إصابة أحد حراس المالكي على أيدي مسلحين ومقتل صحفية في بغداد
بغداد / وكالات :دعا الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى تأجيل جلسة الخامس من الشهر المقبل المتعلقة بقضية الدجيل اذا كانت معدة للنطق بالحكم كي لا تتزامن مع الانتخابات التشريعية الاميركية وتؤثر على صوت الناخب الاميركي.وقال صدام في رسالة الى رئيس هيئة الجنايات الكبرى الاولى، ان اصدار الاحكام في الخامس من الشهر المقبل "ستجعل من اجهزة الدعاية ان تضع الخبر بصيغة ان بوش قد حقق هدفه الاستراتيجي من الغزو بانجاز ذاك الهدف او بأي صيغة تحقق الغرض الذي ينشده".واضاف ان "ذلك سيجعل من رؤوس بعض ممن لم يكون فكرة مستقرة ضد الغزو والاحتلال متأثرا بتلك الدعاية كما ان من شأن تلك الدعاية ان تأتي بنتائج على حساب الحزب الديموقراطي" المنافس.وقال صدام مخاطبا رئيس الهيئة "ان لم تكن اعتباراتكم في التأجيل الى الخامس (من الشهر المقبل) هي ذات الاعتبارات التي نوهنا عنها والتي سمعناها قبل اصدار قرار التأجيل، فأجلوا المحكمة الى وقت اخر ورحم الله من جب الغيبة عن نفسه". وتابع "واذا لم يكن صدور الاحكام في الخامس (من الشهر المقبل) فليس هناك بأس لو بقي تاريخ الجلسة على ما هو عليه".وكان رئيس الادعاء العام في قضية الدجيل جعفر الموسوي صرح أمس الاحد ان الحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية الدجيل قد لا يصدر في الخامس من نوفمبر في حال لم تستكمل الاجراءات اللازمة.وقال الموسوي ان "هناك اجراءات لا بد من استكمالها. اذا استكملت فسوف يصار الى النطق بقرار قضية الدجيل في الخامس من الشهر المقبل واذا لم تستكمل فسيصار الى تأجيلها اسبوعا او اسبوعين".من جهته، طالب المحامي العراقي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق أمس الاحد من الرئيس الاميركي جورج بوش بإطلاق سراح صدام حسين وكافة المعتقلين، معتبرا ان ذلك هو "الحل الامثل لمستقبل العراق والمنطقة والعالم".وقال الدليمي في رسالة موجهة الى بوش "نرى ضرورة وقف هذه المحاكمة المهزلة واطلاق سراح الرئيس صدام حسين وكافة المعتقلين لأن ذلك يمثل المخرج الوحيد لقواتكم ووضعكم الحرج في العراق (...) والحل الأمثل لمستقبل العراق والمنطقة والعالم".واوضح ان "هناك قرارا جاهزا جائرا قد أعد سلفا (...) من هذه المحكمة لتصفية الرئيس صدام حسين متزامنا مع الانتخابات التكميلية للكونغرس والتي تحاول الإدارة الاميركية انقاذ موقفها من خلال قرار الحكم".ورأى الدليمي ان "قرارا كهذا سيعد الشرارة التي سوف تشعل السهل كله وتغرقه وتغرق المنطقة في اتون المجهول خاصة بعد ان أفقد احتلال العراق المنطقة توازنها الاستراتيجي واطلق يد ايران فيها". على صعيد آخر قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس الأحد إن أحد حراس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أصيب حين أطلق مسلحون النار على سيارة حكومية السبت في بغداد.ولم يكن المالكي موجودا حين تعرضت السيارة التي لم تكن مدرعة لإطلاق نيران في حي الرشيد بجنوب شرق بغداد.وقال الدباغ إنه من الواضح أن الحراس الثلاثة الذين كانوا داخل السيارة استهدفوا عن عمد لانها سيارة حكومية. وقال إن القوات العراقية تدخلت عقب اطلاق النار. إلى ذلك قالت مصادر بالشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار أمس الاحد على صحفية عراقية تعمل في قناة التلفزيون العراقية الحكومية لتلقى حتفها في الحال.وقالت المصادر إن "مسلحين مجهولين اطلقوا النار صباح أمس الاحد على الصحفية نقشين حمد وسائقها أنس قاسم في منطقة ساحة الطلائع وسط بغداد وقتلوهما في الحال."في سياق اخر أعلن الجيش الأميركي في بيان أنه قتل 17 مسلحا في غارتين نفذتهما طائراته قرب بلد شمال بغداد، مشيرا إلى أن ثلاثة مشتبه بهم آخرين اعتقلوا بعد مواجهات خاضها جنود أميركيون مع مسلحين كانوا يحاولون نصب كمينين لوحدات أميركية تعمل في هذه المنطقة.وفي بلد أيضا قتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات مع مسلحين في إحدى القرى القريبة من هذه المنطقة.كما قتل ثلاثة من أفراد الشرطة العراقية وجرح اثنان آخران بينهم رائد شرطة في هجومين منفصلين شنهما مسلحون في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد، في حين قتل مدنيان بنيران مسلحين في المقدادية التابعة لمحافظة ديالى.وإلى الجنوب من بغداد هاجم مسلحون منزل العميد السابق في الجيش ناصر السعدون وقتلوا ابنه وثلاثة من أقاربه في مدينة الكوت أمس الاول، كما قتل مسلحون آخرون شرطيا قرب نقطة تفتيش في المدينة نفسها.وفي الديوانية قالت الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا بالرصاص ميثم تقي الذي كان يعمل مترجما مع القوات الأميركية قرب منزله.وفي بغداد كثفت القوات الأميركية دورياتها وأقامت عدة نقاط تفتيش حول مدينة الصدر ومناطق أخرى من العاصمة العراقية في إطار عملية البحث عن أحد جنودها المختطفين منذ الاثنين الماضي.من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على 25 جثة تحمل آثار تعذيب وأعيرة نارية في أجزاء مختلفة من بغداد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.