صبــاح الخيــر
يحتفل العالم باليوم العالمي لغسل اليدين. وفي هذا اليوم يقوم الجميع وخصوصا الأطفال بغسل أيديهم بالماء والصابون جيدا قبل وبعد الأكل وأوقات اللعب في الأماكن التي يمكن أن ينقل فيها هؤلاء الصغار بأيديهم الجراثيم والبكتيريا بأنواعها ما يستدعي الانتباه والتوعية والإرشاد الأسري من اجل رسم خطة للتفاعل مع هذه المناسبة.وهذا اليوم يعرف اختصارا ب(GHD) و هو حملة تهدف لحث ملايين الأفراد في العالم اجمع على غسل أيديهم بالصابون. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالصابون باعتباره عاملا أساسيا في الوقاية من الأمراض. ويرجع تاريخ انطلاقها إلى عام 2008 أثناء الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي للمياه الذي انعقد في ستوكهولم من 23-7 أغسطس/ آب وشهد إقامة الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص لغسل اليدين. واحتفل العالم باليوم العالمي لغسل اليدين للمرة الأولى في الخامس عشر من أكتوبر 2008 م ، وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع إعلان الأمم المتحدة العام نفسه عاما دوليا للصرف الصحي.وجرى التركيز في اليوم العالمي الأول لغسل اليدين على أطفال المدارس. وتعهدت الأطراف المشاركة بتوعية أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس لغسل أيديهم بالصابون في أكثر من 70 دولة.
لنستغل هذه المناسبة لنعود أطفالنا المواظبة على نظافة أنفسهم وأيديهم،فبالنظافة عزيزتي الأم ومنذ هذه اللحظة تغرسين لدى أطفالك خصلة حميدة ستعيش معهم مدى الحياة «فالنظافة من الإيمان».وفي هذه الأيام يفتقد أبناؤنا للتوجيه والإرشاد والنصح من قبل الوالدين باعتبارهم ركيزة ودعامة أساسية في البيت ما قد ينجم عنه العديد من السلبيات وعدم المبالاة من الأطفال أنفسهم.فتقع في هذه الحالة على مختلف وسائل الإعلام التركيز وتسليط الضوء على الصحة العامة وبالذات لدى الأطفال الذين يقضون اغلب أوقاتهم في اللهو في الشوارع وبالأتربة أو بأفنية المدارس والحمامات دون استخدامهم للصابون الذي لا يتوفر عادة في المدارس وبجانب المياه الجارية فجهلهم قد يعرضهم للإصابة بالأمراض الميكروبية ،مثل (الاسهالات-القي-الحميات... الخ) والأوبئة التي تنتقل عبر الجروح عند استخدام آلة حادة غير نظيفة أو صدئة وأولها الكزاز لا سمح الله.فللأسف نحن نتفاعل فقط عندما تحل علينا موضة الأنفلونزا العصرية (الطيور-الخنازير) والله اعلم بالمسميات الجديدة القادمة منها، فتتحرك كافة الجهات المعنية وتنهض الدنيا ولا تقعد وفعاليات هنا وهناك.. وكل ذلك الحماس ينتهي بلحظة عندما يهدأ الوضع ولا ادري ماهي الأسباب التي تمنع إدارة المدارس بالمحافظة وبالأخص رياض الأطفال من الاستمرار في دفع عملية التوعية والإرشاد بل تكتفي بالملصقات والمجلات الحائطية التي أصبحت حبرا على ورق لا تسمن ولا تغني من جوع ودمتم سالمين!!.
