عدد من المشاركين في المؤتمر العام الثالث للمغتربين لـ( 14 أكتوبر ):
صنعاء/استطلاع/سمير الصلوي/خالد الحضرميبرعاية رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وتحت شعار(تعزيز الروابط الوطنية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً) بدأ( أمس) بصنعاء أعمال المؤتمر العام الثالث للمغتربين الذي سيناقش خلال ثلاثة أيام عدداً من القضايا والموضوعات التي جاء يحملها المغتربون من كافة بلدان العالم يحدوهم نجاح المؤتمر وما سيفرزه من توصيات.صحيفة14أكتوبر التقت بعدد من المغتربين لمعرفة تطلعاتهم من المؤتمر وخرجت بالحصيلة التالية:[c1]استثمار أبناء الوطن[/c]الدكتور خالد نشوان رئيس شبكة اتحادات المخترعين العرب مفوض الشرق الأوسط أحد الكوادر اليمنية العلمية المتميز الذي قدم عدداً من البحوث الطبية في عدد من بلدان العالم ويستقر حالياً في دولة المجر تحدث عن المؤتمر العام الثالث للمغتربين بقوله أن الآراء القيمة التي طرحت في أيام المؤتمر الدولي من قبل الأكاديميين ورجال الأعمال اليمنيين هي دلائل على النجاح وتطور المؤتمر من مرحلة إلى أخرى فقد تطرق المؤتمر إلى كثير من القضايا وهناك عدد من الهموم لدى المغتربين من رجال الأعمال وأصحاب الكفاءات العلمية وهمومهم الخاصة بالقضايا الأكاديمية ومشاكل هجرة العقول اليمنية إلى الخارج سواء من خلال الابتعاث أو المغادرة بحثا عن الوظيفة.وقال أنه يجب الاستفادة من العقول الأكاديمية من خلال الاستثمارات العلمية التي يمكن أن يقدمها في رسم الاستراتيجيات والرؤى من أجل بناء وطن مزدهر وقد طلبنا أن تفتح نافذة لاستقبال هذه الاقتراحات والتطورات لتستفيد منها الحكومة اليمنية من خلال الخبرات العالية الموجودة في بلدان المهجر وأن تفتح أبواب الجامعات والمراكز البحثية وأن تتكون بنية تحتية للبحث حتى يتمكن الإنسان الباحث خارج الوطن من الاستمرارية وإنجاز البحث الذي بدأه خارج الوطن في داخل الوطن وتحسين المعيشة للأكاديميين ومساواتهم بالأكاديميين الأجانب الذين قد تكون مؤهلاتهم أدنى من مؤهلات الكوادر اليمنية الموجودة خاصة في التخصصات المتميزة والتي تفتقد إليها اليمن وأن تكون الأولوية للمغترب والبحث عن الإمكانيات والقدرات اليمنية في بلدان العالم واستثمار أبناء الوطن.وقال أن هناك خطة أعدها عدد من رجال الأعمال المغتربين والكوادر العلمية تم طرحها تتمثل باستثمار المال اليمني الموجود خارج الوطن العقول اليمنية المتميزة خارج الوطن وداخل الوطن لاستثمار هذه العقول في مجالات مختلفة وهو ما سيسهم في افراز منتجات قوية ومتميزة داخل الوطن تصنع نموذجاًُ للأعمال المتميزة.[c1]تنظيم أعمال الجاليات[/c]الأخ عبد الرحمن الحامد عضو الجالية اليمنية بمنطقة عسير تحدث بقوله جئنا إلى هذا المؤتمر ونحن على أمل معالجة عدد من القضايا والإشكاليات القائمة في القنصليات اليمنية خارج الوطن ونتمنى أن يخرج المؤتمر بقرارات تطبق على أرض الواقع ونطالب وزارة شؤون المغتربين بترشيح رؤساء وأعضاء الجاليات في المناطق ويكون الترشيح تحت إشراف القنصليات والسفارات إضافة إلى متابعة قضايا اليمنيين لدى الجهات القضائية والمتواجدين في السجون سواء كانوا من المقيمين أو المجهولين.وقال أن أبرز المشاكل التي تواجه الجاليات هو عدم التنسيق بين أعضاء الجاليات وإلزام الكفالة على المغتربين اليمنيين التي تمثل عائقاً كبيراً لعدد من المغتربين ونطالب الدولة أن تعمل على إلغاء نظام الكفالة والتدخل لدى الجهات السعودية كما نطالب بتخفيض سعر(فيز) الدخول التي تكلف اليمنيين مبالغ باهضة والحد من سماسرة الفيز(التأشيرة) الذين يخلقون عدداً من الضحايا.[c1]الإسهام في التنمية[/c]كما تحدث الأخ البرفسور هلال الأشول طبيب علوم وعلم الأعصاب بالمعهد السويسري العالي لعلوم التكنولوجيا في سويسرا بأن الهدف الأول من المؤتمر هو إسهام أبناء اليمن في عملية البناء والتنمية داخل الوطن حيث يعتزم إنشاء مختبرين علميين في اليمن وقد تم تجهيز كل ما يلزم لبداية هذا المشروع في العمل وقال أنه يجب على الجميع الخروج من هذا المؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من رجال المال والأعمال اليمنيين المغتربين وعدد من الكفاءات العلمية المهاجرة هو الخروج من نطاق الكلام إلى نطاق التفكير وإلى مرحلة التطبيق وأن المؤتمر أتاح فرصة للتعبير عن الانتماء الوطني وتوطيد العلاقة بين المغترب والوطن متمنياً أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تربط المغترب بالوطن وتتيح فرصة الإسهام في عملية التنمية.[c1]تفعيل قانون الاستثمار[/c]تحدث الأخ محسن عوض عبدالله الكوز عضو مجلس التنسيق الأعلى للجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية ومستشار الجالية اليمنية بمنطقة حائل أحد المستثمرين في الوطن بقوله إن أهم ما نهدف إليه في هذا المؤتمر هو جذب رأس المال اليمني المتواجد خارج الوطن بهدف إنعاش التنمية في اليمن والإسهام في مكافحة البطالة فالسوق اليمنية لا زالت بكراً وتستقبل صادرات كبيرة وهو الأمر يفرض علينا أن نواكب التطور الحاصل في السوق اليمنية وقال إن قانون الاستثمار من أفضل القوانين في المنطقة لكنه لم ينفذ التنفيذ الكامل فالنافذة الواحدة لم تفعل حتى اليوم وهو ما يجعل الكثير من المستثمرين يعزفون عن الاستثمار نتيجة للتعقيدات الحاصلة ونتمنى أن يقف هذا المؤتمر أمام قضية الاستثمار ووضع الحلول والمعالجات لها وإصلاح القضاء والعمل بمرونة ووفق القانون لإجراءات المستثمر الذي سيكون رسولاً للمستثمرين،فقانون الاستثمار لا عيب قيه بضمانته لكافة حقوق المستثمر ولكن وجود بعض العوائق في تنفيذ القانون لدى القائمين على تنفيذه ومماطلة القضاء في قضايا المستثمرين هو أبرز قضايا عوائق الاستثمار وخاصة في الأراضي التي تمثل العائق الأكبر أمام المستثمرين.[c1]مناقشة مشاكل المغتربين[/c]الأخ سعد علي الجرادي المسئول الاجتماعي بالجالية اليمنية بجدة تحدث حول عدد من المشاكل التي يجب طرحها في المؤتمر ممثلة في إقرار لائحة عمل الجاليات ليصبح عمل الجاليات موسمياً وإعادة ترتيب وضعها وربطها بالوطن إلى جانب إشراك المغتربين في عملية التنمية من خلال معالجة قضايا الأراضي واتخاذ إجراءات حازمة في هذه القضايا باعتبار المغتربين ثروة لا تنضب وتفعيل دور الوزارة وإعطاء المغتربين فرصة التوظيف من السفارات ومتابعة أوضاع المغتربين ومشاكلهم ونتمنى أن يخرج هذا المؤتمر بتأسيس خطوات لمعالجة القضايا المختلفة التي يعاني منها المغتربون.وتحدث يحيى الكثيري رئيس وفد رجال المال والأعمال اليمنيين المغتربين في الأردن بقوله في البداية أشكر صحيفة14أكتوبر على تغطيتها لأعمال المؤتمر كما أهنئ الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية وحول مشاركتنا في أعمال المؤتمر العام الثالث للمغتربين فقد لمسنا خلال ورشة العمل الخاصة لرجال المال والأعمال في أوراق العمل المقدمة للورشة وأثناء حلقات النقاش أن هناك جدية في معالجة وحل قضايا الاستثمار داخل الوطن وهذا هو ما نطلبه دائماً.وكأن أهم ما خرجت به ورشة العمل الخاصة برجال المال والأعمال هو فكرة إنشاء بنك للمغتربين وإنشاء شركة قابضة لأموال المغتربين ونأمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات أفضل تعمل على خدمة الوطن والمواطن.[c1]أهمية نجاح المؤتمر[/c]كما تحدث الأخ سعيد عبد القادر الجرهوي رئيس الجالية اليمنية بمنطقة عسير بأن المغتربين جاءوا للمؤتمر ولديهم عدد من الهموم والمشاكل التي يؤدون طرحها على طاولة المؤتمر وأهم المشاكل هو تنظيم عمل الجاليات خارج الوطن ودعمها لتأدية عملها وخاصة في المملكة العربية السعودية التي يتواجد فيها أكبر عدد من المغتربين اليمنيين وهو ما يجعلنا نعاني من المشاكل لعدم تفعيل وتنظيم عمل الجاليات ونواجه عدد من العوائق مثل نظام الكفالة ونتمنى أن يخرج المؤتمر بحلول جدية تعمل على جذب رأس المال خارج الوطن وتولي الجاليات اليمنية عناية واهتمام أكبر في شتى المجالات وحل مشاكلها المتراكمة ونتمنى أن يكون المؤتمر محطة هامة لدراسة جميع المشاكل ووضع الحلول والمعالجات لها مستقبلاً وهذا ما يعتمد على نجاح المؤتمر.