البكاء المفرط عادة يجب على الطفل الرضيع أن يتخطاها، لكن يمكن أن تكون إشارة لحالة صحية جدية مثل حساسية بروتينِ الحليب.وتعتبر حساسية بروتين الحليب صعبة للتَشخيص لأن الأعراض تشبه أي طفح جلدي يصيب الطفل، وفي أغلب الأحيان يصاحبه قَيء، وإسهال وهو أمر اعتيادي يصيب الأطفال الرضع من وقت لآخر.ولأن حساسية بروتينِ الحليب تَتطلب معالجة خاصةَ، من المهم أن يشخص المرض بشكل صحيح. إذا ترك المرض دون تشخيص , فأن الطفل الرضيع يمكن أن يصاب بالإحباط، وبسوء التغذية.[c1]كيف تميز حساسية بروتينِ الحليب؟[/c]يقول المختصون في طب الأطفال: دائماً ابحث عن الإشارات التالية عند الطفل لتأكيد الإصابة بالحساسية:1- الإسهال شائع عند الأطفال الرضع، لكن إذا حدث بمعدل اثنان إلى أربع مرات كل يوم لأكثر من خمسة إلى سبعة أيامِ و/ أَو خرج معه دم فهذا مؤشر إلى الإصابة بحساسية بروتينِ الحليب.2- عادة ما يبصق الأطفال الرضع فوق قطع الطعام، لكن التقيؤ المتكرّر لَيس امرأ طبيعيا. البصاقِ وصعوبة البلع، يمكن أن تكون أيضاً من أعراض حساسية بروتين الحليب.3- يصاب العديد من الأطفال لأسباب مختلفة بالطفح الجلدي مثل الأكزيما. وحساسية بروتينِ الحليب سبب محتمل منها، خصوصاً إذا حدث الطفح مع بعض الأعراض الأخرى.4- كل طفل رضيع يبكي، لكن البكاء بشكل مستمر ولفترات طويلِة من الوقت يعني وجود مشكلة. وفي كثير من الأحيان يكون السبب البروتينِ الموجود في الحليب.5- يضاعف أكثر الأطفالِ أوزانهم بحلول الشهور الستة ويضاعف ثلاث مرات بحلول الشهور الـ 12. لكن إذا كان الأطفال الرضع لا يحصلون على التغذية التي يحتاجونها بسبب القيء والإسهال، فهم يواجهون مشكلة عدم زيادة الوزن.6- كل الأطفال الرضع عندهم غازات، لكن إذا حدث الغاز مع عدة من هذه الأعراضِ الأخرى، فهذا يشير إلى حساسية بروتين الحليب.7- الزكام أمر شائع بين الأطفال، لكن صعوبة التنفس، والصفير، والمخاط الفائض من الأنف والحنجرة يسبب مشاكل تنفسية جدية. وأحياناً يمكن أن يكون ردة فعل الطفل الرضيع اتجاه بروتينِ الحليب.8- في أغلب الأحيان لا يحصل الأطفال الرضع المصابون بحساسية بروتينِ الحليب على التغذية، مما يسبب لهم الجفاف وفقدان الشهية وقلة الطاقة. وهذا يؤدي إلى فشل في النمو العام نتيجة الأعراضِ الأخرى التي تحدث داخل جسمِ الرضيع.[c1]بماذا تسبب كل هذه الأعراضِ المؤلمة؟ [/c]لا يستطيع الأطفال الرضع المصابون بحساسية بروتينِ الحليب معالَجة سلاسل البروتينِ المعقدة الموجودة في صيغة الحليب التي تدخل في طعام الأطفال الرضع. ويرد الكثير ذلك إلى أن العديد من الصيغ مبنية على أساس الصويا.ولمعالَجة المشكلة يمكن إزالة بروتين الحليب من حمية الأم المرضعة ، أو استبدال الصيغ المنتظمة بصيغة أساسها حمض أميني.تعتبر صيغة الحليب التي أساسها الاحامض ألأمينيه أمينة للأطفال الرضع المصابين بحساسية ضد الصويا والحليب لأنها مبنية من أحماض أمينيه غير مسببة للحساسية، ومبنية من كتل بروتينِ، بدلاً من سلاسل بروتينِ جزئية أو كاملة كما في الصيغ الأخرى.