موقع انفجار امام مقر السجلات المدنية في راولبندي
اسلام اباد/وكالات:لقي عشرة أشخاص بينهم جنرال في الجيش الباكستاني مصرعهم في انفجار وقع أمام مقر السجلات المدنية في مدينة راولبندي قرب إسلام آباد.ويأتي الانفجار بعد أسبوع من الانتخابات التي فازت المعارضة بموجبها بأغلب مقاعد البرلمان.وقد شهدت المدينة العديد من الهجمات الكبرى منذ منتصف العام الماضي منها مقتل زعيمة المعارضة بينظير بوتو وأكثر من 20 من مؤيديها في هجوم أثناء مغادرتها تجمعا انتخابيا يوم 27 ديسمبرالعام الماضي.على الصعيد السياسي رفض مقربون من الرئيس الباكستاني برويز مشرف الضغوط الأميركية الجديدة التي مارسها سيناتور أميركي لدفع مشرف للاستقالة، بعد قرار أبرز أحزاب المعارضة، وهما حزب الشعب الذي كانت تتزعمه بوتو وحزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف، تشكيل حكومة ائتلافية بعد فوزهما في الانتخابات البرلمانية.وقال رشيد قرشي الناطق باسم الرئيس الباكستاني إن «مشرف انتخب لخمس سنوات رئاسية من قبل الشعب الباكستاني، ونتائج الانتخابات الرئاسية لن تلغيها الانتخابات البرلمانية»، مؤكدا أنه لا أحد غير نواز شريف يطالب بإقالة مشرف.وكان شريف الذي حل حزبه ثانيا في الانتخابات البرلمانية بعد حزب الشعب قد عبر عن أمله في أن يعاد القضاة المقالون من قبل الرئيس مشرف إلى مناصبهم وأن يعلنوا مواقفهم من شرعية إعادة انتخابه رئيسا.وقال شريف في تصريحات صحفية «في الثالث من نوفمبرالعام الماضي تم اغتيال القضاء، ولذلك فإننا نقول إن هذا الرئيس غير شرعي وغير دستوري»، في إشارة لقرار مشرف في ذلك التاريخ إعلان الطوارئ وإقالته أكثر من 60 قاضيا أغلبهم أعضاء المحكمة العليا التي كانت تتأهب لإعلان موقفها من إعادة انتخابه رئيسا.غير أن حزب الشعب لم يبد تشددا تجاه بقاء مشرف في السلطة ولا يعارض التعايش معه، إذا تم الحد من صلاحياته.