في اجتماع للجنة اليمنية السورية العليا برئاسة رئيسي الوزراء في دمشق أمس :
[c1]* باجمال : ندعو إلى إنشاء شركات متعددة الأغراض في مجال النقل البحري لتطوير حجم التبادل الاقتصادي* عطري : هذا اللقاء يأتي في ظروف إقليمية ودولية شديدة التعقيد وبالغة الخطورة [/c]دمشق / سبأ بدأت مساء أمس بالعاصمة السورية دمشق اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا اليمنية السورية المشتركة برئاسة الاخوين عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والمهندس محمد ناجي عطري رئيس الوزراء بالجمهورية العربية السورية الشقيقة .وتناقش اللجنة على مدى يومين علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين وآفاق تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وعلى وجه الخصوص في قطاعات المغتربين والزراعة والثروة السمكية والاعلام والشباب والرياضة والتربية والتعليم والبيئة والتعليم الفني والتدريب المهني والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والقضاء.. بالاضافة الى مناقشة توجهات الحكومتين فيما يتعلق بدعم دور القطاع الخاص اليمني والسوري وتفعيل دوره في خدمة توجهات التنمية واقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تحقق مصالح الشعبين الشقيقين .وستتطرق مباحثات اللجنة إلى تطورات الاوضاع في المنطقة وخاصة في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال وانعكاساتها على الاستقرار والتنمية في المنطقة.وقد أكد الجانبان حرصهما على تنمية وتوسيع التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات وصولا إلى تحقيق الشراكة المنشودة .وشدد البلدان على أهمية تعزيز دور الجامعة العربية في خدمة القضايا العربية والمساهمة الفاعلة في تعزيز التضامن العربي وحل المشاكل التي تواجه العديد من البلدان العربية وخاصة تلك التي قد تؤدي الى عدم الاستقرار وزعزعة الوحدة الوطنية للشعوب .وكانت قد تبودلت الكلمات من قبل رئيسي الجانبين .. حيث تحدث الاخ عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء بكلمة اشار فيها الى خصوصية العلاقات اليمنية السورية والتاريخ التلاحمي النضالي المشترك بين الشعبين الشقيقين اليمني والسوري.وقال نحن نلتقى اليوم بدمشق الفيحاء نستشعر كل هذا التاريخ المشترك ونجدها فرصة للتعبير عن اهمية انعكاس كل هذه العلاقات التاريخية في واقعنا اليوم من خلال مشاريع مشتركة تترجم الشراكة الحقيقية في الاقتصاد والتنمية والثقافة والمعرفة التي تؤدي الى توسيع قاعدة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.. موضحاً ان تحقيق تلك الغاية تتطلب بالضرورة تطوير طرق وادوات العمل المشترك على المستويين الرسمي والحكومي والاستثماري التنموي للقطاع الخاص في البلدين , مؤكدا اهمية التخلي عن النزعات غير الواقعية لتأسيس علاقات حقيقية تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين في التكامل وتحقيق المصالح المشتركة .ونوه الاخ عبدالقادر باجمال الى النتائج الطيبة التي خرجت بها القمة اليمنية السورية المنعقدة اواخر العام المنصرم بمدينة عدن برئاسة فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح واخيه فخامة الرئيس بشار الاسد وتأثيرها الايجابي الكبير على المواضيع التي ستقف امامها اللجنة المشتركة في دورتها هذه.. وقال " الا انه ورغم حجم التوسع في مجالات عملنا المشترك فلا زلنا مطالبون بالبحث في آليات أكثر فاعلية وتطبيقية في الميدان العملي الذي يخدم التجارة وينمي المصالح الاقتصادية البينية .. داعيا الى إنشاء شركة متعددة الاغراض في مجال النقل البحري تشمل اليمن وسوريا والاردن وأطراف أخرى في البحر الاحمرلتطوير حجم التعاون الاقتصادي والتغلب على الصعوبات القائمة في عملية النقل البحري الى جانب اقامة المعاملات البنكية كإطار مساعد وجذاب واساس في عمليةالاستثمارات المتبادلة .واستعرض رئيس الوزراء جملة التطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدتها الجمهورية اليمنية خلال الاعوام الاخيرة كنتاج للاصلاحات الشاملة والمتكاملة ..مؤكدا انها اي الاصلاحات قد جأت ملبية لمطالب وطنية سابقة لاي رؤى دولية, حيث مثلت في جملتها اهداف وطنية حقيقية تطلبتها عملية الاندماج الوطني والمتغيرات التي اعقبت اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وكذا متطلبات التقدم الاجتماعي.وعبر الاخ عبد القادر باجمال عن ترحيبه بالاستثمارات السورية التي بدأت بوادرها بدخول الاتصالات السورية في تشغيل الهاتف السيار المشغل الثالث بنظام (جي اس ام) في اليمن .. موضحا بان الدخول في هذا المجال التكنولوجي ينبغي ان يقابله تطويرا مهما لمجالات التعليم العالي والتدريب المهني والفني لخدمة الاستثمارات المشتركة وتوطيدها في المجالين البشري والمادي.وعبر رئيس الوزراء عن الموقف الثابت للجمهورية اليمنية في دعمها للحق السوري في استعادة الجولان المحتل من قبل الكيان الاسرائيلي.. وأشار الى القلق البالغ تجاه الأوضاع التي تعيشها المنطقة وتحديداً في كل من فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وغيرها من المناطق التي تهددها حالة عدم الاستقرار.. وقال "لقد أكدنا بالموقف الثابت والصادق ان كل هذه الأوضاع قد نجمت عن تدخلات خارجية في شؤون بلداننا وعن ضعف التضامن العربي وعدم الإرتقاء بدور الجامعة العربية الى مستوى مجريات الأحداث والتحديات التي نشهدها اليوم.. مبيناالحاجة الى ممارسة اقصى درجات التضامن للإرتقاء بالعمل العربي المشترك ,وكذا تماسك جبهاتنا الداخلية لتحصين بلداننا وشعوبنا من أية اطماع وأهواء تجعل مصائر شعوبنا رهن بالقوى الخارجية التي اصابت بتدخلاتها الكثير من الضعف والهوان في واقعنا العربي..واضاف " ان القوة الحقيقية تتمثل في الوحدة والتضامن والإرادة والثقة بالنفس والتطلع نحو مستقبل تديره اجيال حرة وكريمة".من جانبه عبر المهندس محمد ناجي عطري رئيس الوزراء السوري عن ترحيبه برئيس وأعضاء الجانب اليمني المشارك في اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة .. مبينا أنه بإنعقاد إجتماعات هذه الدورة تتجدد الآمال والطموحات لدفع مسيرة التعاون المشترك بين سوريا واليمن والارتقاء بها الى المستوى الذي يلبي مصالح بلدينا وآمال شعبينا الشقيقين ويستجيب لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وفخامة الرئيس بشار الأسد.وأكد المهندس عطري ان ما يجمع سورية واليمن من مشاعر الأخوة وروابط الانتماء يشكل الاساس المتين والركيزة الصلبة لتعاونهما المثمر الذي أسست له منذ عقود مجموعة الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال مسيرة تعاونهما المتصاعدة .. مشيرا الى ان ابرز تلك الإتفاقيات والبروتوكولات اتفاقيات التعاون التجاري وتشجيع وحماية الاستثمارات, واتفاقات التعاون في مجالات الصناعة والثقافة والصحة والزراعة والنقل وغيرها من الميادين الآخرى.وقال :" تشكل اعمال لقائنا اليوم في دمشق خطوة متقدمة في مجال توسيع آفاق التعاون الثنائي بين سورية واليمن كما تشكل فرصة سانحة لمناقشة العديد من القضايا الحيوية التى تغني ميادين التعاون التى تحققت بين بلدينا خلال دورات اللجنة العليا اليمنية السورية المشتركة ".. معتبرا هذه الإجتماعات محطة هامة تتيح تقييم مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين وآليات تطويرها واستعراض الاجراءات التنفيذية التى أنجزت وتم استكمال وضع الاتفاقيات ومذكرات التفافهم الموقعة موضع التنفيذ وتحديد التصورات التى تجعل البلدان أقدر على استيعاب حاجاتهما واختيار الوسائل اواساليب العمل الكفيلة بتلبية مصالحها المشتركة .ونوه إلى ان هذه الإجتماعات من شأنها رفد ماهو قائم بين البلدين وتعزيزه باتفاقيات جديدة في مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية وميادين الصحة والصناعة والزراعة والنقل والطاقة وغيرها من المجالات الاخرى التى ستعطي نتائجها المرجوة وثمراتها المستقبلية قوة دفع لتطوير علاقات التعاون والتكامل والتنيسق بين اقتصاديات البلدين الشقيقين وتجنب آثار المنافسة بين منتجاتهما المتماثلة والبحث لها عن اسواق خارجية يمكن تصدير الفائض من حاجة البلدين اليها .كما أكد رئيس الوزراء السوري أن الارتقاء بعلاقات التعاو السورية - اليمنية يمثل رغبة شعبية ورسمية لسورية وتعمل الحكومة وبتوجيه مباشر من فخامة الرئيس بشار الاسد على تجسيد هذه الرغبة بكل الطاقات المتوفرة والامكانيات المتاحة وجعل مسارها مسارا واسعا محققا للاهداف المرسومة له في جميع المجالات ومختلف الميادين. ولفت إلى أن هذا اللقاء يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة التعقيد وبالغة الخطورة .. معتبرا ان ما تشهده الساحة العربية في فلسطين والعراق والسودان والصومال وما يخطط للبنان اضافة الى ما تتعرض له سورية من ضغوط وتحديات يضع العرب كافة امام لحظة تأريخية حاسمة . وأضاف :"لاخيار لمواجهة آثار هذه التحديات وتجنب تداعياتها الا بتعزيز التضامن والتكامل العربي والتأكيد على دور عربي فاعل ومؤثر في مواجهة تلك التحديات ومعالجة الأوضاع التي تشهدها المنطقة". . مشيرا إلى أن سورية على الدوام حريصة على العمل والتنسيق العربي المشترك متمسكة بالثوابت الوطنية والقومية, وتبذل قصارى جهدها لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة, وتحقيق السلام العادل والشامل القائم على مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات الشرعية الدولية القاضية بانسحاب اسرائيل من الجولان السوري المحتل ، ومن جميع الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 ، وضمان الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة وقيام والدولة الفسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وقال رئيس الوزراء السوري :" إن العرب في هذة المرحلة مطالبون اكثر من اي وقت مضى بتفعيل قرارات القمم العربية العربية الداعية الى دعم نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده لمواجهة مخططات اسرائيل ومطامعها التوسعية ، وما ترتكبة من جرائم وحشية تشكل انتهاكا للقانون الدولي والقيم الانسانية". وأضاف :" إن سورية إذ تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة ممارسة إسرائيل وكسر الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني ، فأنها على استعداد لتقديم العون والمساعدة التى يحتاجها الاشقاء الفلسطينيون ودعم كل ما يتفقون عليه والتأكيد على الحوار كلغة وحيدة بين القوي الفصائل الفلسطينية للوصول الى حكومة وحدة وطنية ونبذ الاقتتال والصراعات الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية" .وعلى صعيد ما يجرى في الساحة العراقية أوضح المهندس عطري أن سورية أكدت في مناسبات عديدة وقوفها الى جانب الشعب العراقي الشقيق وحرصها على امن واستقرار العراق ودعمها العملية السياسية الجارية بين اطياف المجتمع العراقي ومكوناته السياسية بمايؤدي الى تحقيق المصالحة الوطينة بين ابناء العراق والحفاظ على وحدة ارضه وشعبه وخروج قوات الاحتلال الاجنبي منه" .. متمنيا لإجتماعات اللجنة العليا التوفيق والنجاح والخروج بنتائج مثمرة تعزز من مسيرة التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين.شارك في الاجتماع عن الجانب اليمني الاخوة حسن اللوزي وزير الاعلام وعبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة والدكتور علي منصور بن سفاع وزير التعليم الفني والتدريب المهني والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتورة أمة الرزاق علي حُمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل والمهندس محمود صغيري وزير الثروة السمكية والدكتور صلاح علي العنسي سفير اليمن لدى دمشق وعلي عاطف مدير مكتب رئيس الوزراء وهشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي والدكتور علي الشعور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعبدالقادر عبدالله الدعيس أمين عام مجلس الوزراء المساعد للشؤون السياسية والدكتور علي عبدالقوي الغفاري رئيس دائرة الوطن العربي بوزارة الخارجية وسالم سلمان وكيل وزارة الصناعة والتجارة المساعد للعلاقات الدولية ومحمود شديوه رئيس الهيئة العامة للبيئة وأحمد الصوفي رئيس الدائرة السياسية برئاسة الوزراء .فيما حضرها من الجانب السوري الشقيق الدكتور محمد الحسين وزير المالية والمهندس هلال الأطرش وزير الادارة المحلية والبيئة والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والدكتور علي سعد وزير التربية والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة والدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل والدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة و رستم الزعبي مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية و عبدالغفور صابوني سفير سوريا بصنعاء وتيسير الزعبي مدير مكتب رئيس الوزراء ومحمد المزوق أمين سر رئيس الوزراء ورياض نوفل مدير المراسم .هذا وكان الأخوان عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والمهندس محمد ناجى عطرى رئيس مجلس الوزراء السوري قد عقدا اجتماعا مساء أمس في دمشق .. جرى خلاله بحث علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين وافاق تطويرها بما يعزز مصالحهما المشتركة فى المجالات المختلفة.واستعرض باجمال وعطري جدول اعمال اللجنة العليا اليمنية السورية المشتركة وقضايا وموضوعات التعاون التى سيتم بحثها ومناقشتها خلال اجتماعات اللجنة فى دورتها الحالية.من ناحية أخرى أقام المهندس محمد ناجى عطري رئيس مجلس الوزراء مساء أمس مأدبة عشاء تكريما للسيدعبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء اليمنى والوفد المرافق له.وحضر المأدبة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والسادة الوزراء وسفير سورية فى اليمن والسفير اليمنى فى سورية.على صعيد متصل ناقش الأخ المهندس محمود الصغيري وزير الثروة السمكية مع الأخ الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي بسورية خلال لقائهما مساء أمس بدمشق سبل تطوير علاقات التعاون الأخوي بين البلدين في مجالات الصيد البحري والثروة السمكية.وتناول الحديث خلال اللقاء سبل تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين وتبادل الخبرات في مجالات الصيد البحري والثروة السمكية.