ردود أفعال واسعة ومناشدات ومسيرات تعم أرجاء الوطن
محافظات/ سبتمبرنت :عمت الساحة اليمنية موجة كبيرة من ردود الأفعال المناهضة لقرار الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة .وأبدت الفعاليات السياسية والمنظمات الجماهيرية والمدنية تخوفات كبيرة من قرار الرئيس و انعكاساته السلبية والخطيرة على مستقبل اليمن وخططه التنموية والاقتصادية والديمقراطية التي تعتزم اليمن الدخول من خلالها في آفاق جديدة تترجم التوجهات الجادة للسياسة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتتوج اللبنات الأولى لمسيرة العطاء والتنمية التي قادها بكل حكمة واقتدار خلال السنوات الماضية رغم المصاعب والأخطار المحلية والخارجية التي كانت تحدق باليمن .وتنوعت ردود الأفعال الرافضة لمغادرة علي عبدالله صالح للرئاسة اليمنية من خروج المظاهرات والاعتصامات وتوالي رسائل المناشدة له العدول عن قراره حتى وصل الأمر بالبعض لإعلان الإضراب عن الطعام وكذا رفع الدعاوي القضائية ضده في حال استمراره في قراره ووقع نحو مليون يمني من محتلف المحافظات والمديريات على وثيقة تطالب فخامة الرئيس العدول عن إعلانه والترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة وأكدت الوثيقة على تمسكهم به وإصرارهم على مقدرته في قيادة البلاد خلال الفترة القادمة وضرورة الاستجابة لرغبتهم وثقتهم فيه وخوض الاستحقاق الديمقراطي المتثل في الانتخابات الرئاسية نزولا عند رغبتهم وإجماعهم على أنه الشخص القادر والمتمكن على مواصلة المسيرة الوطنية والسير باليمن إلى بر الأمان وتحقيق المنجزات العظيمة ويعد الرئيس علي عبدالله صالح أحد الاستثناءات الفريدة والمهمة التي ظهرت في التاريخ اليمن لما تحقق في عهده من منجزات هائلة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية والديمقراطية وتوج ذلك بتحقيق الوحدة اليمنية التي تعد أعظم انجاز في تاريخ اليمن الحديث وكذا تكريس المفاهيم الديمقراطية كسلوك وواقع معاش في اليمن من خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية وتعزيز مناخات الحريات وحقوق الإنسان .وما يزيد قناعة الشارع اليمني ببقاء الرئيس علي عبدالله صالح على رأس قمة السلطة في اليمن هو أن الرجل محل التقاء وإجماع لكافة القوى السياسية اليمنية مستندة لخبرته الطويلة في معالجة كل الاحتقانات السياسية التي كانت تدور على الساحة اليمنية وتغلبه على كل الظروف القاهرة التي اعترضت توجهات ابناء اليمن نحو التوحد ومحا أثارها من خلال سياسة مرنه حوارية تعاملت مع كافة التوجهات والرؤى والأفكار لمختلف شرائح ابناء اليمن .ورغم تفاؤل الكثير من ابناء اليمن عدول الرئيس علي عبدالله صالح عن قراره والاستجابة للمطالبات والمناشدات الملحة له معولين على تفهمه للأوضاع والمنعطفات الخطيرة التي يمكن أن تنزلق فيها اليمن لاسمح الله في حالة تركه للسلطة، إلا أن هناك ترقب حذر بعد إصرار الرئيس علي عبدالله صالح خلال المؤتمر الاستثنائي والذي كان بمثابة الصدمة القوية للشارع اليمني بمختلف مشاربه وتوجهاته والتي استقبلها كفاجعة أليمة، واستفاق من هولها حتى أصحاب أفكار المعارضة المتطرفة .لأن كل التصورات ترسم صورة ضبابية وقاتمة لمستقبل اليمن في حال استمرار علي عبدالله صالح في قراره عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والخوف من المستقبل هو الشيء المنطقي في هذه الحالة وهو الشعار الذي يعلنه الجميع حتى المكابرين لأن المستقبل هو للجميع بخيراته ومآسيه .وقد توالت بيانات مختلف القوى والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في عموم المحافظات اليمنية والتي ترافقت مع مظاهرات ومسيرات جماهيرية حاشدة تناشد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العدول عن قراره والترشح في الانتخابات القادمة.وأكدت تلك الفعاليات وجماهير المواطنين إصرارها على التمسك بفخامة رئيس الجمهورية لمواصلة قيادة مسيرة الوطن في ظل هذه المرحلة الحرجة والخطيرة والمنعطف التاريخي المهم الذي يمر به الوطن اليمني.وكانت ردود الأفعال والمناشدات قد بدأت منذ أعلن الرئيس عدم الترشح في الانتخابات في السابع من يوليو من العام المنصرم'مطالبة فخامته العدول عن قراره.. وتواصلت ردود الأفعال هذه وتوالت لتتسع أكثر مع اقتراب موعد الاستحقاق الدستوري والديمقراطي الكبير المتمثل بالانتخابات الرئاسية والمحلية التي ستجرى في سبتمبر القادم.