القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز/وكالات:هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس بشن عملية عسكرية قاسية على قطاع غزة، وعبر عن قناعته بأن هذه العملية أصبحت أكثر احتمالا وترجيحا.وقال فور عودته من زيارة إلى الولايات المتحدة استغرقت ثلاثة أيام «في هذه اللحظة، البندول يقترب بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في غزة، أكثر من أي شيء آخر».ورغم ذلك أكد أولمرت أن حكومته تدرس كل إمكانية للتوصل إلى هدوء تام يحقق السلام لسكان جنوب إسرائيل، بدون الدخول في نزاع عنيف مع ما أسماها بـ»منظمات إرهابية» في غزة، غير أنه شدد على أن إسرائيل ستشن عمليات «أكثر عنفا وقسوة» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، في إشارة إلى جهود الوساطة التي تقوم بها مصر للوصول إلى اتفاق تهدئة بين كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).وكان أولمرت قد أطلق تصريحات مشابهة قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس.وبدوره لوح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بشن عملية عسكرية «وشيكة جدا في غزة»، وقال إنها قد تسبق اتفاق الهدنة.وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية فإن جيش الاحتلال أنهى استعداداته لشن هجوم واسع النطاق على القطاع، لكنها أكدت أنه لا ينوي احتلاله مجددا.وتزايدت التصريحات الإسرائيلية عن عملية عسكرية وشيكة بالقطاع، بعد أن قتل إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرون في قصف صاروخي لكتائب عز الدين القسام، أمس الأول الخميس على بلدة جنوب إسرائيل.ميدانيا واصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة أمس الجمعة، متسببة في استشهاد فلسطيني ناشط من حماس، وإصابة عشرة آخرين في عمليتين مختلفتين، حيث استشهد خليل سكر من كتائب عز الدين القسام في تبادل لإطلاق النار بين نشطاء فلسطينيين ووحدة إسرائيلية قرب الحدود مع القطاع.وقال شهود عيان إن عددا من الآليات العسكرية تساندها مروحية، توغلت فجر أمس في عمق الأراضي الفلسطينية في محيط معبر نحال عوز المخصص لإمدادات الوقود والغاز شرق مدينة غزة.وكان عشرة فلسطينيين قد أصيبوا بجروح في قصف إسرائيلي استهدف فجر أمس مقرا أمنيا للحكومة المقالة شمال قطاع غزة، وأفادت الأنباء من القطاع بوجود رضيع بين الجرحى.وأعلنت حماس في بيان خاص أن نشطاءها أطلقوا صورايخ «آر بي جي» على جيش الاحتلال مما أدى إلى إصابة جندي.وأقرت المتحدثة باسم الجيش بالحادثة، وقالت إن الجندي أصيب في إطلاق نار استهدف وحدة من سلاح للهندسة كانت تقوم بأشغال على طول الحدود بواسطة جرافات.وفي حادث منفصل قال شهود عيان إن الاحتلال شن غارة على ورشة حدادة بمدينة غزة دون أن توقع ضحايا.وكانت طفلة فلسطينية في الرابعة من عمرها قد استشهدت أمس الأول، وأصيبت والدتها برصاص الاحتلال في غزة، كما استشهد فلسطيني آخر بمدينة الخليل بالضفة الغربية، وأصيب آخرون بتوغل إسرائيلي بأنحاء متفرقة من المدينة.في سياق أخر أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الوزيرة حصلت الخميس على تأكيد من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لن يتخلى عن أي من الشروط المسبقة للحوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقال المصدر نفسه إن كوندوليزا رايس بحثت في خطاب عباس الذي دعا فيه لحوار بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس، وأضاف ماكورماك «باختصار، يجب أن تعود حماس عن انقلابها في غزة وأن تعترف بأن فتح هي التي تدير الحكومة الفلسطينية وأن تحترم الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية».