لم يعد هناك مجالاً للمراوغة وإخفاء الحقيقة المرة تلك هي حقيقة أننا من اليوم فصاعداً سنعيش مرحلة جفاف لا يعلم مأساتها إلا الله سبحانه وتعالى مع ما سيرافق هذه المرحلة من تلوث للمياه وعدم نقاوتها بل وقد ظهرت في الفترة الأخيرة أنواع من الحشرات التي تعيش في الماء وهي ديدان صغيرة لاحظناها ولا نعلم مصدرها أو خطورتها (وكلة كوم) والملوحة (كوم) آخر يذهب بالحياة.اليوم تعيش مدينة عدن على أنفاس قرابة مليوني نسمة يقطنونها من أحيائها القديمة والوسيطة إلى أطرافها حيث المنشآت والمصانع والاستثمارات والمزارع ومعامل المياه المعدنية والبساتين ..الخ .. فمن أين سيتم تعويض ذلك ياترى؟.أنا والله العظيم أشفق على مسئولي المياه بعدن لأنهم في معترك لا يقوون على مقاومته فليس لديهم قوة تردع المخربين ولا هم بقادرين على بناء خزانات في أعالي جبال المدينة (كريتر/ المعلا/ التواهي..) وغيرها لتكون عاملاً مساعداً في التخفيف من حدة الانقطاعات التي صارت شبه يومية وأنا أجزم بأن مسؤولي المياه هم من الفهم والكياسة والوطنية الكبيرة وأنهم يتفهمون الانقطاعات ويعملون ليل نهار على حلها بما لديهم لكن هناك المركزية التي تذهب بالجهود وتفشل المشاريع في حين أن هناك موارد تقدر بالملايين أن لم تكن بالمليارات يتم توريدها من عدن وعدن لسان حالها (الماء بجنبي وأنا ساكن بجنب الماء) إلخ... الأغنية الشعبية فكيف ياترى سنقابل الأيام القادمة التي ستزداد فيها الشحة وتلك مسألة لابد أن يحسب لها الحسابات السريعة ليس بالكلام وحده بل بالعمل الحقيقي والضمير الصاحي النقي وإلا فإن الشحة ستصل إلى درجة لا قدرة لنا على تحملها والموت لمن لم يقدر على تحمل العطش. أنا أعتقد أن الوضع سيتفاقم وأن المسئولين في المركز في سباتهم وتصريحاتهم (يعبونا نخس) والواقع أكثر مرارة وما على وزير المياه إلا إيجاد وسائل داعمة وبسرعة وإلا فإن التراخي لا ينفع في موقف كهذا يتطلب حلولاً أو هروبا إلى الأمام تلك هي المسألة.الماء هذه النعمة لقد حولت إلى نقمة الدرجة الأولى ولا نريد تبريرات فقد شببنا وشيبنا على هذه العبارات الممجوجة والتي ليس لها رائحة أوطعم إلا العلقم والصبر الذي نتجرعه يوماً بعد يوم ولذا نقول لهم اتقوا الله واعلموا أنكم في مرحلة حرجة تحتم عليكم أن تقدموا شيئاً من العمل الطيب قبل أن تلفح الوجوه نار الظمآنين المساكين الذين يدفعون قيمة الفاتورة مضاعفة وقال إيه قالوا حق الصرف الصحي . ولأن الحال قد طال تكبده فإن النتيجة ستكون مجحفة ومفجعة إذا استمر الحال على ما هو عليه أو..... منها وهنالن نقول إلا (ضرط الفيل) إذا كان بامكانه ذلك وربنا يستر على الجميع.
|
اتجاهات
الماء شحة تعصف بنا ونحن (جنة عدن)
أخبار متعلقة