فايزة أحمد مشورةتنظيم الأسرة هو تمكين الأزواج من أن يقرروا بحرية وبروح من المسؤولية عدد اطفالهم والمباعدة بين الولادات والحصول على المعلومات والوسائل اللازمة للقيام بذلك وكفالة إتخاذ خيارات مدروسة وإتاحة إمكانيات كاملة من الوسائل المأمونة الفاعلة في تنظيم الأسرة لأن ذلك من الحقوق والحريات الأسياسة التي تنطبق على جميع الأشخاص أينما كانوا وتقع مسؤولية حمايته وتعزيزه على عاتق الحكومات ولكل إنسان الحق في تنظيم أسرته ولكن أذ لم تتح السبل للحصول على وسائل تنظيم الأسرة فالسؤال هنا كيف يمكن الوصول بالخدمات إلى الفئات التي تفتقر لهذه الوسائل كالفقراء والمهمشين والأقليات وغيرهم من السكان:؟ ويمكن لضمان سبل الحصول على وسائل تنظيم الأسرة الطوعي أن يخفض وفيات الأمهات بمقدار الثلث ووفيات الأطفال بنسبة 20 % ويقدر الباحثون أن الحصول على تنظيم الأسرة يمكن أن ينقذ أرواح حوالي 175000 امرأة في كل عام يحول استعمال وسائل منع الحمل الحديثة في العالم النامي دون وفاة 2.7 مليون رضيع سنوياً ويمكن لزيادة الفواصل الزمنية بين سنتين أن تمنع ايضاً وفاة مليون أو أكثر دون سن الخامسة وبالتأكيد لا ينبغي أن تموت امرأة بسبب فقرها فمن بين 99 % منها في البلدان النامية، واليمن ليست بعيدة عن هذه المؤشرات المقلقة وتنظيم الأسرة فيه خير للأسر، فالأسر الأصغر حجماً والأوفر صحة يمكنها الإدخار لأغراض التعليم وفرصتها افضل في الإفلات من براثن الفقر ويمكن أن يزيد تنظيم الأسرة فرص حصول المرأة على التعليم والعمل ويتوفر للأمهات مزيد من الوقت والطاقة لرعاية أسرهن والمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهن المحلية وستزيد الإنتاجية حين يتسنى لملايين النساء تنظيم أسرهن والتخطيط لحياتهن ذلك أن المباعدة الزمنية بين الولادات تعود بالفائدة على صحة كل من المرأة والطفل وتمكن الأمهات من تكريس مزيد من الاهتمام بأطفالهن.
لا ينبغي أن تموت امرأة وهي تهب الحياة
أخبار متعلقة