إن مجّرد التفكير في تنصيب الأنشودة المموسقة ووضعها في قالب المحرمات، أمّر مخز وغير قابل للمناقشة.في غالب الأوقات يكون سؤالي عن هذه الأغنية التي تحمل تلك الصفة من النزاهة؟، ويأتي رّد العارفين بتلك الأمور، بأنها شبهة والابتعاد عنها أمر أفضل؟ السؤال الآخر من يقدر أنها شبهة؟ التاريخ يقول إنه في حرب ابراهيم باشا على الوشم والدرعية بعد إنشاء الدولة السعودية الأولى، قام جنود الاحتلال بالعبث والفساد في تلك المنطقة،عندها اشتّد الحزم بين الجنود والشعب السعودي في تلك الأثناء حتى أنهم رفضوا كل ما يصدر منهم حتى أغانيهم،وقيل بأنهم فاسقون، ليس لمجرد الغناء إنما بمجرد التفكير فيما يفعلونه من فساد وتنكيل بالبشر. قبل هذا لم تذكر الأناشيد أو الأغنية في كتب التاريخ بأنها محرمة رغم تواجد آلات النفخ والنقر والطبلة، التاريخ أيضا يقول بانها انطلقت في العصر الجاهلي وتواجدت في صدر الإسلام ثم نهضت في العصر العباسي، ولم يذكر لنا عن حرمة من كان يقدمها إن كان عبدالله المكي أوغيره،هناك في الماضي كانت الأناشيد والعرضات وبعض القصائد الفلكلورية التي تقدم بالناي أو بالربابة ولم نكن نسمع عن تحريمها من الوثائق الشخصية أو كتب الرحالة. أظن أن اجتهاداً واضحاً بين الرافضين للأغنية أو للأنشودة لكنه غير مدلل كغيره من الأعمال، هناك أناشيد إسلامية لا تضاهى وهي نبع جيد لاستغلال هذا الفن ولتوضيح ماهية خصائص الإسلام وسموه. البيئة دائما هي المحدد للرفض والقبول وهو ما ينتج عنه التشدد أو التراخي، لذا البيئة النجدية كانت رافضة لا تقبل أنصاف الحلول الفنانون السابقون كانوا يعانون من المجتمع الرافض،هناك من يقول بأنهم (دشير) وهو التجول المشروط بالصياعة حتى وان انشدوا دينياً؟أغلب المنشدين الذين نسمعهم صوتيا تحتفظ أرضيات اعمالهم بالأصوات الموسيقية غير الواضحة بآلة الاورج فهم من يتعلم على النوط الموسيقية، ويكافحون لرفضها. أعتقد أن هناك خلطاً مابين عملهم وعشقهم الموسيقي، السبب هو المجتمع ليس إلا![c1]* كاتب سعودي[/c]
|
فكر
الأغنية بين رفض المجتمع والتحريم
أخبار متعلقة