في لقاء باجمال ونظيرة عبدالله بدوي برجال الأعمال اليمنيين والماليزيين:
[c1]باجمال: مباحثات الجانبين ركزت على الاستثمار في قطاعي الطاقة والسياحة وتنمية الجزر بدوي: اتفقنا على إنشاء صندوق مشترك لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين[/c]صنعاء /سبأ: أكد الأخوان عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالله حاجي احمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي الحرص المشترك للبلدين في الدفع بالعلاقات الثنائية وتنشيط القطاع الخاص اليمني والماليزي لتجديد العلاقات وخلق الأجواء والبرامج المشتركة لزيادة حجم التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين .جاء ذلك في اللقاء الذي جمعهما أمس بصنعاء مع رجال الأعمال اليمنيين والماليزيين حيث أشار الأخ عبدالقادر باجمال الى أن تعزيز تلك العلاقات هو امتداد طبيعي لفلسفة النظامين السياسي والاقتصادي للبلدين في إعطاء دور رئيسي للقطاع الخاص اليمني والماليزي في قيادة العملية التنموية والإنتاجية .وقال: لقد أثبتت التجارب عدم إمكانية حدوث تطور اقتصادي حقيقي ومستمر إلا بوجود قطاع خاص منظم يعمل وفق المقاييس الاقتصادية والتجارية النافعة للجميع، موضحا مجالات التعاون الاستثماري المتاحة في قطاعات الطاقة والنفط والمعادن والغاز والسياحة وتطوير الجزر والموانئ التجارية ومناولة الحاويات والنقل الجوي الداخلي وغيرها .وأضاف: لقد تم التركيز خلال المباحثات بين الجانبين على قطاع الطاقة كموارد ومواد خام وإنتاج عبر الغاز الى جانب السياحة وتطوير الجزر حيث يوجد لدينا حوالي تسع جزر تم الانتهاء من مخططاتها ودراسات الجدوى لها وأصبحت متاحة للاستثمار .. ونوه الى إمكانية الاستفادة من الأشقاء الماليزيين في جانب تنمية تلك الجزر بما في ذلك المساعدة في وضع اتفاقية نموذجية تنظم عملية الاستثمار فيها وبحسب طبيعة ووظيفة كل جزيرة من تلك الجزر، لافتا الى الموقع الجغرافي المتميز لليمن والذي يؤهلها للقيام بدور رئيسي في التواصل التجاري مع الساحل الأفريقي المقابل . من جانبه أعلن الاخ عبدالله احمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي انه تم الاتفاق على اقامة صندوق اقتصادي تجاري مشترك لتطوير وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والشعبين الشقيقين .من جانبه أشار الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الى أن الماليزيين قطعوا شوطا كبيرا في التنظيم الإداري والتنمية الاقتصادية والتكنولوجية ولدينا فرصا كبيرة يمكن الاستفادة منها والتي من شأنها أن تساهم في التنمية الإدارية في اليمن والتنظيم الحكومي من جهة وفي مجالات الاستثمار والتبادل التجاري من جهة أخرى .ولفت إلى الفرص العديدة التي يمكن الاستثمار فيها وهي مجالات الطاقة والصناعة والتعليم والتنمية الإدارية ، منوها الى انه سيعقد بماليزيا في شهر أبريل القادم الإجتماع التجاري والصناعي وسيتم فيه بلورة رؤية شبه متكاملة للتعاون التجاري والصناعي بين البلدين الشقيقين .وقال إن الحكومة الماليزية تدرس بعض الفرص الإستثمارية المتاحة في الجمهورية اليمنية حيث تلقت الحكومة اليمنية موافقة رجال الاعمال الماليزيون للإستثمار في بعض المجالات خاصة في مجال البنوك والطاقة وهناك طلبات متزايدة على الطريق أكد عليها رجال الأعمال الماليزيون المرافقون للأخ رئيس وزراء ماليزياء .من جانبة اكد الأخ محمد عبدة سعيدـ رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ـ على اهمية توعية رجال الاعمال في كلا البلدين في مثل هذه اللقاءات على ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بعيدا عن الاتفاقيات التي ان تمت لا يطبق منها شيئ وقال " ان القطاع الخاص في اليمن يامل كثيرا في ان يرى للاستثمارات الماليزية دورا كبيرا واكثر بروزا ونشاطا في اليمن التى تقدم وتوفر الكثير من الفرص الاستثمارية الحقيقية وفي اكثر من مجال" مضيفاً أن الكثير من رجال الاعمال سيأتون الى الاستثمار في اليمن لان البلد واعدة وخيراتها كثيرة لكن لابد من بذل المزيد من الجهود التي من شأنها جذب الاستثمارات والعمل على معالجة اي اشكالات قد تعيق اي راغب في الاستثمار .وتابع القول:" علينا كجانب يمني قبل ان نطلب من الاخرين ان يأتو للاستثمار في اليمن ان نعالج بعض المشاكل الداخلية الخاصة بنا بعقلانية وان نهيئ المناخات المناسبة وسنجد ان الماليزيين و غيرهم سيأتون بدون اي تردد .الى ذلك أكد الأخ محفوظ باشماخ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة. أن رجال الأعمال الماليزيين أبدوا استعدادهم للمشاركة الفاعلة في مؤتمر فرص الإستثمار الذي سيعقد بصنعاء خلال الفترة 8 /-10 أبريل القادم.. داعيا القطاع الخاص والجانب الحكومي إلى ضرورة متابعة النتائج المهمة التي ستتمخض عن المؤتمر التجاري اليمني الماليزي .وأشار إلى المجالات التي يطمح رجال الأعمال الماليزيين للمشاركة فيها خاصة في مجالات السياحة التعليم الفني والطاقة الكهربائية الإنتاج الصناعي ، داعيا إلى الإستفادة من التجربة الماليزية التي لم تستمع إلى نصائح البنك الدولي.وأكد إن عددا من المستثمرين الماليزيين عبروا عن سعادتهم للتحسن الكبير الذي طرأ على بيئة الإستثمار في اليمن.. معرباً عن أمله في أن يسهم المؤتمر في تشجيع رجال الاعمال اليمنيين والماليزيين على زيادة التعاون المشترك بينهما بما من شأنه أن يعود بالفائدة على الشعبين في البلدين الشقيقين اليمني والماليزي .