يقام في مدينة جمير من ( 12 – 23 فبراير الجاري
دبي / متابعات : عادل خدشي:أعلن الاتحاد الدولي لخبراء إعادة الهيكلة والإعسار والإفلاس (إنسول إنترناشيونال)، الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية للمحاسبين والمحامين والخبراء المختصين بإعادة الهيكلة والإعسار، انه سيعقد مؤتمره الإقليمي السنوي في دبي. وينعقد المؤتمر برئاسة مشتركة يتولاها الدكتور ناصر السعيدي، رئيس الشؤون الاقتصادية في سلطة مركز دبي المالي العالمي والمدير التنفيذي لمعهد حوكمة الشركات (حوكمة)؛ وبيتر سبرات من برايسووترهاوس كوبرز في لندن. ومن المتوقع أن يجمع الحدث تحت مظلته ما يزيد على 200 من خبراء إعادة الهيكلة والإعسار وذلك في مدينة جميرا بدبي خلال المدة 21 - 23 فبراير. وعلى مدى العامين الأخيرين، تعاون «الاتحاد الدولي لخبراء إعادة الهيكلة والإعسار والإفلاس» مع معهد حوكمة الشركات (حوكمة)، الذي يتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً له، بهدف نشر الوعي بأهمية أنظمة الإعسار وحقوق الدائنين والمدينين وممارسات حوكمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعمل على تحسينها. وبالتعاون مع كل من «مجموعة البنك الدولي» و»منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الميدان الاقتصادي» و»الاتحاد الدولي لخبراء إعادة الهيكلة والإعسار والإفلاس»، قام معهد «حوكمة» بإجراء أول دراسة من نوعها لأنظمة الإعسار وحقوق الدائنين/ المدينين في 11 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر تأسيس لجنة عمل حول حوكمة أنظمة الإعسار. وبغرض الانتقال بالنتائج التي توصلت إليها لجنة العمل إلى مرحلة التنفيذ، أسس معهد حوكمة بالتعاون مع شركائه الدوليين منتدى إصلاح أنظمة الإعسار (FIRM) ليكون منصة فاعلة لحوار مستدام حول السياسات وللمساهمة في المحافظة على تركيز جهود الإصلاح في المنطقة على موضوع الإعسار.وستعقد اللجنة التوجيهية لمنتدى إصلاح أنظمة الإعسار اجتماعها الأول بتاريخ 24 فبراير 2010 حيث ستجري دعوة الهيئات التنظيمية والوزارات المعنية في المنطقة لمناقشة نتائج الدراسة المشتركة التي أجريت حول أنظمة الإعسار.وقال الدكتور ناصر السعيدي: “يوفر المؤتمر منصة لمناقشة إصلاح قوانين وممارسات الإعسار في المنطقة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المضطربة. ولقد كشفت الدراسة التي أجريناها عن فجوة كبيرة تفصل بين أطر نظم الإعسار وحقوق الدائنين في المنطقة مقارنة مع أفضل الممارسات العالمية. وبما أن وجود أنظمة راسخة للإعسار وحقوق الدائنين يشكل معياراً أساسياً في الأنظمة المالية السليمة، فإن تعزيزها وتحديثها يشكل جزءاً من الإجراءات الوقائية التي تساعد في الحد من مخاطر وآثار الأزمة الاقتصادية والمالية على دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. من جانبه، قال سومانت باترا، رئيس “الاتحاد الدولي لخبراء إعادة الهيكلة والإعسار والإفلاس”: “يكتسب انعقاد هذا المؤتمر في دبي أهمية إضافية، لاسيما في ظل الأزمات الإقليمية الأخيرة، فهو يقدم لصناع السياسات ولمجتمع الخدمات المالية وللمختصين في إعادة الهيكلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصة مواتية تتيح لهم مقارنة قوانين الإعسار المعمول بها حالياً في دولهم مع أفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى كيفية دعم النمو الاقتصادي في المنطقة والاستفادة من الدروس المستقاة من الآثار السلبية لاضطرابات الأسواق والأزمات المالية”. ويعد موضوع المؤتمر ذي طبيعة عالمية، حيث ستغطي جلساته مجموعة واسعة ومتنوعة من المواضيع، بما فيها كيفية النجاة من الركود الاقتصادي، وإعادة صياغة القواعد، وهل يعتبر تحرك الحكومات مساعدة أم تدخلاً، والمساعدات الحكومية للشركات التي تعاني من صعوبات مالية، والأزمة التي يمر بها قطاع السيارات، والاتجاهات الحالية للتعاون بين الدول، ودور الهيئات التنظيمية، إضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى. وأضاف باترا قائلاً: “يتطلع ’الاتحاد الدولي لخبراء إعادة الهيكلة والإعسار والإفلاس‘ إلى عقد هذا المؤتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكلنا ثقة من أن أعضائنا سيكتسبون خبرة إضافية من اللقاء مع خبراء من هذه المنطقة الحيوية ويستفيدون من تجاربهم، ناهيك عن فرصة بناء صداقات جديدة”. ويضم “الاتحاد الدولي لخبراء إعادة الهيكلة والإعسار والإفلاس” ما يزيد على 9500 عضو من الأفراد و40 عضواً من الجمعيات ومجموعات المساندة، ويمثل أعضاء الاتحاد سلطات قضائية، وهيئات تنظيمية، ومُقرضين، وأكاديميين، من أكثر من 70 بلداً. ويقوم الاتحاد بدور هام في صياغة السياسة الدولية بشأن الإعسار وإرساء المعايير والمقاييس العالمية للمحترفين. وتتمثل المهمة الأساسية لـ “إنسول” في اتخاذ دور قيادي في قضايا وسياسات الإعسار الدولية وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار بين المتخصصين في الإعسار وغيرهم من الأطراف المعنية. وتأسس “الاتحاد الدولي لخبراء إعادة الهيكلة والإعسار والإفلاس” في عام 1982 وحقق نمواً كبيراً معززاً مكانته ليصبح منظمة عالمية رائدة. وعلى مدى العقد الماضي، برز الاتحاد كمصدر دولي قيّم للمعرفة والمعلومات في مجال تخصصه. ويتم استخدام هذه المعارف على نطاق عالمي في العديد من المشاريع المتنوعة والمصممة لتكون ذات فائدة لمجتمع الأعمال، كما يتعاون الاتحاد مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية ويساعدها في مجالات عدة مثل العمل على إصلاح السياسات، وتوفير التدريب لأصحاب المصلحة الرئيسيين وتعزيز قدراتهم على تسوية إجراءات الإعسار وإعادة الهيكلة بكفاءة وفعالية عاليتين.يحظى المؤتمر برعاية كل من “بيج بايس جلوبل نتورك”، ومجموعة “بي إم سي”، ومجموعة “جريفينز” لخبراء الإعسار ومجموعة “سيبري”، و”أليكس بارتنرز” و”آسيت ريكونستركشن كومباني” و”بي تي جي ميسيرو فاينانشال كونسلتنج” و”ديلويت” و”ديرا” و”ماير” و”جرينبيرج تروريج” و”إتش دبليو دبليو وينبيرج ويلهيلم”، و”فاينانشال تايمز”، و”برايسووترهاوس كوبرز”.