ضرب الزوجات ليس استعراضا للعضلات !
إعداد / دنيا هانيلا أحد ينكر أن الإسلام هو الذي منح المرأة حريتها وحرر إنسانيتها جسداًَ وروحاً وأخرجها من ظلمات القهر إلى فضاء النور والعدل والكرامة لتؤدي دورها العظيم في المجتمع دون خوف أو قلق أو مصادرة.ولم تأت الشريعة الإسلامية بما يضر بالإنسان بل حملت كل ما هو في صالح البشر والبشرية .. وضرب النساء من قبل أزواجهن في الشريعة لا يقصد به نوعا من استعراض العضلات أو التنفيس عن غضب مكتوم يعاني منه بعض الرجال أو انحراف مزاجي وإنما هو تقويم لسلوك معوج من جانب المرأة يعيد إليها صوابها ويحفظ كرامتها ويصونها عن أن تكون ناشزاً لا ترعى الله في بيتها وزوجها.لكن على الزوج أيضاً ألا يأخذها عادة في تبرير ضربه لزوجته بحكم الشرع لأن هناك أحكاماً لضرب الزوج لزوجته ومنها أن تكون ناشز والضرب هنا يأتي كحكم تأديبي مخصوص بفئة من النساء الناشزات العاصيات فقط ولا يجوز للرجل أن يلجأ إلى الضرب إلا بعد استنفاد الوسائل الأخرى من نصح وهجر على ألا يكون الضرب مبرحاً أو مؤذياً وأن يتجنب الوجه.- وللأسف بعض الزوجات عندما يقوم زوجها بضربها لأول مرة تسكت ولا تأخذ موقفاً من هذا التصرف وهو بدوره يتمادى المرة تلو الأخرى وبذلك تفقد قيمتها كزوجة ويضيع الاحترام بينهما . هنا يجب على المرأة ألا تسكت وتتهاون في حقها بعدم استخدام هذا الأسلوب لأي سبب من الأسباب حتى لا تصبح عادة للرجل للتنفيس عن غضبه بتلك الطريقة التي تفقده احترامه لنفسه أمامها بينما هو يعتقد أنها كامل الرجولة منه ويفتخر بحاله.[c1]رؤية إسلامية [/c]إذا قدر أن الزوج ضرب زوجته، فلا يجوز أن يضرب الوجه.وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : أن تطعمها إذ طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تـهجر إلا في البيت (رواه الإمام أحمد وأبو داود) . (قال أبو داود) : ولا تقبح كأن تقول : قبحك الله ، وضرب الوجه منهي عنه عموماً في الزوجة وغيرها.لا يظن أولئك الذين ضربوا نساءهم بكل ما أوتوا من قوة ، وبكل ما يملكون من وسيلة أنهم بمنأى عن الحساب في الدنيا وفي الآخرة.أما في الدنيا فلو رفع أمرهم إلى القضاء، لكان يجب على القاضي أن ينصف المرأة، ويرفع عنها ذلك الظلم الواقع عليها.وفي الآخرة هم موقوفون بين يدي الله ، مسئولون عما عملوا ، محاسبون عما فعلوا ، مجزيون بأعمالهم ، وسوف يقتص للمرأة من زوجها.