دنيا هانيتعودت أن أتالم وأنكسر ولا أجد من يواسيني في دربي ..لم أجد من يضمد جراحاً خلفها الزمان وبقيت آثارها معي تلوي طريقي حتى الآن .. حينها بحثت عن قلوب تحبني ولم أجدها من بين قلوب البشر بل وجدت أناساً خذلوني، وعلمت ولكن بعد فوات الأوان ـ إنني أخطأت في تحديد زماني ومكاني .. وانني كنت أعيش اكبر كذبة عرفتها بحياتي .. كنت سعيدة ولكني اوهمت نفسي بالتعاسة وحاولت رغم الصعوبات التي واجهتها ان اجعل لحياتي هدفاً ومعنى، وأن أكون قوية ومستقلة بفكري وذاتي واستطيع تجنب الأخطاء .. واستبد الكره الذي يحيطني من أعز الناس بحب يحيطني بعديد من الناس .. وأن التفت الى الجانب السعيد من حياتي واتجاهل الجوانب السلبية.الى أن ظهرت أنت وخارت قواي أمامك، وهنا تكمن مأساتي فلقد تعودت على أن أكون قوية ومتزنة في كل شيء .. صورة ثائرة في برواز حائر .. هادئة مرة ومجنونة مرات .. خجولة وجريئة في الوقت نفسه .. كل هذا أنا ..ولكن عندما وقعت في حبك ذهبت مبادئي ادراج الرياح، ومن خلالك وجدت فيك من أنا وماذا أكون فأحببت نفسي فيك واصبحت ذاتك هي ذاتي، وكيانك هو كياني .. أختلطت مشاعري بمشاعرك، ودخل الخوف عالمي، وصرت أخاف عليك ولا اخشى على نفسي .. تمنيت السعادة لك وحرمتها على نفسي، ولكني خفت على نفسي كثيراً حيث ادركت أني كنت اتوهم وانك تبادلني الشعور نفسه، قولاً ولا فعلاً .. وأني كنت محطة عابرة فقط تنسى فيها آهاتك، وبعدها تبحث عن كيان آخر تلملم به جراحاتك ولكني لم ارض لنفسي هذا الحال ورفضته بشدة.وأصبحت في حرب وصراع مع نفسي وذاتي ومع من حولي .. فيا من كنت سراباً وأصبح حتى اليوم واقعاً أعيشه في حياتي .. في هذه اللحظة استرجعت حساباتي وقررت أن اقف لحظة لاستعادة قلبي الضائع في زمن تكسرة فيه القلوب البريئة ..وأن أنهي وجودك من حياتي ..
برواز حائر
أخبار متعلقة