لاشك ان الشباب شريحة مهمة للغاية في المجتمع اليمني ، ويتميزون بالحيوية والنشاط والقوة والفتوة والحماس في الدفاع عن الوطن اليمني الموحد من إعدائه ، وحماية آمنه وسيادته وسلامة أراضيه ، ومياهه الاقليمية ، فآمال الوطن وتطلعاته إلى مستقبل زاهر معلقة دائماً على سواعد الشباب ، وعقولهم النيرة ، وقدراتهم الابداعية ، وتسلحهم بالمعارف المتجددة ، وتمسكهم بعقيدتهم الدينية السمحة ، وأيمانهم بالثوابت الوطنية والنهج الديمقراطي التعددي في مسار العملية السياسية .ولعل من حظ هذا الجيل الصاعد من الشباب ان لقى من قيادته السياسية الوطنية الرشيدة للبلاد ممثلة بشخص فخامة زعيمنا القائد الفذ علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ورعاه ـ كل عناية ورعاية ، حيث وفرت لهؤلءا الشباب كل سبل العلم والمعرفة والتسهيلات الدراسية والثقافية والرياضية لكي تصقل مواهبه العلمية والأدبية والابداعية ، والرياضية المختلفة حتى يكون قوة بناء خلاقة في صرح دولة اليمن الحديث ـ ودولة المؤسسات الديمقراطية الساعية نحو ترسيخ أسس النظام الديمقراطي وسيادة القانون لليمن الموحد وامام الشباب اليمني مسؤوليات وطنية جسيمة عليه أن يضطلع بها بكل أمانة ومسؤولية في مستقبل حياته العملية ، وحرصه على المشاركة الوطنية الفعالة في مجال الحياة السياسية الديمقراطية ، واضعاً نصب عينيه صيانة الوحدة اليمنية بكل غال ونفيس ، والحفاظ على الثوابت الوطنية المكتسبة ، والالتزام بالعقيدة الإسلامية وتشريعاتها المرجعية ، وكل المنجزات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنموية البشرية والعسكرية والأمنية التي تحققها الدولة يوماً بعد يوم لضمان الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الموحد كله .كما أن على الشباب ان ينبذ مبدأ التعصب والعصبية والتعود على انتهاج الحوار الوطني المسؤول أسلوباً حضارياً في الجدل والتفاوض مع من نختلف معهم في الرأي ، وان يبتعد عن أساليب الكيد والمكايدة والصراعات الحزبية الضيقة المضرة بمصالح الوطن ومكتسباته العظيمة .ان مسؤوليات جسيمة تنتظر شباب الغد في ادارة شؤون البلاد أو في تبؤ مناصب مرموقة وحساسة في أجهزة الدولة المختلفة ، تستدعي منهم الولاء التام للوطن الموحد واداء الواجب الوطني لمصلحة الشعب اليمني العليا وعدم التفريط بها قيد أنملة ، والتقيد بالنظم والقوانين النافذة في تسيير شؤون الدولة ، والتمسك بقيم العدالة الاجتماعية والحقوق الانسانية بين المواطنين اليمنيين ، والمساواة وتكافؤ الفرص وتحمل المسؤوليات كل في مجال تخصصه ، والعمل على استئصال بؤر الفساد وعدم استغلال الوظيفة العامة.فهل ادرك الشباب ما ينتظرهم مستقبلاً لكي تجدد الحياة بهم وتتجدد دماؤنا معهم ونسعد بهم ونحبهم لنا وللوطن اليمني الموحد .. نرجو ذلك.سلال السيد محمد
الشباب طاقة خلاقة للبناء وقوة إصلاح مؤثرة
أخبار متعلقة