متطلبات العيد!ضحك الولد الأول وقال:وهل تظن أننا سنذهب للتسوق؟نحن ذاهبون إلى الشوارع الرئيسة حيث يشتد الزحام في هذه الأيام.. وتكثر الفتيات والنساء.. وهي فرصة للهو والعبث والمعاكسات.والتسلية. قلت بغضب: وهل تعتبر إيذاء عائلات الناس تسلية؟قال: الشباب الذين هم اكبر منا يفعلون ذلك. فلماذا لانفعل نحن ايضاً؟قال انيس: لا يفعل ذلك الا الشباب المستهتر. عديم الأخلاق.. لأن هذه الأفعال يحرمها الدين ويجرمها القانون..قال الولد بغضب: هل ستعطون محاضرة في الأخلاق؟ نحن ذاهبون.. من سيأتي معنا ؟! لم يرد أحد من أبناء شارعنا.. فانصرف أبناء الشارع المجاور وهم يسخرون منا بكلمات بذيئة.. لكنهم قبل انصرافهم تركوا في نفوسنا أثراً سيئاً وانطباعاً غير طيب عنهم![c1]أخوكم/ بدر[/c]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأزعجني هذا الموقف كما أزعج بدر والآخرين من أبناء شارعنا وأزعجني أكثر أنه بعد انصراف أبناء الشارع المجاور قرر بعض أبناء شار عنا من الجالسين معنا ان يتبعوهم بدعوى انهم سوف يراقبون ما سيحدث فقط ولن يشتركوا في إيذاء الفتيات والنساء المتسوقات..ولم يقنعني هذا التبرير فقد كنت على يقين من إنهم سيتأثرون بسلوكيات أبناء الشارع المجاور وسيشاركونهم بشكل أو بآخر.ما أسوأ هذا.. وما أقبح أن تكون التسلية هي إلحاق الأذى بأعراض الناس وتعكٍٍٍير صفو جولتهم للتسوق بالمعاكسات والملاحقة والعبارات غير الأخلاقية.. تخيل أن يحدث هذا لأمك أو أختك أو إحدى قريباتك؟ هل ستعتبر الأمر تسلية عندئذ؟: كلا.. وألف كلا.. ستثور وتغضب أشد الغضب وتدخل في مشكلة مع المتسبب في هذا الفعل وسيصل الأمر إلى التعارك بالأيدي ويتطور إلى أن يصل إلى الشرطة هذا إذا لم يصب أحد طرفي العراك إصابات قاتلة.فالتسلية لها أساليبها البريئة النظيفة التي لا يتضرر منها أحد ولا يحرمها الدين ولا الأخلاق ولا القانون.[c1]أخوكم/ أنيس [/c]
روضة 14أكتوبر
أخبار متعلقة