رفع مستوى وعي المرأة مقيدة ومسجلة وناخبة في مناطق الأحياء الشعبية وطالبات الثانوية ممن بلغن السن القانونية لممارسة حقهن الانتخابي وكذا أهمية توعية الوسطاء من شيوخ الحارات في تلك المناطق الشعبية والذين حتماً سيلعبون دوراً كبيراً في التأثير على الأسر (ذكور + إناث) إذا ما وجدوا التوعية وحفزوا لهذا العمل الإنساني والحقوقي في إيصال نساء تلك الأحياء الشعبية وبإرادة ذاتية إلى تقييد اسمائهن وتوعيتهن بأهمية هذه المرحلة (مراجعة وتعديل جداول الناخبين) وترشيح من تنوبهن من النساء في مرحلة الترشيح والاقتراع.كما ان مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين تعتبر من أهم مراحل العملية الانتخابية فعبرها ستتمكن الإدارة العامة لشؤون المرأة في اللجنة العليا للانتخابات من وضع خطط وبرامج توعوية للمرحلة الثانية بهدف تمكين النساء من دخول معترك الحياة الانتخابية وصولاً إلى مقاعد في المجالس المحلية.ووجود قواعد وقنوات اتصال دائماً تعزز من المشاركة السياسية للمرأة من المهم بمكان لعملنا المستقبلي.. مثال إيجاد وسطاء من شيوخ الحارات للدفع بالنساء من الأحياء الشعبية والرجال للتوعية الانتخابية ودعم النساء المرشحات مستقبلاً، إنشاء تكوينات لقيادات طلابية شابة داعمة للمرأة، فرق عمل مرشدات ومرشدين متخصصين في الجوانب التوعوية ومؤازرين.. بهدف تعزيز وتوسيع المشاركة السياسية للنساء والطالبات ممن بلغن السن القانوني لممارسة حقوقهن الانتخابية وتأثيرهن الإيجابي في محيط أسرهن.من هنا جاءت فكرة تنفيذ مشروع التمكين السياسي للنساء توعوية في مرحلة تعديل ومراجعة جداول الناخبين لثلاث فئات مستهدفة وهم: شيوخ وعقال الحارات، نساء المجتمع المحلي في الأحياء الشعبية، طالبات الثانوية العامة بهدف:ـ إيجاد وسطاء من شيوخ الحارات واعين بأهمية تعزيز مشاركة المرأة في المجتمع المحلي (الشعبي) ودعم المرأة المرشحة.ـ ايجاد قيادة طلابية شابة داعمة ومؤازرة للمرأة المرشحة والتأثير المستقبلي للأسرة والمجتمع بأهمية المشاركة السياسية للمرأة وجعلهم فريق عمل لعمل مستقبل في مجال الانتخابات.ـ تحفيز القطاعات النسائية (في الاحياء الشعبية) على التسجيل وفق الضوابط المعتمدة في عملية القيد والتسجيل ورفع مستوى المشاركة لهن.ـ إيصال النساء الشعبيات الى مراكز القيد والتسجيل والترشيح دون اخطاء او مخالفات قانونية.ـ التوعية بأهمية مشاركة المرأة في العملية الانتخابية.ـ دعم المرأة المرشحة.وقد دشن العمل في المشروع يوم أمس الاربعاء في 7 محافظات: صنعاء، عدن، تعز، المكلا، الحديدة، شبوة، والضالع.. وفي نزول ميداني لبعض مدارس البنات الثانوية ومنها ثانوية بيحان للبنات حيث دشن المشروع بحفل كرنفالي توعوي لهذه المرحلة لطالبات الثانوية، وفي محافظة تعز عقد لقاء توعوي للطالبات، أما في عدن فقد تم اللقاء بشيوخ وعقال الحارات الفئة المستهدفة الأولى في المشروع ووسطاءنا في العمل التوعوي مع المجتمع المحلي من نساء ورجال الأحياء الشعبية. علماً بان منفذي المشروع هم من منظمات المجتمع المدني الذين تم اختيارهم من كل محافظة وفق الشروط الموضوعة. تجدر الإشارة إلى ان اللجنة العليا للانتخابات قد أدرجت 15 من النساء في قوام اللجان الإشرافية الانتخابية في خطوة تعد الأولى في بلادنا في ظل الوحدة المباركة. مدير عام الإدارة العامة لشؤون المرأةاللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء
|
مقالات
لماذا برنامج التمكين السياسي للنساء أعدَّ من قبل إدارة شؤون المرأة في اللجنة العليا للانتخابات؟
أخبار متعلقة