الأمن الأردني يقوم بحملة اعتقالات لناشطين في حركة الإخوان المسلمين
عمان / وكالات :ذكرت الأنباء أن السلطات الأمنية الأردنية نفذت حملة اعتقالات في صفوف ناشطين من حركة الإخوان المسلمين في أربع مدن قبل ساعات من بث التلفزيون ما يزعم أنه اعترافات تثبت تورط ناشطين من حماس في التخطيط لاستهداف مسؤولين ومنشآت في الأردن.وقال نائب المراقب العام للحركة جميل أبو بكر في عمان إن الأجهزة الأمنية اعتقلت ما يزيد عن عشرة من أعضاء الجماعة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.وأضاف أن الاعتقالات التي تواصلت حتى فجر أمس وقعت في الزرقاء والرصيفة وجرش والعاصمة مضيفا أن لديه معلومات عن مزيد من الاعتقالات يسعى للتأكد من صحتها.ومن بين المعتقلين حسب جميل أبي بكر: بهجت حمدان وهو مدير شركة للسياحة والسفر، وحمزة الحسنات، وعلاء أبو هدبة، وعاصم صالح، ورياض العدوان، وعبد الرحمن مزيد، وأسامة الهندي وعيسى الرواشدة. وتأتي الاعتقالات بعد يوم من الإعلان عن توقيف 20 ناشطا من حركة حماس على ذمة قضية الأسلحة التي فجرتها عمان الشهر الماضي والتي قالت إن بينها صواريخ متعددة العيارات صنع بعضها في إيران.وأكد أبو بكر على أن المعتقلين "جميعهم من أعضاء الإخوان المسلمين، ولا علاقة لهم بأي نشاط آخر".وأضاف: "بعض المعتقلين اعتقلوا قبل عدة سنوات بتهم مختلفة من بينها العمل مع حركة حماس أثناء وجودها على الساحة الأردنية، ومنذ سنوات لم يعد لديهم أي علاقات بغير جماعة الإخوان المسلمين".وحذر أبو بكر الحكومة من "استفزاز الشعب الأردني والحركة الإسلامية من خلال الربط بين هذه الاعتقالات وتهمة وجود أسلحة مهربة من حركة حماس وهو ما نصر على نفيه وعدم تصديقه".وحول اعتزام الحكومة إعلان التفاصيل الكاملة لقضية تهريب الأسلحة قال أبو بكر: "نحن لا نعتقد أن الرواية صحيحة ومع ذلك نقول إنه في ظل وجود احتلال صهيوني فإن المقاومة لهذا الاحتلال مشروعة ومن واجب الدول العربية أن تمد حركات المقاومة بالسلاح دون أن تحتاج هذه الحركات لتهريبه عبر الحدود". في هذا السياق قال مصدر أردني رفيع إن ثلاثة من المتورطين المزعومين في قضية الأسلحة سيدلون باعترافاتهم عبر التلفزيون الحكومي لتبديد الشكوك حول صحة معلومات المخابرات الأردنية عن هذه القضية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كبير لم تحدد هويته تأكيده اعتقال المخابرات لأكثر من 20 من عناصر حماس "لكنها ستظهر ثلاثة منهم فقط من خلية واحدة لتثبت للمشككين من حماس والإخوان المسلمين صحة المعلومات" التي أعلنتها عمان.وأوضح المسؤول نفسه أن الاعترافات "ستبين أنه كانت هناك محاولات اغتيال ضباط مخابرات والاعتداء على حافلات تستعملها المخابرات لنقل كوادرها". وحول الإشارة إلى احتمال تورط إيران بعد الإشارة إلى ضبط صواريخ كاتيوشا من صنعها لدى المتهمين، قال المتحدث إن "الأردن لم يتهم مباشرة أو بشكل غير مباشر إيران بالتورط في هذه القضية كما أنه لم يتهم سوريا".وتابع المسؤول نفسه قائلا: "هناك أسلحة إضافية اعترف الموقوفون بأنها موجودة في مخازن إضافية لم نجدها فيها مما يعني أن عناصر أخرى من حماس جاءت إلى هذه المخابئ ونقلت الأسلحة إلى مخابئ أخرى.وشدد على أن "الأردن يريد من خالد مشعل وإسماعيل هنية (رئيس الوزراء) أن يرسلوا خبراء لإيجاد هذه الأسلحة التي ليس للأردن أي سيطرة عليها".وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد وصف معلومات قال إن السلطات الأردنية أطلعته عليها خلال زيارة للأردن حول أسلحة أدخلتها حماس وتم ضبطها بأنها "مذهلة وخطيرة".ورفضت حماس الاتهامات الأردنية وقالت إنها "باطلة وسخيفة" ممتنعة من المشاركة في الوفد الأمني السياسي الموجود بعمان.