غزة / 14 أكتوبر / رويترز:تظاهر مئات من مؤيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خارج معبر حدودي لقطاع غزة مع مصر يوم أمس الأحد مطالبين السعودية بمنحهم تأشيرات لأداء فريضة الحج. ومنح السعوديون تأشيرات لنحو ثلاثة آلاف من أبناء غزة سجلوا لأداء الحج من خلال السلطة الفلسطينية التي يقع مقرها في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل ويقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح. ولكن عندما اقترب الحجاج من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة يوم السبت اعادتهم قوات امن حماس. وقال مصدر من حماس أن الجماعة لن تسمح للذين سجلوا لدى السلطة الفلسطينية بالمرور من خلال رفح إلا إذا منحت السعودية تأشيرات لنحو ثلاثة آلاف حاج قدموا طلبات الحج لحكومة غزة التي تقودها حماس. وقال محتج اسمه مسعود أبو عمر (45 عاما) وهو تاجر سجل للحج مع حماس «أما أن نذهب جميعا أو لا يغادر احد.» وراح الحجاج يرددون «لبيك اللهم لبيك». ويأمل حجاج غزة أن يصلوا إلى مكة خلال الأيام القليلة القادمة. ويتزايد التوتر بين الفصيلين المتنافسين منذ قاطعت حماس محادثات المصالحة في القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري مما أثار غضب مصر والسعودية. وأثار احد مشرعي حماس هو عاطف عدوان ردا معاديا من مساعدي عباس بعد أن نقل عنه قوله إن رفض إعطاء التأشيرات لمؤيدي حماس يمكن أن يثير معارضة للنظام داخل السعودية. وقال احمد عبدالرحمن احد كبار مساعدي عباس ومسؤول فتح إن توجيه مثل تلك التهديدات ضد السعودية يعكس مدى عزلتهم. واصدر عدوان فيما بعد بيانا قال فيه إنه أسيء النقل عنه. وقال انه لم يدل بتعليقات معادية للسعودية وهي مصدر ثقل لا تريد حماس أن تخسره. ورد مسؤول من وزارة الخارجية السعودية على ملاحظات عدوان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المسؤول قوله «إن المملكة العربية السعودية تنظر إلى جميع الفلسطينيين بعين المساواة ومنحت الآلاف منهم من جميع الأراضي المحتلة بما فيها قطاع غزة تأشيرات دخول للمملكة لأداء فريضة الحج التي سلمت للسلطة الفلسطينية.» وأضاف المسؤول «جميع منافذ المملكة مستعدة لاستقبالهم وتسهيل أدائهم للشعيرة.»
أخبار متعلقة