( 14 اكتوبر ) تبحث عن أهداف وأنشطة مركز (الارتقاء) النسوي
لقاء/منى علي قائد -محمد فؤاد راشد - تصوير/عبد الواحد سيفينصب عمل مركز الارتقاء النسوي على تأهيل وتعليم المرأة والفتاة كيفية الاعتماد على نفسها لمواجهة صعوبات الحياة من دون أن تمتد يدها لأحد لتطلب العون منه ،إلى جانب الارتقاء بمستواها للمساهمة في محو الأمية من خلال تعليمها مهنة تكسب منها قوتها كالخياطة والتطريز وفن الكوافير ونقش الحناء ،ومن جهة أخرى تمكين الفتيات من مهارات استخدام الكمبيوتر وتأهيلهن وتدريبهن وذلك لتحسين دخلهن المادي ورفدهن ليلتحق بسوق العمل . وبهذا الصدد التقت صحيفة 14أكتوبر بالأخت/هويدا صالح سعد رئيسة مركز الارتقاء النسوي في مديرية المعلا وقد أجرت معها الحوار كالتالي:* بداية أخت هويدا حدثينا عن مهام وأهداف وأنشطة المركز ومهامك في إدارته ؟تكمن مهامي في إدارة المركز وكرئيسته الحالية بصورة مؤقتة باعتباره فرعا نسويا منبثقا من جمعية اقرأ الخيرية “ الجمعية الرئيسية “ ،أما بالنسبة لمركزنا فيصب اهتمامه في أمور وشؤون المرأة.وأهم أهداف المركز هو السعي إلى تعليم وتأهيل وتدريب المرأة كيفية الاعتماد والاتكال على ذاتها ..حتى لا تنتظر من المجتمع أن يمد لها يد العون أما من حيث دوره فنقوم بتعليمها مهنة الخياطة والتطريز والكوافير ونقش الحناء ..إلى جانب تعليم الحاسوب الآلي للفتيات وتأهيلهن وتدريبهن .وقد تأسس الفرع النسوي منذ عامين أي عام 2007م ،ومن اهذاف المركز الأساسية أيضا الارتقاء بمستوى المرأة ..إلى جانب المساهمة في محو الأمية ..وممن يقبلن على المركزمتعلمات وأميات .وأضافت بالنسبة لعدد الملتحقات بالمركز لهذا العام فالعدد يتفاوت بصورة شهرية ،فقد وصل أثناء الإجازة الصيفية إلى عشر طالبات ..ويكون الإقبال على المركز مابين ارتفاع وانخفاض .وأحيانا يتوقف انشغالهن مع الأهل واحتياجات المنزل ووظائفه المختلفة.[c1]أقسام المركز[/c]وعن الأقسام التي يحتويها المركز النسوي للتأهيل والتدريب ،أجابت قائلة:يشتمل المركز النسوي على أربعة أقسام ،القسم الأول الكمبيوتر ويحتوي على عشرة أجهزة ومعلمتين متناوبتين على حسب الدورة والثاني يشمل قسم الخياطة وهو قائم فاعل خير تكفل بتزويد المركز بمكائن وآلات الخياطة إلى جانب توفير الأقمشة وملحقات الحياكة .وفي بعض الأحيان نبذل جهودا بصفة شخصية لتوفير الاحتياجات الأخرى.أما القسم الثالث فيبرز بتعليم فن الكوافير والغرض منه التدريب والتأهيل أيضا .وقالت هويدا لاحظنا أن المتقدمات يلتحقن به فقط للاكتفاء الذاتي و(2%)منهن يطورن مهاراتهن بإقامة مشاريع مدرة للدخل ..أو يعملن في محلات الكوافير لتحسين دخلهن المادي.والى القسم الأخير الذي يهتم بتعليم نقش الحناء فالفتيات اللاتي يلتحقن به يكون عددهن قليلا مابين واحده إلى اثنتين سواء من الطالبات أو النساء المتزوجات ربات البيوت ،حيث وجدنا التسجيل متفاوت عند كل دورة تدريبية بالمركز باعتبار مهنة نقش الحناء من الأشياء التي تهم المرأة اليمنية .[c1]مصادر الدعم[/c]* وعند توجيهنا لها سؤالا عن مصادر الدعم لمركز الارتقاء النسوي قالت:-هذا الموضوع يعود إلى المكتب والمركز الرئيسي فهم يقومون بتزويدنا بمبلغ شهري إلى جانب صرف رواتب للعاملين باعتبار الدعم المقدم والذي نتحصل عليه من فاعلي الخير لايكفي ولا يفي بالغرض فهو يذهب لتسديد فواتير الكهرباء أو إصلاح الأعطال في أجهزت الإنارة والتكييف .ومن المفترض أن نكون مستقلين ماديا ..لكننا لسنا قادرين على ذلك وقد يعود ذلك إلى منافسة الجمعيات والمراكز الأخرى وهذا عائد على امتلاكها السمعة الطيبة والسيط بالمحافظة وعملها في نفس المجال ..إلى جانب حصولهم على دعم من قبل المنظمات الدولية والدول المانحة لمثل هذه المشاريع .وأضافت الأخت هويدا في سياق حديثها: بأن موقع المركز غير لائق إلى جانب ارتفاع الإيجار إلى (40) ألف ريال شهريا ،ومن ناحية أخرى عدم تعاون مالك الشقة معنا ..كذلك الشقة بحاجة إلى ترميم والحمامات غير مؤهلة للاستخدام ..وأي إصلاحات للأسف نتحمل نحن ترميمها. [c1]المركز والجهات المختصة بالمحافظة [/c]وفيما يتعلق بالتواصل مع الجهات الحكومية أو الخاصة والدولية تحدثت قائلة:للأسف لم نقم بأي اتصالات أو تواصل مع أي جهة حكومية أو رسمية أو منظمات دولية برغم أن عددا من الجمعيات الشبابية نصحتنا بتقديم مشروعنا واحتياجات المركز إلى الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن ..أو للجهة المسؤولة عن دعم الجمعيات الخيرية بالمحافظة ..فرخصة غرفة الكمبيوتر لها مدة عام ونصف في إدارة التدريب والتأهيل إلى جانب العديد من الأعذار والعراقيل والبطء في المعاملات لمنحنا الأوراق والتصاريح المطلوبة لتسهيل عمل المركز ..ونحن الآن نمارس عملنا برخصة المركز الرئيسي لذلك لانستطيع منح شهادات في الكمبيوتر لعدم وجود ختم للمركز كما هو الحال في العديد من مراكز تدريب الكمبيوتر .. وهذا الأمر يؤدي إلى مشاكل وصعوبات للخريجات عندما يذهبن بعد التخرج للبحث عن وظيفة. * أما عن السؤال المتعلق بتواصل المركز مع الجمعيات الخيرية الأخرى في المحافظة فقالت:كانت هناك العديد من التواصلات والزيارات إلى مركز الارتقاء النسوي من قبل مؤسسة إنسان التابعة لبيت الأسرة ..لإدراج بنات البيت وإلحاقهن بدورات الكمبيوتر ..إلى جانب الشيوخ بالمحافظات الأخرى من خلال زيارة الفرع الرئيسي ..لتقديم الدعم للمركز.من جانب آخر تقديم عملية التشجيع للفتيات المتفوقات بإعطاء وتوزيع جوائز قيمة لهن (مكينة خياطة)ورسم البسمة على وجوه الأسرة .وأضافت : بأن المركز لا يملك بضائع أو مشغولات تروج وأنه لم يصل إلى مستوى الترويج والتسويق ..وهناك سوق خيري نبرز خلاله انجازات الفتيات ..وبحسب إمكانية المركز..وكلما كان هنالك دعم مادي ومعنوي للمركز فسوف يرفع من مستواه المركز إلى جانب عدم تزويد المركز بماكينات خياطة حديثة ما يدفع العديد من المتقدمات لدورة تدريب الكمبيوتر إلى عدم الإلتحاق بالمركز لوجود مثل هذه المعضلة .[c1]مضايقات تعيق مهام المركز[/c]وأضافت هويدا تقول :هناك العديد من الصعوبات التي يواجهها المركز وتتمثل بالتساؤلات الغريبة التي يطرحها سكان العمارة بالتشكيك وعدم الثقة فدورنا هنا يكمن بعملية تعريفهم بأهداف المركز النسوي لإقناع الأسرة في العمارة التي يتواجد بها المركز ..بإلحاق بناتهم ونسائهم بالدورات التي ينظمها المركز لكي نزيح الغشاوة عن أعينهم .وأشارت إلى أن للمركز برنامجا صيفيا يتمثل في تعليم المنهج الدراسي المقرر خلال العام الحالي وهذا طلب ألح به علينا أولياء الأمور لتدريس أبنائهم لهذه المواد استعدادا للعام الجديد .