قضية ورأي
أطفال في عمر الزهور تجدهم خارج أسوار المدارس في الشوارع والطرقات البعض منهم يمارس الشحاته في الطرقات والجولات والبعض يعمل محلات لبيع الخضروات والبعض يعمل في بيع الصحف أو في ورش السيارات رغم صغر سنهم فإذا كان هؤلاء الأطفال لايدركون شيئاً ولايعرفون مصلحتهم فماذا عن الآباء والأمهات هل يعلمون ماذا ينتظر أبناءهم؟!!ومما لاشك فيه أن معالجة مثل هذه الظواهر يتطلب جهوداً كبيرة ومساعي جمة من المدرسين والإدارات المدرسية والأسر والجهات التعليمية والجمعيات المتخصصة سواء بسواء لإزاحة هذه الظواهر السيئة "التسرب من المدارس-الشحاتة- العمل في سن صغير بمهن شاقة فوق طاقاتهم وغيرها" أو استئصالها تماماً أو تخفيفها وهذا اضعف الإيمان.أن نضع أيدينا على الجراح لايعني أننا عالجنا المشكلة فإذا خصصنا حديثنا اليوم عن ظاهرة فقط وهي رسوب وتسرب الأطفال من المدارس سنجد ان الإهمال والإخفاق ليس من التلميذ وحده فهناك عدة اسباب منها الأساتذة حيث ان كثيراً من المعلمين ليس لديهم ابتكار لأساليب تعليمية جيدة وايضاً ندرة الإبداع عند المدرس واخفاقة في ابتكار هذه الأساليب حيث ان كثيراً من الأساتذة لايجددون معلوماتهم ابداً ولاينكبون على الدراسة والقراءة بل يلوكون المعلومات القديمة فقط وهو مايزيد الطين بله.وهكذا إذا كان المعلم جيداً أصبح لدينا جيل جيد قادر على بناء المجتمع والحفاظ على قيمة ومبادئه هذا ناهيك عن الكثافة الطلابية في الفصول المدرسية وكثافة المنهج وقيام المدرس بتدريس مادة ليس تخصصه وعدم توافر المدرس والكتاب في بعض المدارس منذ بداية العام الدراسي تعددت الأسباب وتعدد الجناة والضحية أبناؤنا عماد المستقبل فأي مستقبل سيكون!!