زواج المرأة المتكرر يسبب سرطان عنق الرحم
[c1]* النزيف غير العادي أهم أعراض سرطان عنق الرحم[/c]القاهرة / 14 اكتوبر / من عادل دسوقي :لاشك أن كلمة السرطان ·· لها وقعها وتأثيرها التعس المدمر على حياة من يتعرضون لهذا المرض العضال، ولعل سرطان عنق الرحم من الأمراض التي أصبحت تهدد المرأة·· لأنها أكثر الأماكن تعرضا للسرطان·· تليها سرطان المبيض·· وبشكل عام فإن سرطان الجهاز التناسلي للأنثي يحدث بعد سن اليأس·· فما هي التعريفات الخاصة بهذه السرطانات وماهي أعراضها ومقدماتها وماهي الأسباب التي تؤدي إليها·· ثم ماهي العلاجات الخاصة بهذه الأمراض ونسب الشفاء منها·· حسب الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها·بداية فإن الجهاز التناسلي للأنثى هو مجموعة من الأعضاء التي صممها الخالق لإنتاج حياة بشرية جديدة، وأي عضو من هذه الأعضاء يمكن أن يحدث به سرطان ولكن نسبة الحدوث تختلف اختلافا كبيرا من عضو إلى آخر·وهناك عوامل تزيد نسبة احتمال الإصابة، فالاتصال الجنسي في سن مبكرة، كذلك الزواج من أكثر من رجل يزيد احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم· كذلك التهاب عنق الرحم الفيروسي أو وجود سنطات به يزيد احتمال الإصابة، أما سرطان الغشاء المبطن للرحم فيزيد احتمال حدوثه في السيدات السمينات، اللائي لم ينجبن أطفالا من قبل أو اللائي يتأخر عندهن سن اليأس· أما وجود تاريخ مرضي لاضطراب الدورة الشهرية أو نزول نزيف في وسط الدورة يزيد من احتمال الإصابة بسرطان المبيض، ويعتبر وجود نزيف غير عادي هو العرض الأول لسرطان الجهاز التناسلي للمرأة ·· وهذا النزيف ليس له وقت محدد أو كمية محددة أو مدة نزوله، وأحيانا قد ينزل مع الدم إفرازات مائية أو تنزل هذه الإفرازات بدلا من الدم·وسرطان عنق الرحم قد يسبب آلاما في أسفل الحوض، ولكن هذا عرض متأخر في المرض، أما سرطان الغشاء الرحمي فهو يسبب نزول دم بعد سن اليأس، وللأسف فإن سرطان المبيض رغم شراسته، إلا أنه لا يعطي أي أعراض مبكرة إلا قليلا من التعب في البطن بدون نزيف أو إفرازات·[c1]روشتة للوقاية[/c]ينصح الأطباء كل السيدات ابتداءاً من وقت الزواج أن يجرين فحصا دوريا كل ثلاث سنوات عند أخصائي أمراض النساء، وذلك للكشف مبكرا عن أية تغييرات، والسيدات المعرضات للإصابة أكثر من غيرهن (مثل المريضات بالسكر والسيدات فوق الأربعين من العمر) يجب أن يكون الكشف سنويا على الأقل ، وفي كل مرة يستحسن إجراء فحص للخلايا·· وذلك بأخذ عينة من الخلايا الموجودة بعنق الرحم وتفحص للكشف عن وجود أي خلايا غير طبيعية (وتسمى مسحة عنق الرحم أو مسحة باب) ، فالخلايا الطبيعية تكون متساوية في الحجم ولها نواة صغيرة·· أما الخلايا غير العادية فتكون مختلفة في الحجم ولها نواة كبيرة وغير منتظمة في الشكل، وتقسم النتيجة إلى درجات:درجة 1: جميع الخلايا طبيعية·درجة 2: الخلايا غير طبيعية، ولكن لا توجد خلايا سرطانية، في هذه الحالة سيطلب الطبيب إعادة الفحص بعد ثلاثة أو ستة شهور· درجة 3: الخلايا غير الطبيعية أكثر من الدرجة 2 ولكن لايوجد شاهد مؤكد لوجود سرطان·· هنا سيطلب الطبيب أخذ عينة من الأنسجة وفحصها·درجة 4: بعض الخلايا بها تغييرات سرطانية وهنا يجب أخذ عينة وإجراء فحوص للتأكد من التشخيص·درجة 5: خلايا عديدة بها تغييرات سرطانية وأيضا هنا ستؤخذ عينة وتفحص لمعرفة نوع السرطان ومدى تغلغله·ورغم أن الغرض من مسح عنق الرحم أساسا هو الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم إلا أنه قد كشف عن وجود سرطانات في الأجزاء القريبة من الجهاز التناسلي مثل المهبل أو الغشاء المبطن للرحم، ولكن بالنسبة لهذه الأعضاء تعتبر المسحة غير دقيقة مثلما هي دقيقة في الكشف عن سرطان عنق الرحم·[c1]اختبارات أخرى للتشخيص[/c]منظار المهبل: يفحص الطبيب المهبل بواسطة منظار به إضاءة وذلك لفحص المهبل وعنق الرحم، وبعد وضع المنظار تدهن الأماكن بصبغة معينة وأي نسيج غير طبيعي يبدو بعد الصبغة أبيض اللون، وأيضا عن طريق المنظار يمكن أخذ قطعة من الأنسجة المشتهبة لتحليلها، وإذا لم يعط هذا الاختبار تشخيصا أكيدا، فإن عملية أكبر تجري حيث يزال جزء قمعي الشكل من وسط عنق الرحم للفحص، وحيث إن سرطان الجهاز التناسلي في الأنثى غالبا ما يمتد إلى الأعضاء القريبة مثل الحالبين والمثانة، المستقيم أو القولون، فإن فحص هذه الأعضاء يجب أن يتم قبل بدء العلاج· [c1]سرطان عنق الرحم[/c]يعد سرطان عنق الرحم من أكثر السرطانات شيوعا·· وأكثر من %60 من حالات تكتشف مبكرا ويكون قابلا للشفاء· من هن المعرضات أكثر لسرطان عنق الرحم؟ متوسط العمر لسرطان عنق الرحم عندما يكتشف مبكرا هو سن الثامنة والثلاثين، ولكن عندما يكتشف متأخرا فإن متوسط العمر يرتفع إلى الخامسة والأربعين، وتكون الحالات أقل في السن الأكبر من ذلك، ورغم أن سبب سرطان عنق الرحم غير معروف، إلا أن هناك ظروفا معينة تزيد من احتمالات الإصابة، فالزواج في سن صغيرة وكذلك الزواج من أكثر من رجل يزيد من احتمال الإصابة، كذلك هناك بعض الأمراض التي تزيد من احتمالات الإصابة مثل مرض الزهري أو مرض الهربس، والنظافة الشخصية للمرأة ضرورية، فكلما قلت نسبة اهتمام المرأة بنظافة الجهاز التناسلي، زادت احتمالات الإصابة·[c1]نمو سرطان عنق الرحم[/c]غالبا ما ينمو سرطان عنق الرحم ببطء وقبل أن تحدث فيه تغيرات سرطانية أكيدة فإنه يمر بمراحل:المرحلة الأولى: وهنا فإن خلايا عنق الرحم تكثر في العدد ويحدث تغيير في تركيبها·المرحلة الثانية: فإن خلية عنق الرحم تصل إلى نضجها الكامل وهو أولى علامات التغيير السرطاني وتسمى هنا (سرطان في مكانه)، أي أنه لايغزو الأنسجة الأخري المجاورة· وفي هذه المرحلة فإن السرطان لايعطي أي أغراض، وقد يستمر السرطان في هذه المرحلة لمدة من ثماني إلى عشرة سنوات قبل أن يبدأ في غزو الأنسجة المجاورة، وهذه المرحلة يمكن اكتشافها بعمل مسحة لعنق الرحم، وهي قابلة للشفاء التام، وبعد ذلك يبدأ السرطان في غزو الأنسجة المجاورة على هيئة ألسنة من الخلايا السرطانية أو ينتشر عبر الأوعية الليمفاوية والدموية للغدد الليمفاوية والأعضاء الأخرى البعيدة، وغالبا ما يبدأ السرطان في الجزء الخارجي من عنق الرحم ثم يمتد إلى أعلى في قناة عنق الرحم، وقد يمتد إلى الجانبين والخلف إلى جدار الحوض، وأحيانا يمتد إلى أسفل إلى "المهبل" أو إلى المستقيم "المصران الغليظ"·[c1]علاج سرطان عنق الرحم [/c]إن طريقة العلاج تعتمد أساسا على مدى انتشار السرطان، فإذا كان السرطان مبكرا ولم ينتشر إلى أنسجة أخري فإن شفاءه مؤكد، ويمكن علاجه بجراحة غير كبيرة، وفي بعض الأحيان قد تحمل المرأة بعد العملية، ولكن إذا كان السرطان قد انتشر، فالعلاج يكون باستئصال الرحم والعنق، ولكن في المراحل قبل الانتشار فإن العملية تكون بإزالة جزء قمعي الشكل من عنق الرحم، ويعقب الجراحة متابعة نصف سنوية بأخذ العينات أو عمل مسحة عنق الرحم، في المراحل مثل التحول السرطاني فإن الأجزاء المشتبهة يمكن قتلها بطريق التبريد·· ولكن في المراحل المتقدمة من السرطان فالعلاج يكون بالجراحة مقرونة بالعلاج الإشعاعي، والجراحة هنا تعني استئصال الرحم، وكلمة استئصال الرحم في المفهوم العام هي إزالة الرحم، ولكن إزالة الرحم في حالة سرطان لاتكون بإزالة الرحم فقط، ولكن الأنسجة المعرضة لغزو سرطان، أيضا يجب أن تزال مع الرحم، مثل المهبل (الجزء العلوي) وكذلك الأربطة التي تربط الرحم والغدد الليمفاوية المجاورة ويعقب الجراحة بعد ذلك علاج إشعاعي، ويفضل كثير من الجراحين أيضا استئصال المبايض مع الرحم وخصوصا في السيدات اللائي قاربن سن اليأس·