الفلوجة (العراق) /14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية إن مسلحين اقتحموا منزل رجل دين صوفي في محافظة الانبار بغرب العراق يوم أمس الأربعاء فقتلوا أربعة أشخاص وأصابوا ستة آخرين على الأقل.وأضافت الشرطة أن المهاجمين الذين كانوا يحملون أسلحة آلية اقتحموا المنزل قبل الفجر ببلدة صغيرة بالقرب من مدينة الفلوجة في محاولة لقتل الابناء الثلاثة لرجل الدين. ولم يكن الابناء وهم جنود في الجيش العراقي بالمنزل وقت الهجوم.وأفادت الشرطة بأن ثلاث نساء وطفلا قتلوا عندما اقتحم المسلحون المنزل وبدؤوا في اطلاق النار على أفراد الاسرة.وأضاف ضابط شرطة في الفلوجة «هدد مسلحون يشتبه بانهم من تنظيم القاعدة رجل الدين قبل شهور .. استهدفوه لان أبناءه جنود.»ولم يصب رجل الدين بأذى في الهجوم.وكانت محافظة الانبار ذات الاغلبية السنية ملاذا لاسلاميين متمردين مثل مقاتلي القاعدة في يوم من الايام لكن شيوخ القبائل انقلبوا على المتمردين في أواخر عام 2006 وشكلوا ميليشيات مناهضة لهم في عام 2007 بدعم من الولايات المتحدة ونجحوا في استعادة الهدوء النسبي.وفي هجوم منفصل قتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة اخرون عندما نسف مهاجمون منزلا في حي أبو غريب بغرب بغداد.وتراجع العنف بشكل عام كثيرا منذ ذروة العنف الطائفي في العراق عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات وعمليات اطلاق النار مازالت تقع بشكل منتظم وتستهدف في كثير من الاحيان العاملين في الشرطة والحكومة.وقتل المئات منذ انتخابات برلمانية غير حاسمة أجريت في السابع من مارس اذار ولم تسفر عن تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.ولم يحصل أي ائتلاف على عدد كاف من المقاعد لتشكيل حكومة أغلبية ويبدو أن المتمردين يستغلون فراغ السلطة بينما تجري الكتل الشيعية والسنية والكردية محادثات.