نافذة
يحتفل العالم مع نهاية كل عام برأ س السنة الميلادية وتكون الاحتفالات أكثر حماساً وفعالية في العالم المسيحي والأوروبي والأمريكي أكثر من العالم الإسلامي على اعتبار أنه عام يخلد ذكرى ولادة المسيح عليه السلام. وتأتي هذه الاحتفالات كتقليد سنوي يراه العالم الغربي بحسب طقوسه مناسبة يقفون عندها ليتأملوا كل الأحداث في العام الراحل بسلبياتها وإيجابياتها حتى يلجوا عامهم الجديد بأكبر قدر من التفاؤل ليعيشوا العام الجديد بطريقة أفضل من سابقه قدر المستطاع ويتجنبوا الأخطاء التي وقعوا فيها خلال العام الراحل.ونحن في مجتمعاتنا الشرقية نلاحظ أن الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة كان أكثر فاعلية سابقاً فكانت الاحتفالات تشرع من خلال إقامة الحفلات والرقص والغناء في البيوت والفنادق والساحات العامة..وحتى اليوم ما زال البعض يتمسك بهذا التقليد ويرى عدم قطعه وهناك من يرى أن هذه العادة دخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية ويجب عدم الاحتفال بها لأنها تخص المسيحيين فقط وهذا غير صحيح..فالمجتمعات العربية تحكمها عادات وتقاليد ودين وأعراف يتناقلها الأبناء عن الآباء والأجداد على مر الأحقاب توضح أن العام الميلادي أو الهجري هو مناسبة يستعرض فيها المرء ما يفعله خلال العام السابق وكيف يمكن تجنبه في العام الحالي ويسلط الضوء على أهم المشاريع المستقبلية التي يستفيد منها هو وأسرته ومجتمعه وليس التبختر في المراقص والفنادق والبذخ الزائد بإقامة حفلات مكلفة وأفعال مشينة- بغرض الاستعراض..فهذه ليست عادات مجتمعاتنا العربية و هذا ما حدا بالبعض من ضعاف النفوس لاستغلال هذه الظاهرة السيئة التي يقوم بها بعض أصحاب ذوي النفوذ ورؤوس الأموال فيقومون بإصدار الفتاوى التي تحرم الاحتفال بهذه المناسبة. لذا نقول للجميع تمتعوا بعيد ميلاد عام جديد بأكبر قدر من التأمل ومراجعة النفس والتفاؤل بأن يكون العام الجديد أكثر إيجابية من سابقه.