تعد المشكلة السكانية من أكثر التحديات التنموية التي تواجه الاقتصاد السوري،إذ يعاني المجتمع السوري كغيره من المجتمعات النامية من تحد سكاني كبير،حيث بلغ معدل النمو السكاني في سورية2.45 %خلال الفترة(2000-2005م)ويعد هذا المعدل مرتفعاً. وتبذل جهود كبيرة لتخفيضه بشتى الطرق والوسائل الممكنة.وقد أوضحت دراسة حديثة لمديرية الإعلام التنموي بوزارة الإعلام السورية أن معدل النمو السكاني قد أنخفض انخفاضاً ملحوظاً فبعد أن كان 3.35 %خلال الفترة(1970-1981)انخفض إلى3.29%خلال الأعوام(1994-1981)ومن ثم انخفض المعدل انخفاضاً كبيراً إلى 2.7خلال الفترة(2000-1995)وما يثير التساؤل هو عودة معدل النمو السكاني إلى الارتفاع خلال سنين الخطة الخمسية التاسعة،رغم الإدراك بمخاطر إرتفاعه وإنعكاسه السلبي على التنمية.وأفادت الدراسة أن هناك أسبابا عديدة تقف وراء ارتفاع معدل النمو السكاني وتعرقل انخفاضه بما يتناسب مع التحديات القادمة ومتطلبات التنمية.ومن أهم تلك الأسباب ارتفاع معدل الخصوبة الكلية(وهو متوسط عدد المواليد الأحياء المولودين للمرأة الواحدة خلال حياتها الإنجابية،في سورية،إذ وصل إلى3.58مولود العام2004م،يرافقه ارتفاع في معدل الخصوبة الزوجية(وهو متوسط عدد المواليد الأحياء المولودين للمرأة الواحدة المتزوجة،أو سبق لها الزواج خلال حياتها الإنجابية)إلى5.8مولود في العام2004م.